أم حسام بصت لأمل بحيرة : ليه يا أمل؟ هو بيشتغل ايه يأم أمل؟
أم أمل بفخر : ما شاء الله عليه.. دكتور في كلية الصيدلة..وكمان عنده صيدلية كبيرة في وسط البلد.
أم حسام بصت لأمل : وليه الرفض يا أمل؟ أخلاقه وحشة؟
أمل بنفي قاطع : يا طنط لا طبعا .. عمرو ده من أحسن الناس اللي في الحي.. ويمكن من أحسن الناس اللي أعرفهم أصلا .. بس أنا بعتبره زي أخويا.
أم أمل بغيظ وزعل وتريقة : أخويا ايه بس .. ده كان قبل ما يتقدم مافيش على لسانها غير عمرو عمل.. عمرو جه.. عمرو راح.. عمرو قال.. عمرو عمرو....
حسام قام فجأة :الحمد لله.. أنا شبعت..عن اذنكم انا طالع البلكونة.
أم أمل مستغربة بس ابتسمت: اتفضل يابني البيت بيتك.
أم حسام مستمرة في اقناع أمل: طب يا أمل اديله فرصة .. يمكن يا بنتي بعد الخطوبة تحسي بيه وتحبيه.
أمل وهي بدأت تدمع وهي بتبص لحسام اللي دخل البلكونة : بعد اذنكم أنا رايحة أصلي العصر.
ريم قامت وهي حاسة برعشة أمل: وأنا جاية معاكي..الحمد لله..وشكرا يا طنط.
أم أمل:على ايه يا بنتي انت كلتي حاجة
ريم بسرعة:لا.. الحمد لله ..انا كمان هصليأم أمل وأم حسام : اتفضلوا..
............وفي أوضة أمل ....
ريم واقفة ورا أمل : مالك يا أمل في إيه ؟؟
أمل بتعيط بصوت مكتوم : ماما مش فاهماني هي وطنط ..
عمرو ده أخويا ..
عارفة يا ريم عمرو ده أنا بعتمد عليه في كل حاجة في المجتمع الذكوري اللي احنا عايشين فيه ده..
عارفة لما روحت أقدم على الماجستير بتاعي والأجراءات الروتينية المطلوبة ليها..الموظفين كانوا بيعاكسوني عشان عينية الخضرا وبياضي ومخلصتش منهم غير لما عمرو جه..كنت قايله له بس هو اتأخر عشان كان عنده محاضرة بيديها..ولما جه ودخل بهيبته وقدم نفسه..وقف ادامي وداري عليا من عينيهم..المكتب كله وقف على رجل..
عرفتي بقى-ودموعها نزلت اكتر-
أنا مش عايزة أقول لماما إن لو مصطفي أخويا كان عايش يمكن ما كنتش احتاج لعمرو خالص.ريم بتنهيدة: وعمرو ده مش ممكن تطيقيه خالص؟؟وحكايته ايه؟
أمل مسحت دموعها وبصت لها:
أطيقه؟..بقولك أخويا..
أما حكايته فهي حكاية..ريم بفضول:إيه..طب قولي.
أمل: ده يا ستي جارنا في العمارة اللي قصادنا..انت يمكن ماتفتكرهوش عشان كنت صغيرة لما سافرتوا..كان عايش مع أبوه وأمه..ولما أتوفت أمه فضل مع أبوه الكبير في السن معتمدين على ايجار أرض ليهم كبيرة في الفلاحين..بس بعد ما أبوه مات..عمه مرضاش يدفع الايجار ومرضاش يدي لعمرو يبيعها أو حتى حقه فيها..وكان ساعتها عمرو في تالتة صيدلة.. والدنيا بدأت تضيق في وشه وفكر يسيب الجامعة..بس ماما بقى يا ستي اقنعته يصبر شوية..
وفعلا..اشتغل بعد الظهر صبي ميكانيكي في الورشة اللي في آخر الشارع وحوش فلوس ورفع قضية على عمه وخد الأرض..بس هو اشترى اهله برده.
ريم باستغراب :اشتراهم ازاي يعني؟
أمل مبتسمة لفضول ريم اللي واضح جدا:راح لعمه الكبير وقاله أنا عايز أكون ابنكم ..الأرض لو عايزينها اشتروها..وخد ثمن أقل شوية في الأرض بس كبر في نظر عمه اوي لأنه رغم انه في وضع قوة بعد ما كسب القضية وانهم كانوا قاسيين عليه الا انه ما باعش اهله.