الفصل الخامس

652 31 0
                                    


****************************
وفي الصباح استيقظت حور بعد ميعاد المنبه بنصف ساعة فقفزت من السرير وقامت ترتدي ملابسها بسرعة فائقة هي تنام أحيانا بعد أن تصلي صلاة الفجر ولكن لإرهاقها قامت متأخرة وهي تمشي بسرعة أقرب للهرولة واستأذنت والديها سريعا وركضت سريعا علي الدرج نزولا واثناء مشيها الأقرب للهرولة اصطدمت بفتاة

الفتاة : أوبس انا آسفة بجد كنت سرحانة انتي كويسة ؟

حور: لا لا انا اللي اسفه كنت ماشية بسرعة معلش بجد هتأخر آسفة جدا ربنا يحفظك

الفتاه: ولا يهمك ربنا معاكي

وأسرعت حور لداخل محطة المترو وهي تستغفر الله عز وجل لكون الاستغفار ييسر الأمور بفضل الله وبعد ذهابها ظلت الفتاه تنظر لمكان اصطدامها بحور بشرود ثم انتبهت لنفسها وذهبت هي الأخري لتكمل ما كانت عازمة علي فعله ..!

*******************************************

في منطقة أخري تماما ....

الفتاة : أنا مش قلتلك مليون مرة ابعدي عني فهمتي ولا لسه مفهمتيش يا نرمين. ؟!!

نرمين ببرود: أنا مش فاهمة ايه الأوڤر اللي انتي فيه ده هيا حفلة صغيرة ومفيهاش حاجة يا حبيبة!

حبيبة بصياح: وأنا قلتلك شكرا يا ستي متشكرين لخدماتك واقولك حاجة اقطعي علاقتك بيا خالص أنا مش عاوزة اعرفكوا تاني كفاية بقي كفاية

نرمين بتشفي: يا سلام ودا من إيه بقي إيه اللي غيرك كده؟

حبيبة وقد ثارت أعصابها : انتي وشلتك عمركوا ما هتفهموا اللي انا حاسة بيه انا اتخنقت عارفه يعني ايه! ايه المتعة في اللي بنعمله سهر خروج لبس شباب وقمة القرف عمرك ما شفتي بصاتهم عاملة ازاي مش بتحسي بقرف وخوف علي نفسك! !! أنا كل يوم بتخنق أكتر من اللي قبله ابعدوا عني بقي

نرمين بغل: تمام يا حبيبة حلو اوي بس متزعليش من تبعات قرارك اللي خدتيه دا. !!

وتتجه بعدها نرمين بحقد وغل وبعصبية زائدة نحو سيارتها وتركبها وتقود بسرعة فائقة
وتترك حبيبة في أسوأ حالاتها أمام النيل

********************************************
وبعد أن تركتها نرمين انهارت حصونها لتبكي بكاء مريراً لا تعلم سبب ذلك الضيق وانقباض صدرها في الفترة الاخيرة لتتماسك بعد دقائق وتلملم شتات نفسها وتري أنها اتخذت خطوة صحيحة كان عليها فعلها منذ زمن

وعند رجوع حبيبة لمنزلها وجدت والدتها تتزين بطريقة مبالغ فيها فسألتها

مامي انتي رايحة ف حتة؟

والدتها بانزعاج: عايزة ايه يا بيبو أنا مش فاضية بجهز نفسي للبارتي مش وقتك

حبيبة وقد فهمت لما حديقة المنزل مزينة

حبيبة بكسرة: لا براحتك تمام انا طالعة الروم بتاعتي

والدتها: اوك باي

كانت تكتم ما حدث مع نرمين وموقف والدتها لم يساعدها علي أخذ النصيحة ثم فكرت أنها لا تتحدث معها سوي عن الموضة والجمال والمال فقط فزادت حسرتها لترتمي علي سريرها وتنخرط في بكاء حاد

وبدأت تفكر في نفسها "أيعقل أن ينسي الآباء والأمهات أبنائهم بهذا الشكل أو يظنون أن تربيتهم هي فقط الطعام والشراب والمال "

(كيف ينسي الآباء والأمهات حديث رسول الله صل الله عليه وسلم كلكم راع وكل مسئول عن رعيته! !!)

وبعد أن هدأت فتحت صفحتها علي موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك فوجدت ...

****************************************************************************************************

يتبع .....

هو دليليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن