الفصل الثاني : توقفي.

55.9K 2.4K 301
                                    

 ذهب سيف الى السوق باكرا و كانت في نفس المكان عند صاحب الافعى الراقصة لكنها كانت قريبة جدا من الافعى و ذهب بالقرب منهم وهو يبتسم و قال " ما الذي سيفيدك فيه؟".

لم تجب عليه و قالت " الن تذهب لمنزلنا؟".

هز رأسه بالنفي وهو يراقب الافعى عن كثب فإن حركاتها تبدو مريبة , حاولت العزف و في الحقيقية الافعى كانت ترقص لمجرد فتح الغطاء اعادت المحاولة من جديد و فتحت الغطاء و العزف السيء و خرجت الافعى و رقصت , قال لها سيف " في الحقيقية فالأفعى لا تسمع لكنها تقوم بهذه الحركة بسبب شعورها بالخطر "

قالت له " انت لا تعرف شيئا , لو كان بسبب شعورها بالخطر لكانت قد قتلت الجميع".

اجابها و نبرة صوته لا تتغير " لأنها معلقة في السلة فأنها لا تستطيع ان تهرب فطريقة مشي الافاعي تختلف عن البشر , فإنها لا تسير بل تزحف" , لم تكن تعيره اي اهتمام فقال لها بنفس نبرة الصوت الثابتة " انظري الي حين اتحدث".

نظرت له و قالت " انت غريب , لماذا تحاول الحديث معي؟".

جرح كبريائه مجددا بدا كما لو انه يفرض نفسه او انه شخص غير مرغوب  و قال " ألا تعرفين من اكون ؟ , يجب ان تعامليني بشكل افضل".

نظر صاحب الافعى لنجم بدهشه و قال " انت فتاة ؟ , يا الاهي لطالما شككت بك ابتعدي عن الافعى حالا هذه الامور خطرة على الفتيات".

حاولت نجم ان تعيد الغطاء لكن يداها قد افلتته عند الزاوية الخاطئة بسبب محاولة صاحب الافعى في ابعادها  مما جعل السلة التي تحمل الافعى تقع في الارض و تنقض على صاحب الافعى و تلدغه و وقع على الارض بشدة و شاهدها الناس جميعا انها من تسببت في لدغ صاحب الافعى , تجمدت نجم عن الحركة و قالت لسيف " انظر ماذا فعلت ايها الغبي".

"كيف يكون لي ان اتسبب في هذا , انتي من اوقع الغطاء".

بدأ الناس يتجمعون حولهم و احد النساء قالت " هل مات الرجل ؟".

خفت نجم وجهها بسرعة بأحد اطراف العمامة و حبست الافعى في السلة من جديد و بدأت في محاولة حمل الرجل و قال احد الرجال " و هذا اليس ابن تاجر المجوهرات  سيف الزمان , هؤلاء المدللين قد تسببوا في قتل الرجل".

قال سيف الزمان " لم يمت سوف .... " نظر لنجم و هي تأخذه و قال " سوف نذهب به للعطار و سنجد حلا ".

توتر كل من سيف و نجم ما الذي قد حصل للرجل و حملة من على ظهرها الى ظهره و انطلقا وسط الناس و قال لها " تعرفين مكانا قد يعالج فيه الرجل ؟".

"الم تقل اننا سنذهب للعطار؟".

توجها الى هناك و لكن العطار كان مغلقا و سألا الناس عنه و عن اين ذهب و اخبروهم انه ذهب للمدينة المجاورة لزيارة اخته , و توجهوا الى اكثر من مكان و لكن لا فائدة ترجى و قالت نجم الدجى وهي تندب حظها " يا الاهي ما الذي سأفعله الان".

نجم الدجىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن