بارت (١٥)

132 2 0
                                    

# مريم
عدت الى قلبي المعتم فوجت به بصيص صغير من النور لايزال لم ينطفئ بعد
كان كله امل كله تفاؤل بالغد الجديد
لكن لايزال جزء من قلبي خائف من المستقبل الذي لايعرف ماذا يخبئ له بعد
عندما خرج فارس وضعت رأسي على وسادتي وحاولت النوم
حاولت التصديق ان كل الذي حدث معي منذ قليل حقيقه لا خيال
اشعر بسعادة عارمه لا اعرف اين اذهب بها و قلبي يكاد ينفجر من الفرح
اما انا فأكاد اطير كالطير في السماء و احلق في الفضاء
ولو كنت تطير لوصلت الى كبد الشمس
اود ان اذهب و انام في حظن والدتي و اخبرها بما حدث بيني وبين فارس من تعاتب و حوار
واقول لها انه كان يتذكرنني ولم ينسني البته
اريد الارتماء في احضانها واقول لها اني اشتقت اليها حد الموت
واقول لها اني هذه الحظات اسعد لحظات حياتي ولا بنقص الا هي
واقول لها اني كنت اعيش جسدا بلا قلب اما الان فلا لا يا امي انا اعيش كأنسان جسد قلب روح تفاؤل محبه
لقد اشتقت لكل تلك الصفات لكل تلك المشاعر
وفي صباح اليوم التالي استيقضت وانا في كامل نشاطي و كامل طاقتي كنت سعبدة جدا ولا تسع هذه الدنيا كلها سعادتي
رجت للفطار مع خالتي فوجدت فارس جالس على المائدة كنت سوف اموت من الفرحه نظرت اليه كأنانا وحدنا جالسون على المائدة
خالتي: احم احم ابنتي الافطار جاهز هيا اجلسي بجانبي
كادت خالتي ان توقف قلبي بذلك حديثه كنت ان اموت من الخجل من المؤكد انها علمت بأمرنا انها محترفه في كشف مثل هذه الاشياء
بعد ان اتهيت من تناول فطوري ذهبت الى غرفتي لكن قبل دخولي اليها لم اشعر سوى بحد جذبني من يدي
انا:فارس ماذا تفعل اين تأخذني
فارس: اصمتي والا فضحتنا
انا: ماذا افعل في غرفتك ولماذا تقفل الباب فارس
فارس: البارحه كنتي متعبه ولم افعل لك اي شيء لكن حبيبتي لي بعد ثلاثه عشر عاما ما تتوقعيني ان افعل
انا: فارس ارجوك لا تمزح معي
بدأت بالتراجع الى الخلف وهو يتقدم الى الامام انا اتراجع وهو يتقدم حتى انتهى بي المطاف الى ان اصطدم بالجدار خلفي
فارس: الجدار خلفك وانا امامك اين المفر
انا: فارس ارجوك دعني
فارس: يجب علي شكر الجدار لكن فيما بعد الان انا مشغول
تقدم فارس و اصبح الفارق بيننا مسافه قصيره اصبحت اشعر بأنفاسه الحارة وقدماي لم تستطيعا حملي اصبحنا ذائبين في بعضنا البعض العيون تتكلم و القلوب تخفق وشوق يتحدث عن ثلاث عشر عاما من الفراق فكيف يكون اللقاء
كانت قبلته تتحدث عن الكثر من الاشياء لا يستطيع احد التعبير عنها كأنه يحاول اطفاء شوقه الذي دائما ما حلمه به
افقنا على صوت خالتي تنادي لفارس بالنزول
انا وقعت من طولي كان حالي لا يسر العدو ولا خ حملني فارس وحاله اسوء من حالى اجلسني على السرير وهو يتنهد: سوف اذهب لأرى امي حاولي ان تفيقي و اغسلي وجهك ثم انزلي افهمتي
كانت حالتي مزريه فلم استطع الاجابه او النظر اليه حتى فقط امأت برأسي موافقه

لقد كان نصيبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن