الرسالة المدفونة

لمحة ..

Part : 4
..
مرت قرابةُ الــ15 عشر يوم ..
ولم يستقبل أي خبرٍ عنهآ '
مضى الشهر والشهران ..
ثم الاربعة اشهر وحتى عام..
كآنت ليون مختفية عن الأنظآر .

يأتي كل شهرٍ أخيهآ ومعه باقةُ الزهر لهآ .. لكنهآ لم تأتي💔 إمتلئ المنزل بالزهور الذآبله .. والرسالة التي كتبهآ لا تزال معلقه على بآب غرفتهآ .

إقترب منهآ مطئطئاً رأسه بحزن :
إتعلمين إن الإنتظار أرهقني جداً ..
وانا لا أعلمُ أينكِ وماذا تفعلين ؟
تستهويني أفكاراً بإنك لم تعودي أبداً الى أحضاني ، ثم أعودُ تارة إلى وعدنا الذي قطعناه بأن لن نترك أحدنا الآخر رغم كل شيء .

لكني مازلت على يقين بأنكِ لم تتخلي عني رغم بعدي عنكِ . (وهو يبتلعُ غصته )
..
..
مر وقت طويل '
ذاتَ يوم باردُ جداً وهادئ .. غربت شمسهُ للتو .. مظلمُ قليلاً .. ومخيف.
خرج (هيونغ شيون بي) من الحانه التي كان اعتاد الجلوس بها مع اصدقاءه ،
بإحدى شوارع لندن ..
وهو حزين ..
لمح من بعيد فتآةٌ مايقآرب السابعة عشر من عمرهآ
جالسةُ وحدهآ تبكي.. بإحدهآ زوايا هذهِ المدينة الكبيرة ♡
الهادئة رغم ضجتهآ .. والعاصفه بخيالها وفكرهآ رغم سكون ليلهآ وبرودة شوارعها ♡

رآح متلهفاً نحوهآ .. ظنناً منهُ أن تكون أخته ! لربما كانت قد لحقت به ..
صاحَ بصوتهِ ( ليون ..! )
رفعت رأسهآ وإذا بأحدى عينيها مغطآة وشعرها المبلل منسدل على وجهها
قالت بسخرية له .. ( إيه .. مآذا تريد !؟ .. من هي ليون ؟)
تدنى الى الخلف متراجعاً .. ( أوه ياللهي أنهآ متشردة !!)
ذهبَ راكضاً وهو يبكي ودموعهُ بللت وجهه وهو يتمتم .. ( كيفَ لي أن أجدكِ .. كيف؟)
..
بهذهِ الأثنآء خرجت فتاة من مقهى بالإتجآه الآخر .. يوبخهآ مالك المقهى لانها لم تعمل بجد كما ينبغي .. كأنها كانت تعملُ فيه لأنها لازالت ترتدي الملابس الخاصه بالعمل .
ادارت الفتاة وجههآ بحزن وذهبت بهدوء .. انها قد لمحت صورة اخيها امامها لكنها لن تكترث لوجوده لأنها لم تتعرف عليه ..
هو رأها اجل كانت هي ( ليون ) التي يبحثُ عنها ..
صاح ورآئها ( ليون ..!!) تغاضت عن سماعهِ وكأنها لم تسمع .. لقد كانت تعيشُ بعالمها المأساوي ..
ليون تلك الفتاة 'مدللة أخيهآ ♡ الان وحيده بنظرها تتمشى في شوارع لندن .. لكنها لا تعرفُ اخيها وهو بقربها ..!
ترى هل حدث معها شيء لما لا تتذكرهُ ..؟
...
#يتبع ..