الفصل العشرون
وهيا مراتي فاهمين وشغف مبقاش ليكم دعوة بيها
سحبها من يدها وهي تبكي وركبا السيارة وانطلق بها
أدم : بلاش يا شغف بلاش تبكي
شغف : انا هروح فين دلوقتي
أدم : على بيتي
شغف : انت صدقت اني ممكن ابيعك نفسي
أدم : نحن هنجوز
شغف : انت مش مضطر تعمل حاجة
أدم : انا عايز كده ودي الطريقة الوحيدة عشانك
شغف : انت تعمل كده ليه
أدم : عشانك
شغف : ازاي عشاني
أدم بابتسامة : لما تكبري هاقولك
شغف : انا عارفة اني مش مناسبة ليك عشان كده ان كنا هنجوز هيبقى بالسر ومفيش حد هيعرف
أدم : بس
شغف : خلاص أدم بيه انت مش مضطر تخرب حياتك عشان
أدم : طيب
لقد قرر أن يتركها قليلا حتى تعاد عليه في حياتها
كان شعورا غريبا يشعر به قلبه يشعر أنه ينبض الان بشكل غريب
ذهبا للشيخ الجامع حتى يزوجهما
الفتاه قد بلغت وتستطيع الزواج وهو ايضا ولا وجود لمانع هذا الزواج
وخلال نصف ساعة اصبحت زوجته شرعا
عندما أتما الزواج
أدم : انتي تعرفي حد اسمه سهام الراوي
شغف بخوف : لا عشان نحن عيلة مش من هنا
أدم: انا كنت بعرف حد من عيلة الرواي
لقد حاولت لفت انتباهه عن اسم والدتها الكامل عندما نطقه الشيخ شغلته بنظارها السعيدة وقد وقع بكيدها
أدم كان يشعر ببفرحة لا تقدر اصبحت الغجرية معه وله ستكون أول شيء يراه عندما يستيقظ ويأكل معها لقد اهداه اياها القدر ببساطة
أدم بتفكير : انا جرالي ايه ممكن دي مراهقة التلاتين بس انا اتجوزتها ومعرفش هتعيش فين شقته في سليم ومروان وحسام ايضا وسيكتشفون وجودها بسرعة
شغف نظر اليه وهو يفكر : أدم بيه انت اكيد تفكر هبقى فين مش كده
هل هذه الصغيرة بدأت تقرأ أفكاره
أدم بكذب حتى لا يشعرها بشيء : لا انا عندي شقة وهنروح هناك
عند هذه الجملة توقف قلب شغف تلك الغبية لم تفكر كيف ستعيش معه بشقة واحدة ويمكن ان يكون بغرفة واحدة وسرير واحد
شغف : لا مش ممكن مقدرش
أدم : اي هو الي مش ممكن
شغف : مفيش
أدم : الشقة الي انا عايش بيها في شقة مقابها لسليم انتي عارفاه وفي شقة تنية لصحبي هتتعرفي عليه وتحت في حسام
شغف : يانهاري اسود
أدم بضحكة : ههههه عشان كده لازم يعرفوا
شغف : لا لا مش عايزة انا مش ممكن اخلي حد ينظر شفقة ليا
أدم بتفهم : طيب هنروح الشقة عالسكاتي كده
وصلا للشقة وصعدا بالتخفي وعندما دخلا
أدم : حاسس حالي خاطف حد وخايف
شغف بخجل : هههه اسفة دا بسببي
أدم : يهونلك كل حاجة
شغف بدأت تخاف ودقات قلبها تتصاعد هي معه بشقة واحدة والجميع من حولها رجال
شغف بعقلها : دول لو هجموا عليا مفيش حد هيعرف هم اربع ضد واحد يانهارك ابيض ياشغف بس انا مراته دلوقتي مش ممكن يديني لحد
أدم كان ينظر لقسمات وجهها المحببة كيف تغير من خوف لهلع لرضا ييبدو أنها تفكر بعدة اشياء
شغف : أدم بيه عايزة اسالك سؤال
أدم : ايه
شغف : هو ممكن حد يبيع مراته لناس تانيين
بماذا تفكر هذه الطفلة
أدم : قصدك ايه
شغف : يعني يديهم مراته
أدم : اي السؤال الغبي دا اكيد مش ممكن
شغف : يعني اطمن
أدم : تتطمني من ايه
شغف بتوتر : اقصد اطمن انه بلدنا موصلتش للدرجة الفلت دا
يبدو أن أدم قد فهم عليها ماذا تقصد فضحك قليلا وامسك يدها
أدم : اطمني مفيش حاجات تحصل من اي فبالك انتي فأمان هنا طول مانا معاكي اطمني
شغف بتوتر من يده : اه مطمنة والله ممكن أخد ايدي
أدم : هههه تفضلي
وهو يفكر ايام قليله فقط عندما تعتاد عليه ستصبح يدها يبده ولن يتركها أبدا
أدم : تعالي اوريك اوضتك
أخدها لغرفة كبيرة جدا وفيها سرير كبير وخزانة ملابس
شغف : دي كلها ليا
أدم : ايوة انا غرفتي التانية
دخلت شغف الغرفة وهي غير مصدقة اصبح لديها غرفة ولحدها خلعت حذاءها وبدأت تقفز على السرير كلأطفال
شغف : انت عارف كان نفسي يبقى ليا غرفة لوحدي وعشان مكانش فلوس كنت اتشارك غرفتي مع أمي
أدم : امك؟؟؟
شغف : اه بقصد قبل ما تموت
أدم : ربنا يرحمها ... جعانة
شغف : لا انت؟؟؟ احضرلك اي حاجة
هي لا تعلم أنه شبع من رؤيتها هكذا يبدو أن هذه الصغيرة ستغير حياته المملة وستجعل لها طعم يبدو أن القدر أخيرر قد ابتسلم له كان يريد أن يكون عائلة لاجل ابن يرثه ويحمل اسمه لكه الان فقط يريد هذه الطفلة في حياته سيكون لها الاب والاخ والام والزوج والحبيب
يبدو أن أدم قد غرق بتفكيره وغرق بها
شغف : أدم بيه ... أدم بيه
أدم : اه قولتي ايه
شغف : قولت لازم نام بكرا عندنا شغل
أدم : ننام
شغف : اه عشا كده على اوضتك
أدم : طيب
مر الليل على شغف فرحة بانجازها الكبير فقد كسبت أدم وايضا غرفة لها كم هي سعيدة لأن لها غرفة لها
بينما أدم لم يغمض له جفن كانت حواسه متأهبة لأي حركة منها كيف يستطيع النوم وهي تنام بالغرفة المجاورة
يتخيل كيف سيفطر معها ويذهبان للعمل سوية يعودان معا يا الله قلبه حقا لا يستطيع التحمل متى اعتادها هكذا بل متى أحبها هو متأكد أن وجودها معه سيزيد المحبة بينهما
حل الصباح عليها واستقظ أدم
أدم : هروح اصحيها عشان نخرج
وقف أمام الباب وبفكر هل يحق له لدوخول ام يطرق الباب
أدم بتفكير : انا هضرب الباب بشويش وبعدها هادخل
بالفعل ضربه بخفة وفتح الباب وليته لم يفتح فقد تفاجأ مما رأه
كانت شغف تنام بشكل غريب تنام على بطنها وتفتح يداها وقدماها على طول السرير وشعرها ينام بجانبها والاغرب من ذلك كانت تحرك أطرافها الاربع وكأنها تسبح كاضفدع
هذا المنظر كثير عليه لا يحتمل خرج أدم من الغرفة وقلبه كالطبل
أدم : مالك يا أدم بقيت مراهق دي اول ليله ليكم مع بعض بعدين هتعمل ايه
أدم : يخرب بيتك يا شغف بسببك بقيت اكلم نفسي اتبسطي بقا
انتظرها وانتظر وانتظر ولم تستيقظ بعد
أدم : انا لومكنت شيفها بتتحرك لقولت ماتت بعيد الشر
أصبحت الساعة التاسعة لقد تأخر على العمل ولم تستيقظ الاميرة
أدم : كده بقا كتير جدا انا هروح واصحيها
فتح الباب وخرجت الاميرة تفرك عينيها
شغف : ماما فينك تأخرت على الشغل هتطرد بسببك
كان أدم مسحور بها يالهذه البريئة الجميلة الطفلة
أدم : ممكن أنا بلاش مامتك
كان يعتقد انها ترى حلما لذلك لم يعقب
شغف بتوتر وقد هرب النوم من عينيها : أدم بيه تعمل ايه ببيتنا
أدم : اممممم بصراحة دا بيتي انا
شغف بصدمة : انا بعمل ايه ببيتك يخرابي
أدم : ههههه انتي نسيت يحصل ايه مبارحة
شغف يبدو أنها فقدت الذاكرة
شغف : اه صحيح نحن تجوزنا مبرووك
أدم : هههههههههه بجد انتي لسا مش صحية
شغف : انا تقريبا اعوز ساعتين لاعرف مين انا
أدم : على فكرة تأخرنا على الشغل وهيرفدنا المدير
شغف : طالما انت معايه انا مبخفش من حاجة
كلمة بسيطة اطاحت المتبقي منه
أدم بتوتر : يالله بينا
قبل الشركة بشارع
شغف : أدم بيه ممكن انزل هنا عشان محدش يشوفنا مع بعض
أدم : بصي الخوف الي عندك انا مقدرو وخصوصا بعد مشكلة سليم اتي فاكرة الموظفين هيقولوا ضبطت المدير وكدة بس بجد محدش لو علاقة أنا عرضت الزواج وانتي وافقتي وخلاص
شغف : اعذرني انا حطيك بالموقف دا سمحني
أدم : بلاش يا شغف
شغف : طيب اديني فرصة اتعود بالاول وبعدها مفيش مشكلة
كانت كل ذلك من ضمن الخطة فليس من مصلحتها أن يعرف العالم أنها متزوجة منه
أنت تقرأ
قسوة عاشق
Romanceقسوة عاشق لقد أحبها بجنون حب غير طبيعي قلبه يكاد يموت غيرة لأجلها يغار عليها من نفسه فكيف يكون من الأخرين طوال فترة زواجهم كان يقتلها حبا وغيرة هي ايضا أحبته حبا ليس له حدود على الرغم أنها كانت تنزعج من غيرته الا انها تعذر قلبه العاشق ولكن هل يكون...