الفصل الرابع عشر : الم تعرف؟

24.1K 1.4K 148
                                    

استيقظ سيف الزمان في ذات المكان و قال بغضب " اصبح يغمى علي كالفتيات كثيرا , هذا مزعج حقا" , نظر حوله و كان ذات المكان ذو الفوانيس و الدخان الغريب و قال " اين انتي ايتها الفتاة , لم تخبريني كيف اخرج من هنا ؟". حاول ان يقف متوازيا على قدمية و قبل ان ينطق بجمله اخرى عادت تلك الفتاة و قالت " سمعا و طاعه يا سيدي هل ناديتني ". 

تفاجأ سيف من ردة فعلها و قال " اخيرا عرفتي مقامك , نعم انا سيدك الان اخبريني اين نجم ؟". 

"سيدي , اتبع الاشارة و سترشدك لها لكن الان مهمتك ان تحطم هذا المكان بالكامل حتى ينتهي الناس من شرورة". 

ضحك سيف و قال " لك هذا , ان تحطيم هذا المكان القبيح سيكون من دواعي سروري". كان يفكر و اخيرا سيخرج من هنا , انه يريد الخروج حقا و يريد لنجم ان تكون بسلام و حسب ثم حاول ان يعود لرشدة و قال بصوت عالي " هذه الفتاة الغير طبيعية اكره كل المشاكل التي تجلبها". 

تفاجأت الفتاة الملثمة مما يقوله ثم قال لها " الان اختفي لا اريد ان اراك ان احتجت شيئا ناديت عليك من جديد ". 

لم ينهي جملته الا و قد ذهبت ثم تذكر انه لا يعرف عن اي اشاره تتحدث , شعر بالغباء و لا يريد ان ينادي عليها مجددا بهذه السرعة مضى في طريقة قليلا و كان يفكر " اي اشارة ؟ اي علامة؟". 

ثم عرف ان هذا لن يجدي نفعا وهو يريد اللحاق بنجم بأقصى سرعة ممكنة و نادى على الفتاة الملثة و ظهرت مجددا بشكل درامي مهيب من وسط دخان كحلي اللون و قالت " لقد احتجتني اسرع مما ظننت يا سيدي". 

قال لها " ما الاشارة التي تعنين؟". 

"انظر لمعصمك , فأن الجزء الاكبر من الريشة سترشدك الى الطريق الذي تريد". 

نظر الى معصمة الايمن ثم الايسر  و وجد رسما كالوشم عليه ريشة استدار حول نفسه و لكن الاتجاه الذي تشير له الريشه لم يتغير , من غرابه هذا المكان لم يعد يتسائل كيف يحصل هذا فإن هذا الوشم يعمل كالبوصله و قال "هذا جيد الان اذهبي لا اريد رؤيتك". قبل ان تختفي بقليل اوقفها و قال " ان دمرت هذا المكان , ما الذي سيحصل لك؟".

هاهو من جديد يفاجأها , انه متبجح و لكنه طيب القلب لا تستطيع ان تفهمه و اختفت قبل ان تجيب. 

و كان زمان يفكر مليا " يجب ان ابدو رائعا في كل ما افعل , فإن نجم لم تعجب بي لأنها رأت جانبي الغبي اكثر مما هو موجود اساسا" ثم تداخلت افكاره مجددا و قال بصوت عالي "يا الاهي هذا ليس المهم الان , يجب ان نخرج اولا". 

لقد كانت افكارة متداخله كما هي عادته و كلامه يخرج من العدم , فالمحادثات التي تجري داخل عقله كثيرة.

على الرغم من ظلمة المكان الا ان الوشم كان واضحا للعيان حتى يتبعه , وصل الى باب صغير فتحه مباشرة و عبر من خلاله و اصبح في فناء واسع و كبير و جميل جدا كان من الغريب ان يرى شيئا بهذا الجمال هنا و حين كان يسير عبر الورود و الاشجار الخلابه رأى شابا كان موجودا خلف احد الشجرات و ذلك الشاب لم يصدق عينيه و سيف الزمان لم يفهم سبب تلك النظرات و قال ذلك الشاب غير مصدق لما تراه عيناه " عليك اللعنه كيف حصلت عليها , انها على معصمك".

لم يلحظ زمان مدى وضوح الريشه على معصمة  و انقض ذلك الشاب عليه وهو يحمل سيفا مهولا و لا يبدو عاديا فإنه يرسل اشعه غريبة على مدى بعيد قسمت الشجرة الى نصفين قال له زمان " توقف! , ما اريد فعله هو لمصلحه الجميع ". 

لكن ذلك الشاب لم يستمع له و قال " سأخذها منك مهما كلفني الامر " 

شعر سيف الزمان بالاسى و تذكر كل الذين كذبت عليهم هذه الريشة و لم يكن يريد ان يسبب له الضرر لكنه واصل بضرباته المتتاليه موجها اياها الى سيف الزمان الواقف بلا حراك و لكن الضربات كانت تبتعد عنه ولا تصيبه.

بدأ يشعر ذلك الشاب انه فقد الامل في الحياه و رمى سلاحه و قال " انا هنا فقط حتى لا يقتل الساحر عائلتي , اعطني الريشة الذهبية هذه و دعني اذهب ارجوك". ضحك زمان بسخف و قال " الكل مجنون من اجل هذه الريشة الغبية اقسم انها لا شيء بالنسبة لي " وقف زمان وهو ينظر الى ذلك الشاب بعلي و تفاخر كأنه يذكر احد تجاربه السابقة في الحياه و قال " ايتها الملثمة , اريد ان اخرجه هل هذا ممكن " ظهرت له و قالت " كلا , الحل الوحيد ان تدمر هذا المكان اولا ". 

قال ذلك الشاب " لا تلعب بي و اقتلني , لا اريد الخوف اكثر مما خفت "انهار الشاب و بدأت دموعه تسقط , يبدو انه واجه الكثير في هذا المكان

قال زمان " يا الاهي ان اعصابك متلفه يا رجل , انتظر " 

اعطى سيف الزمان ظهره للرجل و حاول ان يجد مخرجا من المكان و خطى ذلك شاب بسرعه حاملا سيفه حتى يطعن سيف الزمان شعر زمان بالحركه خلف ظهره و كان على مشارف خطوة واحد على الوصول الى قلبه نظر زمان له بغضب و قال " عليك اللعنه , انا لا يغدر بي". 

نظر ذلك الرجل لزمان في عينيه و قال " لقد فعلتها بي بعد كل شئ , أيها الوغ..." وقع على الارض و بدأ يصرخ بجنون و مفاصله تتكسر بصوت واضح داخل جسدة و صراخ المه كان موجعا جدا فزع زمان مما حدث و قال "ما الذي حصل له , لماذا يتألم هكذا؟". 

"لقد لعنته لتوك " - قالت الملثمة.

 صراخ ذلك الرجل بدأ يتواصل و بدأت النيران تخرج من فمة كما لو ان احشاءه تحترق بالداخل , كان شكله بشعا جدا قال زمان وهو مذعور " توقف , اوقفيه لم اقصد ان اللعنه حقا". 

ثم لقي الرجل مصرعه , لقد كانت من ابشع طريق الموت التي يمكن ان تحدث لشخص ما.

نجم الدجىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن