لقد كان نصيبي

بارت(١٧)

#مريم
الا يكفي ان تعطيك الحياة اسبوعا من السعد والانس و الغناه اصلا كثير على اسبوع انا اشكرها وسشكرها
لطيله حياتي على هذا الاسبوع الرائع الذي تخيلت فيه نفسي فراشه تطير في بساتين حب فارس
كنت سعيدة للغايه شعرت اني احلامي كلها تحققت لولا اصرار الطبيب على عدم سفري بسبب فقرد الدم الحاد و الدوار الذي يصاحبني كل وقت
لا اعلم لابد اني سوف اتذكر هذا الاسبوع كأي حلم اخر حلمت به مع فارس احلامي الرائع كأني قد سقط من على ضهر الحصان الذي يمططيه الفارس و استيقظت من الحلم فجأة
لكن الفرق بين الحلم و الحقيقه انه لم يكن ليله سعيدة بل اسبوعا سعيدا غامرا بالمحبه
المشكله انني لا اعلم كيف سوف اقظي بقيه حياتي بدون فارس كيف سوف اعيش من المؤكد اني سوف اعود اليوم الى امي و سوف تسامحني لانني ليس لي احد غيرها في هذا العالم المؤلم
لكني سوف اكون وحيدة لأن محمد سوف يتزوج و فارس كذلك وسوف ينشغلون بعمالهم واطفالهم وحياتهم الخاصه اما انا فمن سوف يشغلني عن التفكير بفارس فمن المستحيل ان اوافق على الزواج من شخص غيرة لا استطيع تخيل او قبول حياتي مع غيره هو نصفي و انا نصفه وأن لم يكتب لنا ذلك في الدنيا
اه يا قلبي متى سوف ينتهي عذابك
حظرت اغراضي و حجزت لي تذكرة الى منزلي و اتصلت بأخي واخبرته عن كل ما جرى لان فارس قال له انه سوف يأتي لخطبتي عندما اتعافها
و محمد اصر على عودتي اليوم لانه كان قلق من ان افعل بنفسي شيء يؤذني
نزلت الى خالتي فوجدت دموعها تملئ عينيها
انا: لا تبك يا خالتي افرحي لابنك
خالتي: والله يا طفلتي لم اجد احد مناسب لفارس غيرك ولم اجده سعيدا الا معك فكيف افرح
انا: خالتي سوف تعود عليها صدقيني و سوف تصبح هي حبيبته و حياته
و ايضا انا اسفه يا خاله على كل قلق سببته لكم وشكرا على ضيافتكم واعتنائكم بي
خالتي :ماذا تقولين يا طفلتي انتي ابنتي لا احد يشكر امه على الاعتناء به
احتضت خالتي و بدأت بالبكاء نشفت دموعي و عدت الى الاعلى حتى اودع الفارس الذي خطف قلبي و هرب بعيدا دون عودة
دخلت دون طرق الباب فوجته ينظر الى النافذة
خبأت الحقيبه ولم ادخلها الى الغرفه حتى لا يعلم اني اود السفر الان  و يصر على بقأي او الذهاب معي
انا :فارس كيف حالك
قبل ان اودعه سمعت السؤال الذي راودني مئات المرات لكن قدر لي الاجابه عنه لا كطرح گسؤال له
فارس: مريم ماذا سوف افعل بدونك كيف سوف اعيش حياتي
انا: لا تقلق سوف تحبها بعد الزواج و خاصه اذا وضعت لك طفلا
فارس( وبغضب): مريم اصمتي هل تعتقدين ان حبي لك سهل النسيان فأنك مخطأة انا اعشقك حد الجنون
انا: وبدموع باكيه وهل ترى من السهل على ان ارى حياة الرجل تلذي صرف على طيله حياتي تتدمر بسبب اني احببت ابنه لا يا فارس لا استطيع هدم حياة من بنى لي حياتي
فارس :وانا ما هي قيمتي وفي حياتك
انا: فارس ارجوك يكفي لا تعذبني اكثر فأنا اكاد ان اموت
لم اشعر بنفسي سوا انني ذهبت الى احظانه باكيه عاتقته و بشدة شعرت و انني اود الدخول الى قلبه و الختباء من هذه الحياة القاسيه
تركته قائله لن انساك صدقني يامن دمه يجري في عروقي
فارس: هل تحبينني لدرجه انك شعرتي بدمي هو الذي دخل تلى جسدك
انا :وهل هناك شيء ادفء من ان يدخل دم حبيبك الى كل اوردتك و شراينك
رأيت السيارة الخاصه بذهابي قد وصلت فرفعت قدمي و قبلته من وجنتيه قبله وداع
لاحظ هو السيارة ففهم الامر
فارس: مريم لم نتتفق على هذا انتظري حتى احل الامر ونذهب معا
انا :الى اللقاء يا...... حبيبي
تركته خلفي و اغلقت الباب و قلبي يتمزق الى اشلاء صغيرة يا ترى كيف هي حياتي من بعده
وكيف سيكون حاله من بعدي