الفصل الرابع عشر

377 22 2
                                    


استيقظ علي رنين هاتفه الذي أزعجه لعدة مرات ثم قام بتثاقل ليرد عليه ليجده براء صديقه فرد عليه وقال : يا بني فيه إيه حرام عليك في حد يتصل بحد الساعة 4الفجر

فأجابه براء بمزاح:  تصدق في يمكن عشان يصحيه لصلاة الفجر مثلا يا موعتااز

فأجابه معتز:  موعتااز! ! بس يا ابني روح ربنا يشفيك يا أخي انا مش عارف انا مقطعتش علاقتي بيك لحد دلوقتي ليه؟ 

براء: عشان مش هتلاقي في جمالي وحلاوتي وأخلاقي بص انا مش هتكلم عن نفسي كتير بس اسمي كفاية

معتز: ما شاء الله ربنا يزيدك تواضع عندك ثقة تصدرها لبلاد!

براء : إيه ده انت هتقعد تحب فيا وانا اتحب الصراحة إحم قوم اتوضي يا حج واقابلك في المسجد إن شاء الله

معتز وهو يضحك : تتحب! ! هعديها عشان عاوز اصلي فعلاً سلام عليكم

براء : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

"وإذا وجدت صدِيقاً يُمسك بيدَك ويأخُذ بمجامِع قلبِك إلي الله ولو جراً فلَا تُفلت يدك منه أبداً ولاَ تعُد عيناكَ عنه فـهو والله نعم الرفيق "

***************************************

تحسنت حالة والدة حور ولكنها تحتاج للراحة فقط فاختارت الخروج لكونها تكره الجو العام للمستشفيات وساعدتها حياء وحور وكذلك حمزة الذي كان رجلاً معهم بمعني الكلمة

أوصلوها للبيت واطمئنت حور علي صحة والدتها وساعدت حياء في عمل الطعام لوالدتها بعد ان أخذت بالتأكيد الإذن من والدتها التي تقبلت ذلك بصدر رحب ف الصديق وقت الضيق كما يقال حتي أنها ذهبت وارتدت ملابسها واشترت بعض الاطعمة لوالدة حياء وذهبت لتطمئن عليها وشكرتهما والدة حور بشدة علي وقوفهن بجانبها هي وابنتها ثم استأذنت حور من حياء قائلة:  كنت عاوزة أقعد معاكي اكتر والله بس والدتي محتاجاني في شوية طلبات للبيت ماشي هجيلك تاني بإذن الله وطمنيني علي والدتك لما اروح ماشي يا يوءة

فقالت لها حياء بامتنان:  شكرا اوي والله يا حور ربنا يجزيك خيرا علي تعبك معايا ربنا يحبك ويرضي عنك يارب

فردت حور سريعا:  متقوليش كدا أبداً يا حياء هو احنا مش اخوات قبل ما نكون صحاب   يارب يا حبيبتي انا وانتي استأذنك سلام عليكم

حياء:  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته في حفظ الله

ونزلت مع والدتها وذهبت لشراء بعض الاشياء التي تريدها والدتها من طعام ودواء ثم صعدتا معًا للمنزل وكان والد حور موجودا "عبد الرحمن" وكانت والدته قد اعلمته بما حدث واستئذنته ولم يعارض أيضاً فهو يعلم فضل وأجر زيارة المريض
فقد قال صل الله عليه وسلم: (( إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة "
(رواه مسلم )
وفى رواية قيل : يا رسول الله، وما خرفة الجنة ؟ قال : " جناها".

*******************************************
وبعد عدة أشهر من العناية الفائقة بحالة حبيبة ووالدتها بالمستشفي استجاب الله تعالي لدعاء حبيبة ووالدها فأهم ما في الدعاء هو "اليقين"

خرجت حبيبة كما كانت قبل أن تدخلها تقريباً عدا بعض الكدمات أما والدتها فكانت قد شفيت من أغلب جروحها لكن لا تستطيع الحركة كالسابق

لم يتم التعرف بعد علي المتسبب بالحادث لكنهم يعلمون أنه مدبر لرصد الشرطة بعد مراجعة الكاميرات بعض الرجال في موقع الحدث ولكنهم مجهولوا الهوية حتي الآن

لم تخرج بعدها حبيبة للدار لمساعدة والدتها في تلقي العلاج والراحة التامة ولكنها كانت تحادث المعلمة "ضياء" وتطمئنها علي صحة والدتها وكانت المعلمة "ضياء" تثبتها وتبث فيها الأمل بكلماتها ففي إحدي مكالماتها معها قالت لها:
من صدق فى ترك شهوة أذهبها الله من قلبه والله أكرم من أن يعذب قلبا بشهوة تركت له!
أبو سليمان الداراني

انتي سبتي شهوات في حياتك كتير أوي لبس مش محتشم، تعامل مع الرجال بدون حدود، موسيقي ووو طيب ينفع نكون بنعمل عمل ومش حاطين نية مينفعش الرسول عليه الصلاة والسلام قال:  ((إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه)) خلي دايما كل حاجة بتعمليها في حياتك بنية عشان تؤجري عليها خلي نيتك في اللي تركتيه انك تركتيه لله عز وجل ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه

************************************************
نرمين بصراخ:  لا فالح الصراحة رايح تعملي حادثة عبيطة زيك ماهي فاقت أهي ووصحتها زي الفل انا غلطانه اني بعتمد علي اللي زيك

دسوقي بحدة:  بت اكتمي خالص انا مليش دعوة انا عملت اللي عليا وخلاص الباقي ده مش بتاعي ومليش شغل معاكي تاني اطلعي برا

أجابته بغيظ لكونها تخاف منه:  ماشي سايبالك المكان كله انا هتصرف
نرمين في نفسها:  ماشي يا حبيبة مبقاش انا نرمين ان مدفعتكيش التمن

وخرجت وهي تكاد تختنق من الغيظ 

*****************************************
يتبع .....
رأيكم

هو دليليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن