وضع المفاتيح على طاولة صغيرة أمام الباب ، كان المنزل كبير و فاخر ، تبعته الى داخل غرفة المعيشة لحضتها فرقع أصابعه لتشتعل الأضواء منيرة المكان،
تفاجئت آنيتا اذ انها لم ترى شيء كهذا من قبل
:انتظريني هنا
افاقها صوته الذي اختفى فور استدارتها ناحوه
تجولت قليلا لإستكشاف المكان ، كل شيء مرتب و المكان نضيف كما انه يوجد نافذة زجاجية كبيرة هناك ، مدفأة من الطراز القديم .
توقفت لحضة امام المدفأة و هناك شيء لفت انتباهها
: انها لوحة ناذرة
إستدارت لتجد هوسوك نازل من اعلى السلالم و يحمل اوراقا متوجه نحوها ثم توقف جانبها
آنيتا: حقا ! ، تبدو غير مميزة
هوسوك : هي مميزة بنسبتي لي
لم تزح عينيها من على اللوحة الجدارية حتى انتبهت لإبتعاد هوسوك عنها متوجها نحو الباب
و فرقع أصابعه مرة اخرة لإطفاء الأنوار
فلحقت به بسرعة
ركب هوسوك السيارة ثم لحقته آنيتا، ركبت دون اصدار اي هزة تزعج الطرف الاخر ، لانها احست بتوثره اثر تحدثهم عن تلك الوحة ، شعرت بالإحباط نوع ما
كان الامر هادئ في السيارة
: اعجبني تفصيل الصغير ، اا حين تفرقع بأصابعك للتحكم بإنارة البيت
اكتفى برسم ابتسامة على ثغرة دون تعليق على كلامها■
■
■
■
اوصلها الى المنزل و دخلت لتلتقي اعين آنيتا و امها فبتسمت تلقائيا
طبعت قبلتها على خد امها و هممت الى غرفتها طالبة بعض الراحة
رمت جسدها المتعب على سريرها و وجهت نظرها نحو السقف ، دارت احداث كثيرة في ذهنها حتى غفت■
يجب علينا إخبارها عن الحقيقة انا لن اتحمل هذا السر طوال حياتي
الاب : انا اعلم هذا ، لكن هذا غير عادي بنسبة لها
ستتفاجئ اذا علمت
أنيتا : اعلم ماذا ؟
استدارا والديها فلمحوها عند الزاوية تفرك عينيها كأنها استيقضت لتو ، لم يجيبوها حتى رن هاتف آنيتا
كان هوسوك المتصل
أنيتا : الو هوسوك ؟
هوسوك : اوه اجل انيتا ، انتي بخير
انيتا : ههه اجل و انت ؟
هوسوك : اجل .. ااا يجب ان اخبرك هناك حفلة ، تعلمين عندما قمنا بتصوير و.. يعني نحنو مدعوون للحفل
نظرت نحو والديها ثم همست
: انتظر قليلا
دخلت غرفتها بسرعة لتتفقد ثيابها ، يجب ان تجد ثوب يأخد عقله ، يفقده صوابه ، تريده بشدة هذه المرة
اخرجت فستان اسود قصير مكرش مع اكمام قصيرة من الخزانة و واصلت التحديق به
هوسوك في اي ساعة ستمر لأخذي ؟
هوسوك : ستأتين ؟؟؟
انيتا : سأغير رأي
هوسوك : قرابة 19:45
آنيتا : حسنا اذا
اخذت حمام سريع و ارتدت الفستان الذي اختارته من قبل و اضافت عليه سترة جلدة سوداء و ارتدت حذائها الجلدي احمر نبيذي ، رفعت شعرها على شكل ذيل حصان و اكتفت بالقليل من الماسكارا
تعطرت و خرجت فور اتصال هوسوك
دخلت السيارة حانية رأسها للأسفل من كترة الإحراج ،
السيارة التي كانت مشبعة برائحته الرجولية
جعلت فراشات بطنها تطير
أحست بنظراته عليها فالتفتت اليه لتشعر بكهربة فور التقاء نظراتهم
حمحم هوسوك ثم أدار مفتاح السيارة ثم إندفع بسرعة خاطفة
■
■
■
وصلا الى الحفلة التي كانت صاخبة ، توجها الى طاولة طاقم العمل و تبادلا التحية ثم جلسا الإثنان في مكان قريب منهم
: تبدين كمغنيين الروك
أردفت الفتاة الشقراء ليضحك الجميع عدا هوسوك الذي لم يبدي اي ردة فعل
أحرجها الموقف قليلا ، خصوصا امامه هو
: تبدين جميلة
شعرت بمغص في معدتها ، صوته الدافئ تغلغل الى اعماق قلبها ، حين اقترب و كون ذلك الهواء البارد أشعرها بقشعريرة في كمل جسدها ، تشعر انها تحترق امامه كلما اقترب منها و همس في اذنها
: اعذروني سأذهب الى دورة المياه ، لن اتأخر
راقبته و هو يبتعد بجسمه المتناسق ، خطواته الثابتة ،
طريقته في اغلاق و فتح زر البدلة الذي لا تمل من رأيته و هو يقوم بهذه الحركة
: اوه انه مثير اليس كذلك
توجه نظر آنيتا نحو الفتاة الشقراء، يبدو انها اعجبت به !
[ اشعر بغصة في قلبي ]
■
■
■
إنتهت الحفلة ، ثم توجه كل منهم الى سيارة التي اتى بها مسبقا و آنيتا عادت مع هوسوك ، لم يتفوه بأي كلمة ..
إتضح لها انه هادئ جدا في الليل
وصلا بسرعة ، جراء قرب منزلها من مكان الحفل دخلت بسرعة لشعورها بالبرد و هو ضحك للطافة الموقف ثم توجه لمنزله
دخل وسط ظلمته متوجه الى سريره و ارتمى عليه ينتظر مصيره اليومي ! ينتظر منتصف الليل كل يوم !
■
■
■
■
: هل هي معجبة به حقا ، اوه هذا الهوسوك ليس سهلا ابدا
آنيتا : ما ذنبه ! هو لم يعرها إهتماما حتى ، طوال الحفل و هو صامت دون حراك، كان هادئ
ليزا : لكن احذري ، الشقراوات مخيفات
هوسوك : عن اي شقراء تتحدثن ؟
التفتت ليزا نحو الصوت و إحمرت آنيتا بسبب الموقف
آنيتا: لا ، كانت تقصد .. تقصد
هوسوك : تقصد كاترين !
التفتت ليزا نحو آنيتا فور ذكره لإسم الشقراء كأنها ترسل لها رسالة عبر عينيها الجاحضتين
[ اذا يعرفها ! و يعرف اسمها ، كاترين اذا ]
ما هي الى ثواني ، لم تستغل آنيتا حتى الفرصة لتركيب ما قاله هوسوك لتوه حتى دخل احدهم الى المكتب
: هوسوووك
: جيمين
جيمين : يااا لك من صديق سيء
هوسوك : اشتقت لك ايها القصير
جيمين : هااي ما بك إحترمني قليلا ، على الاقل أمامهن
هوسوك : اوه هههه اذا هذه ليزا تعمل في الطابق العلوي
قبل جيمين يديها و أردف : تشرفت بمعرفتك
هوسوك : احمم و هذه آنيتا
فتح هوسوك عينيه ناحية جيمين فور رأيت تعابير الدهشة عندما لامست بشرته بشرة آنيتا
جيمين : اا-... اجل .. ااا تشرف بك
هوسوك : اذا جيمين راقص عصري و هو صديقي منذ الطفولة
جيمين : اوه سأبكي من لطافتك
هوسوك : اصمت كفاك سخرية
[ اظن ان قصة ليزا و جيمين ستبدأ من هذا المكتب ]
■
■
■
■
غادر جيمين الذي ملء المكتب قهقهات و فرح
ليخيم الصمت مجددا
■
■
■
انتهى دوام اليوم و عادت آنيتا الى البيت ، عانقت والدتها ثم توجهت الى غرفة المعيشة لتجد والدها هناك قبلت جبينه و ارادت الذهاب الى غرفتها لولا صوت والدها
: آنيتا ، إجلسي اود قول شيء مهم
جلست و هي تطبق شفتيها ، ثواني و دخلت والدتها و جلست قرب والدها
: اذا آنيتا ، اتمنا ان تصغي الي جيدا .. اعلم ، الذي سأقوله سخيف لكن يجب ان تتقبليه
هو يتكلم و يمسك يد زوجته و آنيتا تلعب بنظراتها تارة نحوه و تارة اخرا نحو ايديهم المتماسكة ، شعرت بدفء و الحنان لحظتها
: نحن ، اقصد انا و أمك تزوجنا عن حب و لكن تم طردنا من القرية التي كنا نعيش فيها ، اعلم انكي لا تتذكرين شيء عن طفولتك لانه يوجد شيء اخر ، مخبأ ،، هو سر الذي نحمله معنا كل السنين الذي مضت و إرهقنا
ازاح نظراته من على آنيتا و التفت الى زوجته ، أومئت له ليكمل ما بدأ بقوله
لا نود حجب حقيقتك عنك اكثر من هذا
آنيتا : حجب حقيقتي ؟" لا تقترب مني ، انا لست مثلك "
" انا لا اكتمل إلا بكِي "
_______________________________________
طولت عليكم شوي بس بدي قوللكم انو التشويق راح يبدأ بعد هاذ البارت *-*
اذا فجرولي التفاااعل بليز 🌸
( طبعا لا تنسوا النجمة و التعليق 🌟 )كاتبة الاوهام 💎
أنت تقرأ
العفريت|Goblin [ متوقفة تحت قيد التعديل ]
Paranormalفتاة مترجمة تعيش حياة طبيعية ، تلتقي بهوسوك في مقر عملها و تقع بحبه حتى تكتشف بانها نصف عفريت و نصف بشرية لتنقلب حياتها رأس على عقب ....