تكمله الفصل الثاني

692 13 0
                                    


- لقد كانت الهدنة لوقت قصير جدأ .. ولكنني استمتعت بها ياانسة 'كندريك ' ، إن حدسي يخبرنى انك لن تقاوميني كثيرأ .
- وحدسك لم يخطئ ابدأ بالتاكيد !
- نادرأ و بخاصة عندما يتعلق الامر بامراة يجعلها الغضب جميلة إلى هذه الدرجة .
تحررت الفتاة من قبضته وهي تستعد لمواجهته ، ثم قالت كاذبة :
- احب ان اطمئنك ... ان كلماتك تصيبني بالبرود اعتقد ان الاموال والفتيات هما افضل الموضوعات لديك ؟
مر بريق صدق في عيني ´يانيس ´ :
- لنقل مثلا إن شخصا دخيلأ مثلي يراك رائعة في هذا الثوب وأنه مستعد لدفع اي شئ مقابل ان ينجح فى نزعه عن جسدك ... اجابته بسرعة :
- وأذا وافقت هل تعيد ألينا 'بيلوود هاوس ' ؟ كان السؤال مفاجاة له فقال :
- كلا .
شعرت ´انجريد' عند سماع صوته البارد انها ارتكبت خطأ كبيرأ ولكن الوقت قد تأخر كثيرأ للتراجع .
- في هذه الحالة ، عرضك لا يهمني ، وها انت تحرم نفسك من هذا الامر يا سيد ´اندروبولوس ´ .
مرر ´يانيس ´ اصابعه بين خصلات شعره الأسود وابتسم بخبث قائلا :
~ لا تعتمدي على ذلك ياعزيزتى ´انجريد´ ...
عند هذه الكلمات ، امسك 'يانيس ´ باصابع الفتاة وقبلها برقة
شديدة كانها لمسة رياح هنا شعرت ´انجريد' انها تحلم ولكن دقات
قلبها المتزايدة اكدت لها ان ما حدث لم يكن سرابا ، ثم انحنى نحوها
ونظر إليها بثبات نظرة جعلت مشاعر كثيرة تستيقظ داخلها .. هل هو
الخجل ، الخوف ام تأثير جاذبيته ؟
من الصعب جدأ عدم الوقوع تحت تأثير جاذبية هذا الرجل ...
تراجعت 'انجريد´ إلى الخلف ثم خرجت مسرعة من الحجرة ،
وعندما وصلت إلى حجرة الصالون اضطرت لاستقبال المدعوين وهي
ترتجف بشدة فاستندت على الحائط والافكار المختلفة تعصف براسها. اسرعت نحوها "اشلي بوسورث " وهي تقول :
- "انجريد" اين كنت ؟ اين تختبئين ؟
- انا لم اكن مختبئة .. إنني سعيدة جدأ برؤيتك.
كان صوتها مختنقا وهي على وشك البكاء وعندئذ جذبتها 'اشلي بعيدأ .
- نسمع شائعات كثيرة عن القصر ، لقد سمعنا ان والدك ينوي
بيعه إلى ملياردير يوناني ... ولكنني لا اصدق ذلك .
- يجب ان تصدقي ونحن نتمنى إتمام هذه الصفقة . كان لابد لـ 'اشلي' ان تفكر قليلا قبل ان تستوعب حديث صديقة طفولتها .
- كلا انا اعرفك جيدأ يا 'انجريد' .. ستفعلين كل ما في وسعك من اجل إنقاذ 'بيلوود هاوس ´ .
هزت الفتاة راسها وقالت بهدوء :
- للاسف، ليس في يدي شيء ... لقد دمرنا تماما وعلينا الافتراق عن القصر ومع ذلك افضل ان ارى هذا المكان محترقا بدلأ من رؤيته
ملكا لـ'يانيس اندروبولوس ' ... إنه رجل رهيب وكريه لدرجة انني لم
ار مثله من قبل !
قالت 'اشلي' بخبث :
- لا اعتقد ان رجلا ثريا مثله يمكن ان يكون بهذا الوصف !
- ´اشلى´ ، انا لا اهتم بتعليقاتك , كما إنني معكرة المزاج جدأ
هذا المساء واود ان تفهميني .
- واشفق عليك ايضا إذا كان ذلك يريحك ! ولكن اخبريني ما شكل
هذا الملياردير ! انتظري قليلا دعيني اخمن .. إنه اصلع ويضع
نظارة وتسمعين صوت طاقم اسنانه بمجرد ان يفتح فمه!
عضت 'انجريد' شفتيها لتكتم ضحكتها وقالت بصوت جميل :
- كلا ، كلا . لابد انه جذاب جدأ في نظر بعض الفتيات .. ولكن
ليس فى نظري على اية حال !
اسرعت 'انجريد' بقول هذه الجملة الأخيرة لتؤكد رايها .
- يمكنني ان احكم بنفسى إذا قدمتني له ، هيا لنراه قبل ان تأتينا
حماتي .. واطمئني تماما .. لقد وعدت والدتي الا تتناول نقطة شراب واحدة وان كنت اشك في قدرتها على المقاومة !
كان 'يانيس اندروبولوس ´ يقف على بعد عدة امتار منهما ويبدو
كأنه مهتم جدأ بفتاة شقراء ترتدي ثوبا قصيرأ وتبدو ايضا مهتمة به ... إنه حقا شخص رائع بكبريائه الواضحة ، وهنا اشارت 'انجريد
عليه عندئذ كادت 'اشلي´ تقذف بالكوب من يدها وقالت :
- جذاب ... إنه 'ابولون ' الحقيقي ...
كانت ´انجريد´ تود ان تعترف بأن يانيس اكثر جاذبية فى عينيها
و... انه لم يتركها هكذا دون ان يؤثر عليها حتى لو رفضت ان تعترف
بانها تأثرت به كثيرأ منذ ان تقابلت معه في الحديقة .
وفي حجرة الصالون ، تعلقت عيون جميع السيدات به وحده ... واولهن ´اشلي´ ، فالمال والقدرة من اكثر الحاجات التي تثير الشهوة ،
هذا ما فكرت فيه الفتاة وهى تعض شفتيها ندما ، ومع ذلك حتى لو
كان فقيرا .. من المؤكد ان جاذبيته لن تنقص من شانه .
ولاول مرة ، تساءلت ´انجريد' ترى كم عدد القلوب التي نجح في
تحطيمها ، لابد وان القائمة طلويلة وطويلة جدأ !
ولكن الفتاة اقسمت بينها وبين نفسها وهي ترسل اليه ابتسامة
مشرقة لتجيبه على ابتسامته الرائعة :
- لن تحصل على قلبي ابدأ ...
وبعد قليل ، وجدت 'انجريد' نفسها تجلس فى مواجهته في حجرة
ورده قايين
الطعام حول المائدة البيضاوية . . فحاولت ان تهدئ نفسها وان تتجنب النظر إليه محاولة التركيز على الضيوف الذين يحيطون بها . وللاسف كانت باقة الأزهار الحمراء الضخمة والشمعدان الفضي الكبير الموضوعان على المائدة يفصلانها عنه وكانهما حاجز ضخم يحول دون بريق نظراته التي يوجهها إليها ، وهكذا كانت الامور
اصعب كثيرأ مما كانت تتخيل ...
مرت فترة تناول الطعام ببط شديد جدأ وفي مناسبات اخرى كانت ´انجريد´ تحسن تذوق الطعام النوع تلو الأخر ولكن هذا المساء، كانت معدتها متقلصة تماما وكان وجود 'يانيس اندروبولوس ' يسد شهيتها عن الطعام وكان مجرد حديثها عن الطعام او حديثها عن إقامتها فى 'نيويورك اشبه بعقاب شديد فرض عليها ... وهو يعرف ذلك جيدأ !
وفى النهاية ، بدات ´انجريد' تسمع الاحاديث المختلفة دون ادنى
اهتمام

العاشق المنتقم -عبير الجديدة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن