Part : 11
..
لم تنم ليون طيلة تلك الليالي ، كانت تفكّر .. تفكّر في الرسالة المدفونــة التي عثرت عليها ،
النار تشتعلُ في صدرها .. ماذا تفعل ..
ياللقدر الذي وضعها في تلك الحآل .
..
قامت وجلست وهي تطل من خلال النافذة على حديقة المنزل . كانت تفرغ كوباً من القهوة المُرة في أعماقها . قد سرت تلك الليلة وهي تستجمع مخططاتها التي لا نهاية لها .
تمتمت كأنها تحدث نفسها ولعلها كانت تخاطب شخصاً تتخيله : أنا أعتذر لذلك الإنتظار يانورعيني ، لقد شعرت بتلك النبضات في فؤادي تجاهك ذات يوم . لكني إستجمعت أفكاري وكنت أنت أخي في ذلك اليوم لا محال .
تلك الأيام كانت تتجرعها -ليون- كما السم في داخلها بدت نحيلة جداً .. وتلك الهالات السوداء تحيط عيناها ، لا أحد كان يعرف ماذا يموج في قلبها . تلك الشابه التي وجدت نفسها بالرغم من كثرة من حولها وحيدة دون أخاها . او مايسمى برفيقها الذي كان السند الوحيد لروحها ..
كانت تعاني هواجس مدمرة . فبالرغم من أن كانت صديقتها -مايا- التي على تواصل معها . الا أنها لا تستطيع أن تبوح لها .
لقد إهتز مصباح الفكرة الأخيرة في عقلها : - آه .. وأخيرا لقد وجدت حلاً أوحد ، شيون- سيتأخر كثيرا ربما لأن هذه سنته الأخيرة .. عليَ أن أبتعد .. علي أن أعمل وأدعي عدم معرفته ! .. أجل هذهِ الطريقة الأنسب لكلينا .. شيون- أنا أسفه لكني لا أستطيع أن أخبركَ وأنت بعيد .. أخي 💔 .
انا أسفه حقاً .
..
لربما قد يكون ذلك الأمر عادياً ، لكنه مختلف كثيراً عما يعيشه الفرد ، الشيء الذي يؤلمك ويكون صعباً عليك ' لا أحد يستطيع فهمه ألا من كان بمثلك وحالك أو ماراً بذلك الموقف .أن هذهِ الرسالة التي خبئها أبي ، كانت كما السيف على رقبتي .. بعد كل تلك السنين مع أخي ، أصبحت أنا وحيدة من دون أي فرد حولي . وهو لا يعلم ماجرى ..
تخيلوا لو أن أحداً من عائلتك ، يأتي فجأة ويخبرك أنه ليس أخاك.. يكون إخباره لك حتمياً ومؤكداً ، مايحدث لقلبك عندها !؟لذلك قررتُ أنا ، ولإني أحُب -شيون - كثيراً .. لا أريده أن يعلم بذلك وسأبقى أنا أخته الوحيده -ليون -
لا أريد أن أخبره أبدا .. وسأدفن تلك الرسالة إلى الأبد .لملمت أشيائها وذكرياتها ورتبت منزلها .. قامت بدفن الرسالة تحت شجرة الكرز في منزلهم .
وغادرت (مدينة : ليدز ) فور انتهائها من الدراسه .
..
______________________________
يتبع..
أنت تقرأ
الرسالة المدفونة
Fantasyآه يا جرح أحلامي ، يا أمنياتي السائلة من أجفان الحلم الألذ ، أين ألقاكِ ؟ كيف أجدكِ ؟ أهذا بلاء مبين ؟ أم كمين ؟ أم لغز يثير كمائن عقلي المشغول بالفرح و الدعة ؟ تنفضني و تصيّر الرسالة المدفونة ندوبا في بؤرة الروح " و امتد أنينه ! #صوتوا_لي_وأخبروني...