الرقص

125 5 3
                                        

١٨٠٩١٣||

قرائة ممتعه
.........
دخل واغلق الباب خلفه، المنزل مظلم جداً فقد عاد الى المنزل بعد ان اوصل لوهان وقضى بعض الوقت معه الساعه الان الثامنه مسائاً لم يكن سيغادر باكراً لولا والدة لوهان التي الحت ان يغادرركي يستريح صغيرها في احضانها، اتكئ على الباب المغلق خلفه ونظر نحو السقف فوقه بنطاله الاسود الممزق عن ركبتيه وقميصه الاحمر الغامق جعلا من جسدها غير قابل للتميز في وسط الظلام عدا جلده الظاهر من بين تلك الملابس لم يكن هناك شيء واضح منه.
ابعد ظهره عن الباب وسار بخطى ثقيه كشخص قد تناول زجاجتين من اقوى انواع النبيذ من المعتق منذ عام١٩٢١، شغل الاناره بعد ان وصل لها وقف متكئ على بار المطبخ خلع ساعته والاختام بيده ووضعها على البار بلا اكتراث ثم خلع حزام بنطاله ايظاً، سار بمحاذات البار حتى دخل المطبخ اقترب من البراد العمودي امامه اخرج علبة الماء البارده شرب البعض ثم عاد الى الصالون رمى جسده على الاريكة الجلديه، ليس تعباً ابداً لكن ليس لديه الطاقه لتحمل المزيد نظر الى الباب المفتوح امامه، باب الغرفه التي باتت ملاذه في هذه الفتره نهض ودخل لها اخرج هاتفه وربطه بمكبر الصوت شغل بعض الاغاني وبدء يتحرك على نغماتها راقصاً، الامر في البدايه اشبه بانه يجبر نفسه على الرقص لكن بعد جولتين تفجرت الطاقه بجسده، كلما جالت افكار اكثر في رئسها كلما تفجرة طاقه جديده بداخله جعلته يرقص اكثر وبصوره انشط من السابق في ضل الضوء الخافت الذي يتسلل من المطبخ للغرفه ومن شرفتها الكبيره في الجانب اضواء المدينه الجذابه، فقد اخر ذرات طاقته فجلس على الارض مقابلاً للمرآءة يتحسس شعره الذي بات اللون الاسود يغطي فروته فقد طال كثيراً
سيهون: هل علي قصه فقط؟ ام اعيد تلوينه ايظاً؟ ربما ساتركه هكذا واغير لونه فقط.
وصله صوت رساله وكان المرسل لوهان
" 🙆🏼‍♂️هل انت نائم"
"كيف سأنام لايزال الوقت مبكراً، انا فقط اقوم ببعض التمارين"
"🙆🏼‍♂️مثل ماذا؟"
"الرقص مثلاً"
هنا ارتفع صوت جرص الباب ضن ان الطارق لوهان لذا هو فقط غضب
"كيف فكرة ان تخرج حتى؟ اين هي والدتك لما لم تمنعك كما طردتني؟ هل علي التعامل مع طفل مهمل الان"
عليه ان يستريح ولا يجب عليه اجهاد قلبه بالسير وما الى ذالك لقد سار بما فيه الكفايه اليوم، توجه نحو الباب والغضب يعتليه فتحها وصرخ مباشرةً
سيهون: ماذا تضن~..
اجل قطع كلامه فقد تفاجئ بالبنيه الصغيره امامه انها اصغر بكثير من ان تكون لوهان، اراد الدخول اغلاق الباب لكن هذه ستكون وقاحه ومبالغه جداً
لين: لما نحن مجرد خطاء؟!
تنهد وجر مقدمة شعره بيده: لين ارجوكِ لا تصعبي الامور علي، الا ترين باننا خطاء؟ اذاً حاولي ذالك .
ابتعد خطوتين الى الملف وامسك بالباب يغلقها لكن قدم لين منعته من هذا: اذاً فلتودعني على نحو لائق.
ارتفع حاجبه الايمن بينما فقد سيطرته على الباب الذي دفعته بيدها اقتربت اكثر من سيهون حتى اصبح يفصلهما القليل من السانتيمترات عندها رفعت رئسها ووقف على رؤس اقدامها ساحبةً اياه بواسطة ياقة قميصه، تقلص المسافه بينهما لتستطيع تقبيله، في باديء الامر كان البرود يلفهما من كل الجوانب حتى دموع لين التي خطت وجنتيهما باردة كالثلج، لكن يدا سيهون ارتفعتا لتظم خصرها ثم اغلق الباب بواسطة قدمه.
سحبها نحو الاريكة وقد تحولت القبلة الواحده
الى قبلات متقطعه
رن هاتفه هو فقط تذكر انه ارسل رساله غير منطقيه للوهان وانه الان عاد يجعل من الامور تسوء اكثر نهض يتجه نحو غرفة الرقص لكنها امسكت بيده
لين: فلتترك الهاتف اليوم فقط، انه الوداع سيهون.
ابعد يدها وذهب حيث الهاتف وكان المتصل هو لوهان بالفعل
لوهان: كيف علمت انني خارج المنزل؟
شهق سيهون والتفت ينظر نحو لين بينما تقوم بتعديل قميصها الاحمر الحريري: ماذا؟!
لوهان: انا امام باب منزلك، لا استطيع التصديق بانك لا ترى تلك الكوابيس، رئيتك قبل يومين وانت تعاني خلال نومك.
عندها صوت فتح الباب من قبل احدهم ملئ ارجاء المنزل برمته نظرت لين نحو الباب اما سيهون فقد خرج من غرفة الرقص هو الاخر ينظر نحو الباب ايظاً عندما ظهرت بنية لوهان، اصدرة لين تعبيراً ساخراً على وضعها اذاً هذا هو الهيونغ الذي ينافسها هو يعرف رمز الباب الذي لم تعرفه هي طوال هذه الفتره هل ربما لانهما كانا يعملان معاً او ربما سيهون لم يرد اعطائه لها، نظر نحوها لوهان بينما علامة الصدمة رسمت على وجهه يتفحصها ويتفحص هيئتها بعينيه.
اما هي فقد نهضت وعدلت شعرها الذي كان بحالة فوضى حملت حقيبتها وسترتها ومرت من جانبه مغادرة عندها نطق لوهان باول ما خطر بباله: عاهره.
استدارة بقوه نظرة نحو سيهون الذي لم ينطق بحرف فقد اكتفى باطفاء الهاتف وانزال يده، لذا ارتفعت زاوية فمها اليمنى
لين: شكراً لك سيهون على كل شيء، لا تلم نفسك فانا الخطاء الوحيد في هذا الكون، اعلم بهذا لقد كنت طيباً معاً، ارجو لك السعادة.
غادرة تاركة سيهون يعاني من كلماتها التي شكلت غصه عميقه في حنجرتها خلخلت صوته شعر برغبه بالصراخ، فما ذنبه هو.
جلس لوهان على احد الكراسي بجانب بار المطبخ: سيهون ما بك؟ انت تقلقني.
قالها من دافع القلق حقاً فعينا سيهون اصبحت حمراء وقبضة يده ضاقت اكثر
سيهون: سأنام.
صوته خرج مهزوز جداً، هو ليس بغاضب مؤكد سيهون يعاني هنا.
بقي لوهان لمدة ساعه جالس هناك يفكر في الكثير والكثير، واول ما خطر بباله كيف يمكنه التخفيف عن سيهون، دخل الغرفه الخاصه بسيهون واستلقى بجانبه: انت تسمح لي بهذا اليس كذالك؟
همهم سيهون واستدار الى لوهان يعانقه
لوهان: فلتنم سيهون، انا هنا بجانبك، هناك اخاك جونغ ان ايظاً، والدتك وحتى تشانيول.
.
.

.
.
استيقظ لوهان واول ما شرع به هو تفقد سيهون ولكنه لم يكن على السرير نهض وخط خطاه نحو المطبخ، وياله العجب انه المنظر الذي لم يخل انه سيراه يوماً، سيهون يرتدي المريله الخاصه بالطبخ ويقوم بترتيب الاطباق وما الى ذالك : صباح الخير.
ابتسام سبهون بوسع: يال هذه الابتسامه الرائعه منذ الصباح.
لوهان: منظرك باعث للانشراح-جلس على الطاوله وبدء بتذوق ااطعام- لم اتذوق طعاماً كهذا من قبل سيهون.
ابتسم سيهون: كنت مدمناً لطبخك، لكن بعد ان جربت الطبخ تخطيت وجباتك التي كنت تحظرها من اجلي.
لوهان: واااو انت مثابر جداً.
جلس سيهون على الطاوله مقابلاً للوهان وبدء بتناول الطعام: بالمناسبة، لما ناديتها بالعاهره من قبل؟
تنهد لوهان : انه موضوع صعب الشرح وطويل.
سيهون : لماذا؟!!!
لوهان: لقد التقيتها مره مع سيجون كانا حميمياً جداً مع بعضهما وكانا يتفقان على موعد ما-رفع رئسه مكملاً حديثه- حتى ان سيجون طلب منها ان ترتدي شيء يلائم جسدها وهي ابتسمت-هز رئسه بعدم اكتراث- فقط لا اصدق ان امثالها لا يزالون يعيشون معنا، تقوم بالايقاع بشقيقين ما كل هذه الفوضى.
اومئ سيهون له ثم اشار له على الطاوله: اكمل طعامك.
لوهان: انت لم تكن تواعدها صحيح؟
توسعت عيناه وامسك يد سيهون هو فقط قلق كثيراً بسبب ردة فعل سيهون تلك : سيهون اياك ان تتعلق بهذا النوع من النساء، انت تستحق الافضل.

...............

انتهى البارت

رئيكم

إغواء (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن