الفصل الأول

3.3K 91 1
                                    

عند آذان الفجر في مدينة القاهرة استيقظت حور من نومها لتقيم فريضة الفجر فهي تعلم أن إقامة الصلاة تختلف تماما عن مجرد آدائها 👌
فلم يذكر اللّـه تعالي قط في القرآن الكريم لفظ (وأدوا الصلاة) وإنما قال سبحانه (وأقيموا الصلاة)
فالأداء: هو الإتيان بأركانها كاملة

أما الإقامة: فهي القيام بواجبات الصلاة بعد الفراغ منها والخشوع فيها والمحافظة علي السلوك بين أوقاتها فهي تعلم ان من صلي صلاة الفجر فهو في ذمة اللّـه

واستعانت بالله لتبدأ يومها فذهبت لتغسل الصحون بنية إدخال السرور علي والديها وكذلك برهم وبعد انتهائها شرعت في تنظيف المنزل ولما انتهت بدأت في تجهيز أشيائها وملابسها للنزول إلي معهدها الأزهري

(حور فتاة في الصف الثالث الثانوي الأزهري عمرها ثمانية عشر عاما خلوقة وطموحة، ذات بشرة خمرية وملامح هادئة وشعر أسود طويل وعينان بنيتان)

وقفت تعدل من هيئتها أمام المرآة وارتدت زيها الرسمي للمعهد (جلباب رمادي وإدناء ونقاب أبيضين)
ثم أخذت هاتفها الموضوع علي مكتبها وذهبت واستأذنت والديها وأعلمتهم بنزولها واستودعوها اللّـه عز وجل
أثناء نزولها قالت دعاء الخروج من المنزل وهو ( بسم اللّـه توكلت علي اللّـه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أذل أو أذل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي)

وسارت في طريقها حتي وصلت لوسيلة المواصلات "المترو" فركبته وقالت دعاء الركوب وهو (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلي ربنا لمنقلبون اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت سبحان اللّـه سبحان اللّه سبحان اللّـه الحمد للـّه الحمد للـّه الحمد للـّه اللّـه أكبر اللّـه أكبر اللّـه أكبر)

توقف المترو في المحطة المنشودة فنزلت واتجهت إلي معهدها ووصلت قبل ميعاد الطابور المدرسي بخمسة عشرة دقيقة ووجدت صديقتها ورفيقة دربها "حياء"
فاتجهت إليها و ....

حور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياء: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عاملة إيه يا حوري ؟

(ردت عليها السلام كاملاً لقوله تعالى
"وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها " ولأن ثوابها يعدل ثلاثين حسنة)

حور: الحمد لله بخير عملتي اللي اتفقنا عليه؟

يتبع ......

هو دليليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن