شعر أبيض كثلج ربيعي، زائد قميص زهري خُطّت عليه كلمة (ابتسم)، بالإضافة إلى ابتسامة ذابلة ساحرة يساوي مين يونغي.
❖ مين يونغي...
. ❖ كيم سييون...
الفائزة في المركز الأول في مسابقة لألى الهواة🥇 -
نُشِرَت | الأربعاء/ ١١ أكتوبر / ٢٠١٨
. انْتَه...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
__________________
تراقص شعرها الفحمي مع لفحات الصيف الجافة، كان قصيرًا وبالكاد وصل إلى أذنها، تجولت في أرجاء الحي بثياب شبيهة بالـ(إيمو) والكحل الأسود السائل مرسوم تحت عينيها.
طأطأت رأسها متأملةً الرصيف ثم قصاصة الورق الصغيرة من صديقتها، حيث كتب عليها بخط ناعم بسيط عنوان متجر السعادة،
تساءلت: من يستخدم القصاصات الورقية مع وجود التقنيات الحديثة وخدمة تحديد المواقع؟ إنه لأمرٌ بدائي! زفرت الهواء بسخطٍ وهي تبعثر شعرها بحنق جاعلة المارة يتعجبون من وضعها، وعلامات استفهام أثقلت رؤوسهم.
توقفت أمام المبنى المقصود المطلي بالزهري، حيث حواف النوافذ البيضاء الذابلة، زيّن كل زاوية فيها أصيص بنفسجي شاحب من زهور البابونج، مدت لسانها علامة على اشمئزازها الشديد من عبقها، دفعت الباب الزجاجي وتفشى صدى رنين الجرس البرونزي المعلق.
«أنتِ زهرة قوية، يجب أن تتألقي بجمالك نارسِسَس، هل تسمعين؟ أساس وجودك ِتزيين العالم بنرجسيتك و... »
«يا ذا الشعر الأشيب هل فقدت كامل إدراكِكَ العقلي أم ماذا؟»
اقتربت من ذلك الفتى المبتسم الذي يجري محادثةً مع زهرة النرجس البيضاء وهو يرش بتلاتها بالماء، استقام وتقدم نحوها وانحنى بكل احترام وما زاد سؤالها الابتسامة على وجهه إلا أضعافًا.
«مرحبًا بكِ في متجر السعادة، لرسم البسمة على وجوه من نحب، كيف يمكنني أن أرسم البسمة على ثغركِ آنستي؟»
ألقت عليه بعض نظرات التعجب، هل هو طبيعي؟ فشفتاه المتوردتان تكادان تتمزقان من شدة ابتسامته، شعرت برغبةٍ في التقيؤ، فأكثر شيء تكرهه بعد الموز هو التصنع.