Part : 10
..
وصلت ، ليتها لم تصل كان هذا شعورها ، بعد معرفة الحقيقة القسوى لقلبها ..
بدأت بقراءة تلك المسودة ( شيون بي ، هو الولد الأكبر لعائلة - كيم سوو بي - الذي يبلغ من العمر ٦ أعوام ، توفيت عائلته بأكملها أثر حادث مروع ، في سنة ٢٠٠٧ وهو الوحيد الذي نجا من بينهم. تلك المسودة تحكي سيرة حياة ذلك الطفل فقط ! .. ليس عائلته .. انتابها الفضول بإن تعرف ماهي خلفية ذلك الطفل ومن أي طبقة هي عائلته !
قامت بقراءة كل شيء قد كُتب فيها ، كانت تسمع صوت أبيها في كل تلك الكلمات . لكنها لا تعرف من هم بالضبط !
ولا تعرف أي شيء آخر غير تلك الكلمات السطحيه التي يعرفها والداها ويجهلها الجميع.
..
كانت المدفئة العتيقة تبعث ضوءً خافتاً ، وتنشر فيما حولهآ دفئاً . أسرجت ليون قنديلاً صغيراً وجلست في فراشها تفكر فيما قرأت وما ستفعل حينما قرأت كل تلك السطور .
في ذلك الليل .. لايدري شيون ماحدث آنذاك كان همهُ أن يُكمل مسيرته ويعود إلى دياره الى تلك الغرفة الصغيرة وتلك النافذة الرطبة من زخات المطر المعتاد .
..
ليون بي - مرى أخرى أرتدت معطفها الصوفي وحملت معها قنديل متجهه لتلك الحديقة أمام المنزل..
تركت دفء الفراش ، وخرجت . زمهرير الرياح يملئ اركان منزلهم الخاوي ؛ و الثلوج مازالت تهطل بغزارة لتغطي كل شيء .. الأزقه والشوارع والأشجار .. أصبحت المدينة أكواماً من القطن المندوف ولم تعد ترى من معالمها شيء .نظرت الى السماء الخالية من كل شيء إلا حبات الثلج ، والظلام الذي يحيطها ، إنبجست دموع طفوليه من عينيها .. دموع تشبة مطراً حزينا راحت تتساقط بصمت .
..
عادت تتمشى بتثاقل الى غرفتها ، والقنديل كان يومض يكاد أن ينطفئ .. وصلت عند باب المنزل ، وانطفئ القنديل . يالها من صدفه .. دخلت غرفتها وعادت تقلب بتلك الأوراق مرة اخرى .
اغلقت المفكرة ، ووضعتها بجانب فراشها وأغمضت عيناها . تذكرت صوت والدها وتلك الحروف بدأت تتردد في مخيلتها ...
..
ومضت الأيام تشعل الأفكار هنا وهناك في دنياها ، أشتدت عليها الحياة وقست .. وقفت ليون بي- تترقبُ عودة أخيها الذي ذهب منذ شهرين ولم يعد ..
ليست روحها وحدها كانت تنتظر بل قلبها وعيناها وهي جميعها كانت تترقب متى يعود .. لكنها كانت تتردد كثيراً في إخباره بما رأت - سكتت أفكارها على مضض وحان وقت القرار الأخير .
فكرت ليون ملياً في عدم إخبار أخيها او أن تخبره ..
قررت وأخيرا أن تحتفظ بذلك السر حتى أجل أخر .
..
________________
يتبع..
أنت تقرأ
الرسالة المدفونة
Fantasyآه يا جرح أحلامي ، يا أمنياتي السائلة من أجفان الحلم الألذ ، أين ألقاكِ ؟ كيف أجدكِ ؟ أهذا بلاء مبين ؟ أم كمين ؟ أم لغز يثير كمائن عقلي المشغول بالفرح و الدعة ؟ تنفضني و تصيّر الرسالة المدفونة ندوبا في بؤرة الروح " و امتد أنينه ! #صوتوا_لي_وأخبروني...