مضى بعض الوقت وفي هذه اللحظة وصلت ليسا بلمح البصر لمنزل كاي وقفت امامه و سالته بغضب : سويون زوجتك كيف تقول انها ليست معك ?!!
كاي بحدة : لأنها ليست معي بل مع حبيبها انها عاهرة صغيرة عندما تزوجتها فانا لم اكن اصحح خطئي بل خطأ شخص آخر
حينها تلقى صفعة قوية من يد ليسا جعلته يدير وجهه تلقائيا للجانب الآخر فيم ليسا كانت تنظر له بغضب وهي تقول بتهديد : اياك ان تقول عن سويون انها عاهرة مجددا مالذي تعرفه انت عنها لا شيء . طوال حياتها لم تعرف رجلا غيرك كيف تتهمها بالعهر و الحقارة صدمتني كثيرا كاي بتفكيرك المقرف
نظر لها كاي بغضب دون التفوه بأي كلمة ثم تجاوزها بهدف المغادرة لكن ليسا امسكت ذراعه و قالت بصرامة : لا يمكنك الذهاب هكذا كاي انت تدين لي بتفسير
سحب كاي ذراعه من قبضتها و قال بصراخ : وما فائدة هذا التفسير ان كنتي لن تصدقيني , في ليلة زفافنا قالت لي بكل ثقة انها لا تحبني وهي تنظر في عيناي وفي المستشفى شبكت يدها بيد شاب غريب و قالت لي بكل وضوح انه حبيبها ذهبت معه و تركتني منتصبا كالوتد دون ان تمنح اعتبار لكوني زوجها كل ما استطعت فعله هو مراقبتها تذهب مع رجل آخر هل تتخلين وضعي انا رجل كيف اسمح بذلك
تنهدت ليسا و قالت بهدوء : حسنا اتفهمك ما كان يجب عليها ان تذهب مع رجل آخر و انت زوجها لكن هذا لا يعني ان نتركها معه هي ساذجة و بريئة قد يحاول استغلال طيبتها لا يجب ان نسمح له بذلك انت زوجها و انا اختها ابي اوصاني بها قبل موته قال انه لن يسامحني ان لم افعل ارجوك قدر وضعي كاي
كاي بتفهم : حسنا ساجدها من اجلك مازلت اذكر رقم سيارة ذلك الابله
ابتسمت ليسا بسعادة : شكرا لك كاي شكرا جزيلا
طبعت قبلة صغيرة على شفتيه و غادرت بسرعة فيم كاي بقي متسمرا مكانه بلا مبالاة مع انه سابقا كان يموت شوقا من اجل قبلة من ليسا لكن الآن لم يعد يشعر بتلك اللهفة
في هذه اللحظة فتح سيهون باب شقة قديمة فصفعه الغبار الذي فيها على وجهه
سعل بقوة وهو يلوح بيده امام وجهه و يقول بحدة : لم تكاثف الغبار هكذا بين ليلة و ضحاها اذكر اني نظفتها جيدا قبل مغادرتي
وقفت سارانغ بجانبه وهي تتمتم ببرود : كان ذلك قبل ثمانية سنوات ايها الاحمق
نظر لها سيهون بغضب : انتي مجددا ? مالذي تفعلينه في منزلي لم تلاحقينني ?
سارانغ بحزم : انت زوجي ولن اتخلى عنك بهذه السهولة
ضحك سيهون بسخرية و تلمس حرارة جبينها : يبدو انكي مجنونة دعيني اتحسس حرارتكي نعم كما توقعت مرتفعة جدا
دفعت سارانغ يد سيهون بغضب عن جبينها وهي تقول بحدة : انت من فقد صوابه ايها المجنون هل تظن شابا ضخما مثلك بعمر العشرين ?
أنت تقرأ
بين الجنة و النار ( مكتملة )
Roman d'amourانا بين الجنة و النار ولا اعرف ماذا افعل من جهة هناك ليسا التي احبها بجنون ومن جهة اخرى هناك سويون البريئة التي ضاجعتها وهي ماتزال في السابعة عشر من عمرها كيف ساتركها الآن بعد ان اخطات معها