| part •5• |

324 52 28
                                    

وضع المفاتيح على طاولة صغيرة أمام الباب ، كان المنزل كبير و فاخر ، تبعته الى داخل غرفة المعيشة لحضتها فرقع أصابعه لتشتعل الأضواء منيرة المكان،
تفاجئت آنيتا اذ انها لم ترى شيء كهذا من قبل
:انتظريني هنا
افاقها صوته الذي اختفى فور استدارتها ناحوه
تجولت قليلا لإستكشاف المكان ، كل شيء مرتب و المكان نضيف كما انه يوجد نافذة زجاجية كبيرة هناك ، مدفأة من الطراز القديم .
توقفت لحضة امام المدفأة و هناك شيء لفت انتباهها
: انها لوحة ناذرة
إستدارت لتجد هوسوك نازل من اعلى السلالم و يحمل اوراقا متوجه نحوها ثم توقف جانبها
آنيتا: حقا ! ، تبدو غير مميزة
هوسوك : هي مميزة بنسبتي لي
لم تزح عينيها من على اللوحة الجدارية حتى انتبهت لإبتعاد هوسوك عنها متوجها نحو الباب
و فرقع أصابعه مرة اخرة لإطفاء الأنوار
فلحقت به بسرعة
ركب هوسوك السيارة ثم لحقته آنيتا، ركبت دون اصدار اي هزة تزعج الطرف الاخر ، لانها احست بتوثره اثر تحدثهم عن تلك الوحة ، شعرت بالإحباط نوع ما
كان الامر هادئ في السيارة
: اعجبني تفصيل الصغير ، اا حين تفرقع بأصابعك للتحكم بإنارة البيت
اكتفى برسم ابتسامة على ثغرة دون تعليق على كلامها





اوصلها الى المنزل و دخلت لتلتقي اعين آنيتا و امها فبتسمت تلقائيا
طبعت قبلتها على خد امها و هممت الى غرفتها طالبة بعض الراحة
رمت جسدها المتعب على سريرها و وجهت نظرها نحو السقف ، دارت احداث كثيرة في ذهنها حتى غفت


يجب علينا إخبارها عن الحقيقة انا لن اتحمل هذا السر طوال حياتي
الاب : انا اعلم هذا ، لكن هذا غير عادي بنسبة لها
ستتفاجئ اذا علمت
أنيتا : اعلم ماذا ؟
استدارا والديها فلمحوها عند الزاوية تفرك عينيها كأنها استيقضت لتو ، لم يجيبوها حتى رن هاتف آنيتا
كان هوسوك المتصل
أنيتا : الو هوسوك ؟
هوسوك : اوه اجل انيتا ، انتي بخير
انيتا : ههه اجل و انت ؟
هوسوك : اجل .. ااا يجب ان اخبرك هناك حفلة ، تعلمين عندما قمنا بتصوير و.. يعني نحنو مدعوون للحفل
نظرت نحو والديها ثم همست
: انتظر قليلا
دخلت غرفتها بسرعة لتتفقد ثيابها ، يجب ان تجد ثوب يأخد عقله ، يفقده صوابه ، تريده بشدة هذه المرة
اخرجت فستان اسود قصير مكرش مع اكمام قصيرة من الخزانة و واصلت التحديق به
هوسوك في اي ساعة ستمر لأخذي ؟
هوسوك : ستأتين ؟؟؟
انيتا : سأغير رأي
هوسوك : قرابة 19:45
آنيتا : حسنا اذا
اخذت حمام سريع و ارتدت الفستان الذي اختارته من قبل و اضافت عليه سترة جلدة سوداء و ارتدت حذائها الجلدي احمر نبيذي ، رفعت شعرها على شكل ذيل حصان و اكتفت بالقليل من الماسكارا
تعطرت و خرجت فور اتصال هوسوك
دخلت السيارة حانية رأسها للأسفل من كترة الإحراج ،
السيارة التي كانت مشبعة برائحته الرجولية
جعلت فراشات بطنها تطير
أحست بنظراته عليها فالتفتت اليه لتشعر بكهربة فور التقاء نظراتهم
حمحم هوسوك ثم أدار مفتاح السيارة ثم إندفع بسرعة خاطفة



وصلا الى الحفلة التي كانت صاخبة ، توجها الى طاولة طاقم العمل و تبادلا التحية ثم جلسا الإثنان في مكان قريب منهم
: تبدين كمغنيين الروك
أردفت الفتاة الشقراء ليضحك الجميع عدا هوسوك الذي لم يبدي اي ردة فعل
أحرجها الموقف قليلا ، خصوصا امامه هو
: تبدين جميلة
شعرت بمغص في معدتها ، صوته الدافئ تغلغل الى اعماق قلبها ، حين اقترب و كون ذلك الهواء البارد أشعرها بقشعريرة في كمل جسدها ، تشعر انها تحترق امامه كلما اقترب منها و همس في اذنها
: اعذروني سأذهب الى دورة المياه ، لن اتأخر
راقبته و هو يبتعد بجسمه المتناسق ، خطواته الثابتة ،
طريقته في اغلاق و فتح زر البدلة الذي لا تمل من رأيته و هو يقوم بهذه الحركة
: اوه انه مثير اليس كذلك
توجه نظر آنيتا نحو الفتاة الشقراء، يبدو انها اعجبت به !
[ اشعر بغصة في قلبي ]



إنتهت الحفلة ، ثم توجه كل منهم الى سيارة التي اتى بها مسبقا و آنيتا عادت مع هوسوك ، لم يتفوه بأي كلمة ..
إتضح لها انه هادئ جدا في الليل
وصلا بسرعة ، جراء قرب منزلها من مكان الحفل دخلت بسرعة لشعورها بالبرد و هو ضحك للطافة الموقف ثم توجه لمنزله
دخل وسط ظلمته متوجه الى سريره و ارتمى عليه ينتظر مصيره اليومي ! ينتظر منتصف الليل كل يوم !




: هل هي معجبة به حقا ، اوه هذا الهوسوك ليس سهلا ابدا
آنيتا : ما ذنبه ! هو لم يعرها إهتماما حتى ، طوال الحفل و هو صامت دون حراك، كان هادئ
ليزا : لكن احذري ، الشقراوات مخيفات
هوسوك : عن اي شقراء تتحدثن ؟
التفتت ليزا نحو الصوت و إحمرت آنيتا بسبب الموقف
آنيتا: لا ، كانت تقصد .. تقصد
هوسوك : تقصد كاترين !
التفتت ليزا نحو آنيتا فور ذكره لإسم الشقراء كأنها ترسل لها رسالة عبر عينيها الجاحضتين
[ اذا يعرفها ! و يعرف اسمها ، كاترين اذا ]
ما هي الى ثواني ، لم تستغل آنيتا حتى الفرصة لتركيب ما قاله هوسوك لتوه حتى دخل احدهم الى المكتب
: هوسوووك
: جيمين
جيمين : يااا لك من صديق سيء
هوسوك : اشتقت لك ايها القصير
جيمين : هااي ما بك إحترمني قليلا ، على الاقل أمامهن
هوسوك : اوه هههه اذا هذه ليزا تعمل في الطابق العلوي
قبل جيمين يديها و أردف : تشرفت بمعرفتك
هوسوك : احمم و هذه آنيتا
فتح هوسوك عينيه ناحية جيمين فور رأيت تعابير الدهشة عندما لامست بشرته بشرة آنيتا
جيمين : اا-... اجل .. ااا تشرف بك
هوسوك : اذا جيمين راقص عصري و هو صديقي منذ الطفولة
جيمين : اوه سأبكي من لطافتك
هوسوك : اصمت كفاك سخرية
[ اظن ان قصة ليزا و جيمين ستبدأ من هذا المكتب ]




غادر جيمين الذي ملء المكتب قهقهات و فرح
ليخيم الصمت مجددا



انتهى دوام اليوم و عادت آنيتا الى البيت ، عانقت والدتها ثم توجهت الى غرفة المعيشة لتجد والدها هناك قبلت جبينه و ارادت الذهاب الى غرفتها لولا صوت والدها
: آنيتا ، إجلسي اود قول شيء مهم
جلست و هي تطبق شفتيها ، ثواني و دخلت والدتها و جلست قرب والدها
: اذا آنيتا ، اتمنا ان تصغي الي جيدا .. اعلم ، الذي سأقوله سخيف لكن يجب ان تتقبليه
هو يتكلم و يمسك يد زوجته و آنيتا تلعب بنظراتها تارة نحوه و تارة اخرا نحو ايديهم المتماسكة ، شعرت بدفء و الحنان لحظتها
: نحن ، اقصد انا و أمك تزوجنا عن حب و لكن تم طردنا من القرية التي كنا نعيش فيها ، اعلم انكي لا تتذكرين شيء عن طفولتك لانه يوجد شيء اخر ، مخبأ ،، هو سر الذي نحمله معنا كل السنين الذي مضت و إرهقنا
ازاح نظراته من على آنيتا و التفت الى زوجته ، أومئت له ليكمل ما بدأ بقوله
لا نود حجب حقيقتك عنك اكثر من هذا
آنيتا : حجب حقيقتي ؟

" لا تقترب مني ، انا لست مثلك "
" انا لا اكتمل إلا بكِي "
_______________________________________
طولت عليكم شوي بس بدي قوللكم انو التشويق راح يبدأ بعد هاذ البارت *-*
اذا فجرولي التفاااعل بليز 🌸
( طبعا لا تنسوا النجمة و التعليق 🌟 )

كاتبة الاوهام 💎

















العفريت|Goblin  [ متوقفة تحت قيد التعديل ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن