الفصل السادس عشر : الجميع هنا.

22.2K 1.3K 88
                                    

نجم لم تعد تشعر بالراحه بالبقاء مع هذا الشاب انها تشك فيه , تحركت حول المكان و رأت حينها مكانا يضيئ من جديد و تسائلت ان كان يجب ان تذهب هناك هذه المرة ام لا , اقتربت منه و بدا كانه باب عادي و لكن في هذا المكان لا يمكن فتح باب بدون مشاعر التوتر لكنها قد فتحته على كل حال صرخت بقوة لقد كان كباب يطل على اعماق بحيرة و تفاجأ وهج من هذا الصراخ و اندفعت موجه هواء قوي جدا من الباب جعلت نجم ترتطم بالجدار و فقدت وعيها , استمر هكذا الهواء المندفع لوقت طويل جدا. 

بدأت نجم تستمع الأصوات الصحون تتصادم ببعضها , لقد ذهب الهواء من المكان و سمعت صوتا يقول " اأكل المزيد حتى تختنق و تموت ان لم يكن الاكل مسمما" , لقد عرفت الصوت المتحدث انه وهج و لكن لمن يتحدث؟ , كان رأسها يؤلمها من الارتطام القوي بالجدار و حاولت ان تركز اكثر و سمعت صوتا اخر لم يكن واضحا " اخرس" , جاءتها فكره عشوائيه في مخيلتها هل يكون هذا سيف الزمان ففتحت عيناها مباشره و و رأت ظهره وهو جالس على تلك المائدة الطويلة و قالت " زمان , هل هذا انت؟". 

لم يتعب نفسه حتى ليلتفت لها و قال " نعم " و لايزال صوته غير واضحا. 

دبت الطاقه و القوة في جسد نجم و قامت وهي سعيده لوجوده و ذهبت له بسرور و قالت "لقد عدت!". 

اشار لها بأنه سيتحدث لاحقا بعد ان ينهي طعامه , و قالت له " لا تأكل قد يكون مسموما ". 

بلع الطعام الذي في فمه و قال " افضل الموت و معدتي ممتلئه " 

فجلست بعيده عنه قليلا و بدأت بتناول الطعام كذلك , قال وهج " لا تتبعيه , انه غبي ".

ضحك زمان قليلا و قال " يبدو انك واثق جدا من خروجك من هنا حيا , لقد رأيت في هذا المكان اشياءا ......" صمت و تذكر شكل الشاب الذي قد قتله بنفسه و فقد شهيته مباشرة و ترك الطعام و نظر الى وهج و فكر في نفسه *ماذا يريد هذا الشاب في قوه كتلك ؟, لا اتخيل مدى الشر الذي يعش في قلبه*. 

قال زمان " حسانا اذهبوا لوحدكم في سعييكم لما تريدون , انا سأبحث عن طريقة للخروج".

قالت نجم وهي محبطه " لما تريد الافتراق عنا؟". 

نظر لها وقال " انا اريد الخروج و حسب , و انتم تريدون شيئا اخر لذلك فطرقنا لا يمكن ان تكون سواء". 

فكرت نجم من جديد و قالت " لكن عائلتي ستكون بخطر ان لم اجلب ذلك الشيئ ". 

اراد سيف ان يخبرها الحقيقيه كاملة و ان ذلك الساحر الذي خدعها هو هذا الشاب الواقف بالقرب منها , لكن لم يرد ان يفعل ذلك و تنتهي تحت عبوديته في حال خرجوا من هنا مما جعل سيف الزمان ينظر له بنظره اسوء من ذي قبل. 

فقال وهج " ان كنت تريد الخروج و حسب , لما جئت لهذا المكان اساسا؟". 

انه يتذكر تماما انه دخل ليلحق بنجم الدجى و لكن الان لا يتذكر لماذا فعل ذلك و لما كانت تستحق مجازفة كبيره كذه و لكن نظر الى وهج وقال " هذا ليس من شأنك ". 

لقد كانت نجم هادئه تماما و لم يلحظ اي منهما انها كانت تأكل و تختلس النظر الى زمان , و تفكر * ان هناك شيء مختلف فيه لا استطيع ان اعرف ماهو لكنه مختلف عن زمان الذي اعرفه انه يبدو اكثر روجوله و وسامه عن ذي قبل , كلا كلا يجب ان لا افكر هكذا على الرغم من ذلك انه يبدو طبيعا اكثر من وهج , من المستحيل ان ابقى معه أكثر من ذلك , فإنه مريب *.

قام سيف الزمان من مكانه و اقترب من نجم قليلا و سألها " اين ترين الضوء الان ؟". 

نظرت حول المكان وهي تمسك قطعه من الكعك ثم اشارت الى زاوية بعيده و قال " هذا جيد ".

ثم ذهبت للجهه الاخرى من المكان و قال " انا سأذهب من هنا ". 

" ما الذي تفعله ؟ , هل حقا تخطط الذهاب عنا؟". - نجم 

قال لها " انتم تذهبون لأسوء الابواب دائما , حين كنت لوحدي لقد ذهبت لأبواب جميله ". تذكر تلك الفتاة الملثمة و تمنى لو يلتقي بها مجددا , لا يعلم لماذا لم يحاول التقرب منها انه ليس من النوع الذي يفوت فرصه التعرف على فتاه حسناء كما يبدو انها قوية و تستطيع ان تحقق طلباته , هاذا هو يذكر غباءه من جديد و ينظر لنجم و يفكر , ان هذه الفتاه هي السبب و لكن لماذا كلما انظر اليها كلما رأيت انها فتاه تافه و عاديه. 

حين ذهب للباب و اراد ان يفتحه كانت نجم واقفة خلفه و تنتظر فتح الباب و قال لها وهج " هل ستذهبين خلفه حقا؟". 

قالت " نعم , قد تكون الابواب التي اذهب لها هي الاسوء حقا". 

قال وهج " لكنني لا اريد ان اتبع هذا المعتوه " , قالت له " لا تتبعه لكن انا سوف اتبعه"  

ضحك زمان و قال " انا لا اريدكما كلاكما , لا تتبعاني " ثم ابتسم بخبث و قال "و ان تبعتماني يجب ان تعترفا انني القائد هنا و تنادياني بسيدي او صاحب الجلاله". 

انه متطلب و مغرور كعادته و قال وهج " افضل الموت على قول ذلك". 

"اذا اذهب للجحيم , ماذا عنكي؟". 

قالت نجم بدون تفكير " كل ما تأمرني به يا سيدي , يا صاحب الجلاله " , ابتسم زمان و شعر انه استرد نفسه امامها و اخيرا و قال " انتي يمكنك اللحاق بي". 

نجم الدجىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن