الحلقة الثامنة :
مرت أيام و أيام ولم يأتي سام لبيت ريناد ...رغم انه كان قراراها إلا انها ندمت وبدأت تشعر بنوع من الاشتياق له..هذا ما لاحظته امها فسألتها : ريناد اصبحتي غير سعيدة ما الامر ؟؟ ابنتك بين يديك..!..تنهدت ريناد : لاشيء يا امي كل ما في الأمر انني افكر عندما تكبر رينا و تسأل عن والدها ماذا سأخبرها..ابتسمت امها وهي تحتضنها : ااه يا مدللتي لا تقلقي نحن بجانبها حسنا قولي لها انه توفي ...انصدمت ريناد و قالت في نفسها: لكنه حي يا امي حي يرزق....
في المساء كانت رينا نائمة وريناد تحضر الغداء رنّ الهاتف ونادت : امي الهاتف يرن ...ردت امها : انا مشغولة...مسحت ريناد يديها بالمنشفة وحملت بالهاتف : السلام وعليكم من معي ؟...لم يجب احد كانت انفاس فقط و نبضات تتسارع ، علمت انه سام : ءءء ابي ليس هنا واغلقت ...اتجهوت لغرفتها احتضنت ابنتها وهي ترتجف : انه هو ...انه سام ...انه والدك يا رينا...وما ان قالت انه والدك..انفتح الباب بقوة : ريناد ماذا قلتي؟؟؟...التفتت فوجدتها امها : اااءؤءمي انا ااا ...لكنها تلقت صفعة قوية على خدها ، اسقطتها الارض،صرخت الام : كنت اعلم انك تخفين شيئا كيييف ؟ كيييف سام والد ابنتك وانتي لم تقولي؟؟ ..مسكت ريناد قدم امها تبكي تتوسل: ياامي ارجوك صديقتي لم اكن اعلم ..علمت منذ أيام فقط اقسم...شدتها امها من وجهها : وهل سام يعلم.؟..حركت رأسها :لا..قالت امها: جيد اذن لا تخبريه سأحرق دمه على فعلته كما احرقني وابكاني ليالي...رأت ريناد الحقد في عيون امها التي لم تألفها من قبل هكذا
رجع الماضي لحياة ريناد كأنه يريد ان ينتزع منها أيام السعآدة..كانت ريناد في غرفتها تبكي بعد ان طردوها من العمل بسبب سمعتها، لكنها لاحظت ان ابنتها رينا تأخرت في النوم، ما ان لمستها وجدت حرارتها مرتفعة وجسدها يميل للاصفرار صرخت : امممي ابببي تعالوا رينا مريضة، دخلوا الغرفة حملها الاب : ياالهي حرارتها مرتفعة جدا يجب ان لأخذها للمستشفى، مشت خطوة مسكته الام من ذراعه : لن تذهب حفيدتي لأي مكان (وهي تنظر لريناد) سأحضر بعض الصابونة في الفوطة اتركها، انصدمت الاب وريناد من برودة آمنة التي رفضت ءهابها للمستشفى، لكن ريناد علمت انها بسبب سام قالت هكذا، صرخت الاب في وجه آمنة: لا يعقل سآخذ حفيدتي...بدأت بالشجار وريناد محتضنة ابنتها و تبكي : يكفي ابنتي ستضيع مني وانتما تتشاجرااان يكفففففي ،...اتصل الاب بسام..بعد نصف ساعة جاء سام يركض مع المعدات الطبية، ادخله الاب، وجد ريناد بخمار تحتضنها رينا اما آمنة فكانت ترمقه بنظرات حقد ...سام: ءء عمي الصغيرة تعاني من نزلة برد يجب أخذها للمستشفى، لم اجد ريناد حل آخر سوى الاستعانة به فهو في الرعاية يبقى والد رينا، اخذوها المستشفى ورافقته ريناد و الاب اما آمنة فرفضت مرافقتهما، في منتصف الليل عاد الاب للبيت بعد ان ألح على ريناد لكنها رفضت ان تدع ابنتها، وهي في غرفة ابنتها في المستشفى سمعت خطوات قادمة ، اغمضت عينها كأنها نائمة فإذا به سام دخل : يحمل غطاء غطاها به وقاس نبض رينا، احست ريناد بطيبته وبأنه شخص خلوق ربما اخطأ وهو قد دفع الثمن فلماذا اعاقبه واحرمه من ابنته الكل يخطيء..فقررت في الصباح ان تعترف له بكل شيء...ولم تعلم ان امها قد تعترضها ... ...