الفصل الثامن

1.7K 37 1
                                    


الفصل الثامن
مريم بصدمة : ايه دا مكنش من الخطة
شغف : دا من التطورات
مريم : انتي بدأتي تتعدي الحدود
شغف : انا لسا عملت حاجة
وبدأت الايام تمر اسبوعان مروا وشغف مسؤولة عن أكل وشرب أدم
هي تؤمن بأن اقرب طريق للرجل معدته يبدو أنها ستقتحم حياته من معدته
في الصباح احضرت معها وعاء مملوء ملفوف ورق العنب المحشوة
مريم : يا بنتي انتي تجننتي والله حد زي أدم وبعمره هياكل منك
شغف : اه وهناكل أنا وهو كمان
وعند وقت الغداء الجميع متعود أن أدم يبقى في مكتبه بينما الموظفين يجتمعون في المطعم
يجلس أدم على كرسيه ويفكر أن شغف بدأت تدخل تفكيره وأحلامه و هي فتاه مراهقة في بداية عمرها ربما لا تفكره به كما يفكر بها لا يعلم عندما يراها تتشنج عنده عضلة القلب ويبدأ تفكيره ينحصر بها يجب عليه الابتعاد عنها وابعادها عنه
قطع تفكيره صوت ضرب على الباب
أدم : تفضل
ودخلت تلك الجنية الصغيرة بشعرها الغجري ووجهها الطفولي البريء تحمل بيدها شيء
شغف : بص بصراحة انا بعرفك هتعصب عليا وممكن ترفدني بس انا فكرت فيك وشوفت انك بعمرك مانزلتش على المطعم
فانا فكرت وبعتزر عشان فكرت عنك فكرت انك ممكن تاكل اكل بيتوتي يعني فعمللك اكلة كده ع زوقي
كان ينظر اليها وهي تحرك بيديها الصغيرتين ووجها أحمر من خوفها من ردة فعله
كيف يستطيع رد طلب لها سيضرب فكرة ابعادها عنه بعرض الحائط وسيراقبها مدة نصف ساعة تأكل معه
أدم : لا ابدا مش هارفدك ولا هعصب عليكي
تفاجأت من قوله وقبوله اطلبها بهذه السرعة وابتسمت ابتسامه سلبت المتبقي من عقل أدم
شغف : بجد
أدم : بجد
وفردت الاكل على الطاولة هذه الجنية قد حضرت كل شيء لاجله
بدأ يأكل وقد أعجبه الطعم
أدم : انتي الي طابخة دا
شغف : ايون ان شالله يكون عجب حضرتك
شغف ياربي سامحني عشان الكدب كلو د ادا طبيخ أمي ربينا يسلم ايديها
أدم : انتي عارفة الاكل دا بزكرني بطبيخ حد كنت أموت عشان أكل من عندها وأمي اوقات تزعل مني لاني بفضل الاكل دا عن اكلها
شغف : اه بجد طبخ ماما طيب جدا
أدم : امك؟؟؟
شغف : هي الي علمتني سر الطبيخ ومين من أكل بقوللي نيال جوزك
أدم : اه فعلا
انتهت النصف ساعة ودخل سليم ووجد شغف عند أدم يأكلون
سليم : البوس ياكل وهنا بالمكتب مع الوراق والمناقصات مصدقش
نظر ال شغف التي ابدعت برسم الخجل على وجهها
سليم : انت الساعة المباركة للمكتب دا
أدم : سليم بلاش كلام زايد
شغف : عن ازنكم
خرجت شغف بعد أن القت احدى شباكها حول أدم
وذهبت الى مريم
مريم : حصل ايه يابت
شغف : ابدا عملت زي ما قلتلك تأخرت بالاكل عشان يشوفنا حد وشفنا سليم
مريم : والله حرام عليكي
شغف : بلاش الكلام دا
مريم : براحتك وابقي نامي من عذاب الضمير
في المكتب
سليم ينظر لأدم نظرات المشتبه به
أدم : سليم بلاش الحركات دي ما تمشيش معايا
سليم : احكيلي يا دومي هي البنت دي كانت تعمل ايه هنا
أدم : جابت أكل وكلنا مع بعض مفهاش حاجة
سليم : يابني انت بالعمر أدها ع مرتين وبالعقل ما شالله توزن بلد اكيد مش هتخلي حتت بنت زي دي تضحك عليك
أدم : متحترم نفسك وبعدين أنا مش قدها على مرتين كلها اتنعشر سنة بس
سليم : يابني هما اولا 13 سنة ان ما كانش 14 ودا باين للعيان انها عمالة تضبطك ليها
أدم : انت بتتكلم عن شغف دي انظف وحدة شفتها كافي وشها الي كلو براءة
سليم : يابني متخدعكش المظاهر
أدم : يا سليم انت عارف هي شبه مرات عمي ربنا يرحمها وانا كل حاجة تخص المخلوقة دي بحبو
سليم : فهمت والله بس مش لدرجة تضبطك بنت صغيرة زي دي انت أدم الشرقاوي المدوخ بنات الجامعة واي مكان بنرحلو والله عيب بحقك
كلام سليم صحيح مئة بالمئة ولكن ماذا يفعل يوجد شيء بهذه الفتاه يجذبه نحوها مهما حاول لا يستطيع الابتعاد
سليم : بص نحن هنزودلها الراتب ونخليها تشتغل مع حاتم وحسام عشام لا تشوفها ولا تشوفك
أدم : طيب اعمل الي انت عايزه
سليم : متزعلش يا أدم
أدم : هزعل ليه يعني هو انت فاكرني بحبها ولا اي حاجة لا ابدا الكلام دا مش عليا انا أخرتي بتسلى معاها بس هي لا تعبي عيني ولا هتعبي عيني فاهم أنا ادم الشرقاوي مش اي بنت شوارع هتضحك عليا فاهم
انصدم سليم من ثورته
سليم : انا اسف والله عارف
أدم : خلاص بلاش القصة دي والبت دي هرفدها وخلاص
سليم : لا مش للدرجة دي
أدم : غور من وشي يا سليم
الصدمة لم تكن من نصيب سليم فقط بل من نصيب شغف فهي عادت لتأخد الوعاء اذي قد تركته لا طاولة المكتب فسمعت كلام أدم  

قسوة عاشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن