الفصل العاشر
كان شخص أخر كشغف يفكر ولكنه يفكر بالفتاة التي أحبها
حسام قلبه تعلق بنغم ولكنها لا تحبه بل رفضته مرات عدة تلك الانانية تعلم أنه يحبها ولكنها ترفضه بكل وقاحة ترفضه
لا يعلم لم أحبها ولكن قلبه عليه سلطان وهي ملكت قلبه ليس ذنبه أن يكبر معها فقد أحبها لسنوات عديدة ليس باليد حيلة قرر أنه سينساها وسيعيش حياته ولكن هل يستطيع
قطع تفكيره صوت
نغم : سرحان بإيه
حسام : مفيش ... عايزة حاجة
نغم : يعني مش سرحان فيا وتفكر فيا وبحبك المبؤس منه
كيف لها ان تكون قاسية لهذه الدرجة وتجرحه وتهين كرامته
حسام : لا طبعا ..... عايز انام تصبحي على خير
نغم : انت ليه تهرب مني انا اصلا متفضلة عليك عشان بتكلم معاك ولا انت مبتهمنيش اصلا ولا حاجة فيك تعجبني ولا ممكن أفكر ارتبط بواحد زيك
حسام : حد مفهمك نفسك غلط بصي يا نغم ممكن حبيتك مرحلة بحياتي صح بس دي مرحلة مراهقة وانتهت فصل وكبيته فاهمة
نغم : انت هتضحك عليا بالكلمتين دول
واقتربت منه بشكل اهلك قلبه لم تعد تفصل بينهما مسافة سانتمتر واحد وقبلته على خده بجانب شفته
نغم بضحكة صفرواية : بص قلبك عامل ازاي انت بتحبني وتموت فيا
عندما تراه نغم بهذه الحال يعجبها فحسام يزيد من أنوثتها
ابعدها عنه حسام وكأنها أفعى سامة وركض بعيدا عنها خرج من حدود منزلهم لا يعلم أين فكرة وحيدة مسيطرة عليه كيف أحب مثل هذه الفتاه لم تخجل عندما قبلته وقف بجانب النيل وبدأ يدعي بصوت عالي
حسام : يا رب خرج حبها من قلبي يارب انت الاعلم بحالي بدأت بضع قطرات من دموعه بالهبوط هو يبكي كرامته المنهدرة كيف تعامله نغم وكأنه مسحور بها ومع الأسف هو كذلك
كان الصباح غريبا على البعض وقاسيا على الاخر ومشوقل للبعض
أدم قرر فصل شغف عن العمل معه
وحسام لم ينم طيلة الليل
حاتم حياته كما هي لم تتغير بعد
شغف مازال الغضب حاكمها لكنها يجب أن تتصرف بحكمة لا ان تخسر الجولة الاولى
مريم : تشعر أن شيئا جميلا سيحدث معها
في منزل الشرقاوي أو بالاحرى قصرهم الجميع معتاد على تناول الفطور معا يرأسهم جمال الشرقاوي الذي يكون كبير العائلة بالاسم فقط
جمال : بقية العيلة فين
سمية : حاتم أهو ونغم بجامعتها أدم فشقته وحنين اهي هنا حسام معرفش فين
دخل أدم
أدم : صباح الخير
الجميع : صباح النور
ذهب أدم وقبل رأس أخته الصغيرة
أدم : حسام فين
حنين : معرفش انا صحيت وهو مكانش هنا
سمية : الواد الصايع دا هيكون بكابريه
حاتم : خلاص يا ماما حسام مش كده
سمية : انت افضل عبيط وسيب ولاد جلال يكوشوا على كل حاجة
أدم : ما تتكلمي مضبوط يا طنط
سمية : هو كدب
أدم : انا مستعد اترك إدارة الشركة لعمي لو جي بس
سمية : وحاتم
جمال : انت اتجننتي يا سمية ازاي حيستلم الادارة حد بوجود أدم
سمية : طمعو يخويا
ترك الاكل وهجم على سمية وامسكها من رأسها بقوة
جمال : بدل الكلام عن الفلوش روحي لمي بنتك بلاش المنظر دا مفهاش حاجة تتقبل
سمية : اتكلم عدل عن بنتي
جمال : وديني لو عملت مشكلة وحدة هجوزها للبواب فاهمة وانا حلفت متشوف بنت عمها عاملة ازاي ما شالله أدب وحاجة تفتح النفس
نغم فتاة كفتيات الجامعة الان همها الوحيد التسلي ويشجهعا على ذلك أمها فهي ترتدي ملابس ضيقة وقصيرة والاصعب أنها تضع الحجاب فأدم أجبرها على وضعه والا يقطع عنها الاموال ولا كلمة بعد كلمة أدم حتى لوالدها ولم تتخرج من الجامعة للأن
بينما حنين كالملاك وتختلف كليا عن نغم فهي ترتدي لباسا شرعيا تخرجت من كلية التمريض لكنها لا تعمل
ذهب الجميع وبقي سمية لوحدها
سمية : يا رب اشوف يوم بولاد جلال واخلص منيهم دفعة وحدة
الحقد اعمى قلبها فهي تكرههم بعكس جمال الذي يفضل أولاد أخيه
في الحديقة
جمال : انا قررت أنزل الشغل معاكم الاسبوع الجاي
حاتم : بجد يا بابا
جمال : ايوة يكفي السنوات دي حملت العبئ لأدم
أدم : تنور الشركة فيك ياعمي
وصل الجميع للشركة في قسم حاتم وحسام كانت مريم تجلس على مكتبها تصمم وجاءها اتصال
نهى : ازيك يا مريم
مريم : اهلا يا نهى عاملة ايه
نهى : كويسة ... قولي لشغف أدم بيه عايزها
مريم : مقالش عايز ايه
نهى : لا والله
مريم : طيب متشكرة
مريم تذهب الى شغف التي كنات عمل القهوة الصباحية للموظفين
شغف : هوت من التعب امبارح ما نمتش لفجر
مريم : ليه
شغف : أفكر بكلام أدم
مريم : أدم بيه عايزك
شغف : بجد ليه
مريم : والله معرفش
شغف الفرحة لا تسعها لقد ذاق الطعم ويريدها الان
شغف : صباح الورد لاحلى حد هنا واسمه نهى
نهى : صباح انور يا بكاشة
شغف : والله انك وش فقر ومش لازم الواحد يدلعك
نهى : هههه خلاص يا ستي متشكرين
شغف : هههه أدم بيه عايز مني ايه
نهى : معرفش
الابتسامة تشق ثغر شغف ستنجح خطتها اخيرا
طرقت الباب
أدم : تفضل
دخلت الغجرية الصغيرة بشعرها الذي ينشر حولها هالة أطفال وعيناها اللامعتان وفمها المبتسم
هكذا كثير على قلبه كيف يستطيع كسر ابتسامتها ومحي هذه النظرة من عينيها
شغف : صباح الخير أدم بيه حضرتك طلبتني
الان يسمع أدم أجمل سيمفونية صباحية بصوتها كيف تلفظ اسمه بطريقة محببة لقبله
أدم بعقله : بلاش التفكير دا انت هترفدها وخلاص
شغف : ادم بيه
أدم : بصي يا انسة شغف انا عايزة اقول لحضرتك شغلك هيقتصر عند حسام وحاتم بس
شغف بصدمة : ازاي يعني
أدم بحزن : يعني مبقاش ليكي شغل عندي
بدأت تبكي بصوت يشبه مواء القطة وجلست على الأرض
تفاجأ أدم من ردة فعلها ونهض من على مكتبه وتوجه اليها
أدم : بتعيطي ليه يا شغف
شغف ببكاء كالاطفال : عشان انت رفدتني من هنا انا بعمري ما نجحت بحاجة
تمسح وجهها بيديها وتبكي
جلس أدم الى جانبها قد نسى كل شيء مركزه وعمره واقتصرت لحظته على تطيب خاطرها
أدم : الغلط والله مني مش منك
شغف : لا انا عارفة والله
وتبكي وتبكي فاقترب منها أدم بصي يا شغف انا
فاجأته عندما حضنته تلك الغجرية ترتمي بحضنه وهو كالغبي لا يفعل شيء سوى دقات قلبه الذي زادت عن حدها الطبيعي ونفسه الذي ضاق
ما تفعل به هذه الصغيرة
وفي هذه اللحظة دخل سليم وشاهد شغف في حضن أدم
أنت تقرأ
قسوة عاشق
Romansaقسوة عاشق لقد أحبها بجنون حب غير طبيعي قلبه يكاد يموت غيرة لأجلها يغار عليها من نفسه فكيف يكون من الأخرين طوال فترة زواجهم كان يقتلها حبا وغيرة هي ايضا أحبته حبا ليس له حدود على الرغم أنها كانت تنزعج من غيرته الا انها تعذر قلبه العاشق ولكن هل يكون...