| part •11• |

256 25 2
                                    

كانت ليزا تجلس القرفصاء أنظارها موجهة الى التلفاز بحذر ، كيف لا و هو موعد عرض مسلسلها الدرامي
صحيح ! هي مهووسة بالدرامات الكورية لذلك ان وجدتها تجلس على الأريكة و تشاهد التلفاز فأنا أحذرك من الاقتراب

دخول آنيتا الى البيت لم يحدث الكثير من الضوضاء في الأرجاء لكنها كانت كافية لتحصل على انتباه ليزا لكنها كذلك المنوم مغناطيسيا لم تكترث لدخولها هي حتى القت بفظولها جانبا
بسبب دراما ، كم هذا سخيف

اغلقت الباب خلفها واضعتا مفاتيح المنزل فوق الطاولة الصغيرة ، نزعت حذائها الذي المها بشدة بسبب المشي مع هوسوك لكنها لم تعره إنتباهها ، ترجلت قليلا لتتوقف وسط المنزل تحدق بتلك الجالسة على الأريكة كالدمى ، لم تحرك أنظارها حتى
ابتسمت بتكلف ثم دخلت غرفتها التي تشوقت الوصول الى المنزل حتى تدخل اليها و تلقي بكل حملها على سريرها و ترتاح قليلا

[ اذا ! يفقد صوابه بجانبي هذا مخيف قليلا .. ]
كانت تفكر شاردة الذهن حتى بدن سابق انذار بعثرت شعرها بشكل فوضوي
[ لكن .ممم .. مشوق ، ممتع ]
واضعتا كلتا يديها لتغطي وجهها من الاحراج من نفسها ! كانت تفكر بأمور كثيرة تارة تصبح جريئة و تارة اخرى تلتوي من الخجل
ليخترق خلوتها مع نفسها دخول ليزا المفاجئ ، الم تكن مركزة مع مسلسلها السخيف ؟
قوست آنيتا حواجبها لتفاجئها بالامر ، يبدو ان جانبها الفضولي حرّكها من مكانها
لتمسك آنيتا الوسادة الصغيرة امامها و تلقيها عليا بفعل لا إرادي و تلقيه على الواقفة عند الباب تحرك رأسها يمينا و شمالا كي تعرف اخر التطورات
آنيتا : هاا ما بكي ، اكل الفضول عقلك !
ثم زمرت شفتيها لتقهقه ليزا على افعال آنيتا الطفولية لأنها غالبا متطلبة للاهتمام
تقدمت نحوها و جلست على السرير مواجهتا لها جامعة لساقيها واضعتا الوسادة عليهم تنتظر القابعة امامها لتباشر بالكلام
ليزا : اذا ! كيف كان يومك مع فارس الاحلام ؟
عدلت آنيتا جلستها كالمراهقات لتحكي ما حدث و كيف قضت يومها مع هوسوك ، كيف عاملها ، ماذا قال لها ، و كيف انها توتره .. كأنها تشعر بنصر او شيء من هذا القبيل
ليزا : وااه ! هذا التطور الملحوظ
آنيتا : يااا ! انسيتي انتي و جيمين ، او اذكرك ذاك اليوم .. عند المخل ها !!
و هي تشير بسباباتها يمينا و شمالا
حجبت ليزا وجهها بكفيها دليل على خجلها
: توقفي ، احرجتني
آنيتا : اخجلي نعم اخجلي
ليزا : اه صحيح كيف حال والديك ؟
ما ان ذكرت سيرة والديها تغير الجو و اصبح مكهرب ، مشحون بشرارات السالب ، صمتن لدقائق لتخرج شهقة من حلق آنيتا كأنها تحمل جبل فوق ظهرها و هو الذي يخنقها طوال الوقت
: لا اعلم
ليزا : يجب عليك التحدث معهم ، صحيح انا لا اعلم ماذا يحدث او ما سبب الخلاف بينكم ، لكن انه والديك
كانت آنيتا تصغي لها بأذان مفتوحة و عيون نائمة و تهز برأسها كأنها تشعر بذنب تجاه عائلتها و حتى صديقتها التي لا تعلم الى الان انها في الاصل عفريت
لا كيف ستحكي لها و كيف ستستوعب و هي في الحقيقة لا تتقبل هذه الحقيقة
إقتربت ليزا من آنيتا و امسكت يديها و بدأت تربت عليهم
: ارجوكي تكلمي معهم ، في اقرب وقت همم !
طبقت شفتيها و هزت رأسها بحسرة معلنة انها موافقة
لترسم ليزا ابتسامة على ثغرها
: اذا انخرج !
آنيتا : الى اين ؟؟
ليزا : نتناول بعض المثلجات هيا




بعد يومان

العفريت|Goblin  [ متوقفة تحت قيد التعديل ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن