22

5K 69 36
                                    

قسوة عاشق الفصل الثاني والعشرون
رأيكم يا جماعة بعد التأخير الفصل
مر اسبوع كامل على الجميع دون أن يتغير شيء روتين مريم تحضر الطعام لشغف وهي تجهز السفرة
كان أدم يزداد حبه لشغف بشكل كبير لا يعلم لم هذه الفتاه تدخل لقبله وتتغلل بحياته كالهواء اصبح يتنفس وجودها بالمنزل متى اعتاد عليه بهذا الوقت القصير لا يعلم ولكن الذي يعلمه أن ماتبقى من حياته سيكون مع شغفه
بينما سليم لقد صادف مريم بالشركة عدة مرات وكانت متجاهلة وجوده تماما
اليوم كان شغف متعبة جدا وهذه الام ما قبل العادة الشهرية للمرأة
شغف : يانهاري اسود انا اشتريت كل حاجة الا ادي هاعمل ايه
بدأت تبكي وتبكي داخل الحمام
أدم يسمع صوت بكائها ولا يعلم ماذا يفعل او ماذا حدث لها
أدم : شغف مالك جرالك ايه خوفتيني بجد
شغف لا جواب سوى البكاء
بعد جلوس نصف ساعة في الحمام خرجت وعينيها متنفخة من كثرة البكاء اتجهت نحو الباب الخارجي يبدو أنها قررت النزول لشراء ما تحتاج وعندما وصلت عند الباب امسك بيدها
أدم :ريحة فين انتي وحصل ايه عمالة تعيطي من الصبح
لا رد
أدم : انا هاتعصب بلاش تطلع بنفوخك
شغف : عايزة اشتري حاجة ليا
أدم : حاجة اي دي الي هتنزلي بالليل عشان تجبيها
شغف : حاجة خاصة
أدم : مفيش خصوصية بين الراجل ومراته ياشغف
شغف بدأت تبكي ووضعت يدها على بطنها من الالم وجلست على الارض
شغف : عاوزة انزل بحياتك يا أدم
أدم : عاوزة تشتري ايه
شغف بخجل : حاجة بتخص الحريم
الان فهم كل هذه المناحة والخجل والالم يا لتلك الطفلة هي تخجل أن تقول له ما تريد كم يحب طفولتها البريئة هذه
أدم : ادخلي هنزل اجبلك الي انتي عاوزاه
وبعد مدة قصيرة عاد و سليم لا يأتي الا بالوقت الحرج
سليم : أدم جايب ايه
أدم : انت متجيش الا بوقت الشدة
سليم بفضول : حصل ايه
أدم : كانت ليلة سودا لما تعرفت عليك ولما سكنت هنا
ولكن ما جعل الاثنان يصمتان صوت صوت في شقة أدم
سليم : في صوت بشقتك ميكونش حرامي
أدم بتوتر : لا مفيش دي قطة بالبلكونة
سليم : طب ماتفتح الباب لنتطمن
أدم : خلاص مفيش خش لشقتك يا سليم
دخل أدم ونرك سليم الذي عاد الشك له هناك شخص في شقة أدم
دخل أدم لشقة ووجد شغف على حالها في الحمام
أدم : تعالي يا شغف
فتحت الباب واخرجت رأسها كالقطة البرية ومدت يدها
أدم : خدي الي عوزتيه
شغف بخجل : متشكرة
اغلقت الباب بوجه أدم الذي انتظرها حتى تخرج
كانت متعبة جدا يبيدو أنها تتأثر بأيامها الخاصة من الشهر
لكن أدم لم يكن يتركها فامسك بيدها وسحبها للسرير
أدم : تعالي يا شغف نامي هنا
واحضر لها كيس ماء ساخن ووضعه على بطنها
أدم : انا بعرف الحاجات دي من اختي انتي عارفة اني اكبر منها بكتير وكنت بشوف أمي تساعدها ازاي
شغف : انت تعرف كل حاجة
أدم : لا مش كل حاجة
جلس أدم خلفها على السرير ونام وراءها امسك الكيس بيده فاصبح ظهرها ملاصقا لصدره وبدأ يحرك الكيس على بطنها
شغف : انت بتعمل ايه
أدم : قررت ابقى هنا
شغف : وينفعش تبقى لازق فيا
أدم : وانتي بالحالة دي فصيلة بس مش هسيبك الليلة هننام كده
كانت شغف سعيدة بهذا الحنان الذي تتلقاه منه وبعد معاناة من الالم نامت ولكن ذاك العاشق كيف ينام ومحبوبته تنام بحضنه بقي طوال الليل يتابع تقاسيم وجهها المحببة بهذا القرب وخطر على عقله ان يسرق منها قبلة ففعل
سرق قبلته الاولى منها وهي نائمة اصبح قلبه ينبض بصوت عال وعقله يطالبه بأخرى ولكن قلبه اسكت الجميع فيكفيه ما حصل عليه الليلة
في الصباح استيقظت وهي تشعر أن هناك من يكبل حركتها واذا بيدي أدم تحيطانها ورأسها على كتفه كانا متعانقين
شغف : انا اعمل ايه هنا
أدم الذي استيقظ على حركتها : دي مش اغتصاب مخدتش منك حاجة
شغف : طااايب ممكن تبعد عني
أدم : وان مبعدتش
شغف : انا بجد مرهقة مش قادرة
اقترب منها أدم : انا اعرف طريقة تريحك
شغف : هي ايه
اقترب اكثر فاكثر أدم : هي دي
فقبلها لم يتسطع منع نفسه عنها وهي بين يديه يبدو أنه لم يكن هناك اعتراض منها فابتعد عنها قليلا
أدم : انتي عملت فييا ايه انا مكنتش كده كنت دايما بفكر بعقلي بس دلوقتي قلبي هو الاساس
شغف : والله معملتش حاجة
أدم : عنيكي الحلوة دي وشعرك الجميل وشفيفك وطفولتك انا اكتر حاجة عجباني انك نظيفة مش زي اي حد شفته مش طامعة بالفلوس ولا اي حاجة تفكيرك بسيط جدا عشان كده انا
شغف : انت ايه
أدم : انا اتأخرت على شغلي
شيء ما منعه من الاعتراف بالحب لها لا يعلم لماذا
في الشركة مازال سليم يحاول الحديث مع مريم التي تتجاهله تماما فقرر اليوم مراقبتها والصعود معها في المصعد لقد جهز لكل شيء وفقط ينتظر قدومها
دخلت من باب الشركة واتجهت نحن المصعد وقبل ان يغلق صعد معها سليم
مريم : انت تعمل ايه عنا
سليم : دي شركتنا ولا انتي ناسية اني مدير فيها
لم تجيب فاتصل سليم على أحد الرجال وانقطعت كهرباء المصعد وتوقف في المنتصف
مريم : بسم الله الرحمن الرحيم حصل ايه
سليم : متخفيش ممكن عطل كهاربائي
مريم : انا مسألتكش عن حاجة وبلاش كلام معايا
سليم : ليه عشان انتي الملكة ديانا وممنوع الكلام معاكي
مريم : انا ما بتكلمش مع كدابين مفتريين على شرف
امسك يدها سليم : زيني كلامك بلاش اتهور الوقتي
مريم : ابعد عني ميصحش الي بتعملوا حرام والله بلاش ذنوب ليا وليك
تركها سليم وتفاجأ من كلامها هل حقا هناك من يحتسب أن هذا حرام هو يعلم أنه من المحرمات لكن يفي هذا الوقت اصبح السلام باليد بين الجنسين أمر طبيعي هذا يعني أنها نقية وعفيفة لم يمسها سوء العصر والتطور والحرية
وعاد المصعد للعمل كان قد اتفق على تعطيله لمدة عشر دقائق وقد انتهت المدة ولم يتسطع الحديث معها ولكن اعجب بشخصيتها كثيرا
فتح الباب وخرجت مسرعة غاضبة من هذا الشخص الذي لا يمل ولا يكل من مضايقتها والحديث معها واليوم قد تطاول عليها لذلك قررت الصعود لأدم ووضع حد له
في مكتب أدم دخيل سليم يصفر وسعيد
أدم : ربنا يديم الفرح
سليم : من عنيك يادومي
أدم : حصل ايه
سليم : مفيش بس بجد في بنات بالزمن دا ونفسها نقية وطاهرة مش زي البنات التانيين ولا يمكن نحن عايشن مع الناس الغلط وسايبين الصح
أدم : انت عالق على مين
سليم : مفيش حد كده كلام بس
قطع حديثهم اتصال نهى
أدم : ايوة دخليها
ودخلت مريم وهي غاضبة
أدم : اهلا انسة مريم خير حصل ايه
مريم : عاوزة أكلم حضرتك بموضوع لوحدينا
أدم : طيب .... يالله ياسليم سبنا لوحدنا شوية
سليم شعر بالغضب لسبب مجهول ربما لانها لا تريد الحديث معه او أمامه وهي بهذا القرب من أدم
سليم : عن اذنكم
خرج سليم وهي غاضب جدا
أدم : في ايه يا أنسة مريم
مريم : سليم بيه بقالوا فترة يحاول يتكلم معايا واليوم حاول يمسك ايدي بقا عاوزة تعرف القصة ايه
أدم : امممم والله سليم مش كده بس عندو حبتين جنان
شوية
مريم : انا والله ميهمنيش هو ايه بس البني أدم دام فيش كلام بيناتنا
أدم : طيب يا مريم انا هقوله
مريم : شكرا يا بيه
انتهى اليوم وحان موعد ذهاب مريم لشغف مع الطعام
شغف : تأخرتي كده ليه يابت
مريم : والله انا المجنونة الي رديت عليكي
شغف : هههههه يالله بقا روحي قبل ميشوفك حد
خرجت مريم أغلقت الباب في وجه شغف
سمعت صوتا من الخلف : انت تعملي ايه هنا
تفاجأت مريم من الشخص الذي لم يكن الا سليم
سليم : اي شغلك هنا فبيت أدم
مريم : انا انا انا معرفش
سليم بغضب : وانتي عاملة نفسك شريفة عفيفة نقية وانتي اوسخ حد بالدنيا هنا دلوقتي عرفت أدم مخبي ايه عني طلعتي انتي يا وطية
مريم : انت بجد انسان حقير ازاي تتكلم معايا كده
خرجت شغف من الشقة
شغف : والله انت طول عمرك هتبقى واطي ونيتك سيئة
سليم : الشريفة التانية هنا ولا خارجة بهدوم البيت لا كده كتير انتم تتبادلوا يعني
هجمت عليه شغف وهي تحمل جذاء مسنن كان قد اشتراه لها أدم وضربت على رأسه وتعلقت بعنقه
شغف : دلوقتي هوريك الشريفة تقدر تعمل ايه بالناس الي زيك
سليم : يخرب بيت أمك انا هجبلك البوليس بمحاولة قتل
شغف : انا هاشتكي عليك بمحاولة اغتصاب
سليم هجم على شغف : انا دلوقتي هارتكب جريمة فيك واوريك الاغتصاب بكون ازاي
مد يده ليضربها ولكن هناك يدا اوقفته
أدم : انت تمد ايدك على حريم
سليم : متشوف الحريم عملو ايه شوف المتوحشة ضربتني قلم على وشي
أدم : انت تستاهل وربنا
سليم : واي قصة الستات دول مكنت متوقعك كده يا أدم هي وصلت تجيب حريم عالبيت وشغالين معانا
أدم وقد وصل الغضب لأخر مراحله من كلام سليم فضربه على وجهه
سليم : كلكم عليا ... انت تضربني عشان عاهرتين
يبدو أن أدم لا يستطيع التحمل أكتر فبدأ بضرب سليم وسليم يرد له الضربات وكل من شغف ومريم تبكي
شغف : أدم خلاص وحيات ربنا
مريم : سليم بيه اوقف بقا
سليم : هو دا الشغل الي كنت مخبيه عليا شغل ستات
أدم : انا هموتك يا سليم
سليم : دول بيعملوا ايه هنا دي شقق شريفة
ضربه أدم على فمه
أدم : دول اشرف من اي حد عرفته بحياتي دي تبقى مراتي
سليم بخضة : انت تتكلم عم مريم
أدم : لا شغف
سليم : الحمد لله
أدم : ايه
سليم: اتجوزتها من ايمتى ونحن منعرفش ليه
حسام الذي كان بصدمة أكثر من سليم : تتجوز يا خويا وانا معرفش
أدم : حصلت كل حاجة بسرعة
سليم : كده كتير عليا هموت
حسام : دلوقتي تقدر تشرحلنا تتجوزوا ليه بالسر
أدم : تعال معايا عشان اقولك كل حاجة
ونظر لسليم : انت مبقاش كلام بينا وميهمنيش ان فهمت ولا لأ
سليم : انا هادخل دا مش بيتك على فكرة
مريم : انا هروح يكفيني إهانة لحد كده ع اذنكم
حضنتها شغف : انا اسفة يا ميرو بس كل حاجة تهون لما أخلص انتقامي منهم
دخل الجميع للمنزل امسك أدم يدها
شغف : سمحيني يا مريم
مريم ببكاء : معنتش قادرة استحمل بسبب انتقامك دا
أدم : انا بصراحة مش عارف اقولكم ايه بس نحن بقالنا فترة متجوزين وهي خافت من كلامكم عليها عشان كده رفضت نقول لحد عننا
حسام : وانتم تجوزتم ليه
أدم : هي الناس تتجوز ليه يا حسام
سليم : هي قدرتلك يا أدم والله انتي يا شغف مبدعة
أدم : متحترم نفسك يازفت انت نحن تجوزنا لأننا بنحب بعض
حسام : والله انت الاكبر والاعرف بمصلحتك واتبسطت جدا عشان شغف بقت مرات اخويا
أدم : دا الكلام المضبوط
سليم : بس أنا مش موافق
أدم : عندك لا توافق حد خدا رأيك انت
سليم : تبيعني عشان وحدة يا أدم
أدم : انا مش ببيعك انت حد متسرع وعملت مشاكل عشان ولا حاجة ودي مش اي وحدة دي مراتي ودلوقتي بلا مطرود عايزين نرتاح شوية
سليم : تشرفت بمعرفتك يا أدم فرصة سعيدة
حسام : اي الهبل دا مالو صاحبك
أدم : حبة جنان معلش شوفه يا حسام وابقى احكي لمروان على كل لحاجة مش عايز حد يزعجنا
حسان يغمز له : عيش بالعسل يابني وسبلي البصل
تركهم لوحدهم فالتف أدم لشغف التي لاتزال تبكي
أدم : هتفضلي تعيطي
شغف : دي تاني مرة يا أدم
ادم : الحق علينا اي حد هيشوف بنت خارجة من شقة شب لوحده هيقول ايه
جلس بجانبها وضمها لصدره : خلاص ياشوشو أخر مرة دي
نظرت اليه بعينيها الجميلتين : شوشو
أدم : امممم عجبك
شغف : ايوة
اقترب أدم منها وهي توترت بجانبه
أدم : ممكن اغتصب شفافك
شغف : هئ
اقترب أدم اكثر واكثر فاغمضت عنيها ورفعت شفاهها وتستعد لاستقبال قبلته
أدم المتفاجأ من منظرها وهي تتظر قبلته
فقبلها ولكن على خدها
أدم : حبيبت اغتصب الغميزة دي
شغف بعدم رضا : طيب ابعد بقا
ولكنه قطع حديها بشفتيه لم يجعلها تكمل ما تقول
ابتعد عنها : كنت بتقولي ايه
شغف : معرفش نسيت
أدم بضحة : ابوسك عشان تفتكري
شغف بخجل : لا شكلك اخدت وش عالاغتصاب
أدم : انتي مش هتعدلي كلامك
شغف : هئ .... تعال امسحلك وشك تتكسر ايد سليم عمل ايه
أدم : مشفتيش جوزك ضرب ازاي
شغف : هتضربني زيه
أدم : مستحيل اضربك كل حاجة تنجل بالتراضي
شغف بتفكير : ياخوفي اموت ومشوفش التراضي دا
شغف : انت هتبيعني يا أدم لما تعرف الحقيقة
أادم : حقيقة ايه
شغف : مفيش اقصد حياتنا بعد كام سنة لقدام
وهي تقصد كام يوم لقدام فحسن خطتها اسبوعان وسيتنهي كل شيء
انتهى اليوم الكئيب
عند شغف كانت تشعر بالاسى على صديقتها بسببها عاشت إهانة أخرى بسبب خطتها قال لها سليم هذا الكلام فشغف قد خططت منذ البدايه لهذا الامر
تريد أن تنتقم من الجميع وها قد بدأت بسليم فحسام فحنين بينما تركت الانتقام الكبير لنغم وجمال وسمية وكل هذا عن طريق أدم
شغف : هاعمل ايه لحسام بيه
هي تريد أن تبعد الجميع عن أدم ليبقى لها وحدها ولا يستطيع الاعتماد على غيرها وذلك لأجل الورث
شغف : اخيرا لقيت الطريقة عشان حسام

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 24, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قسوة عاشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن