| part •6• |

335 51 27
                                    

اصغي الي جيدا و لا تقاطعيني ارجوكي
لم تبدي اي ردت فعل غير انا ملامح وجهها اصبح اكثر جدية تنتظر سماع ما يود والدها قوله
: انا .. اقصد امك و انا لسنا من نفس العالم ، يعني صحيح انا انسان كأي شخص اخر لكن امك .. امك ليست انسانة ... و عندما تزوجنا لم يستطيعوا تقبلي معهم في عالمهم ، عشنا 7 سنوات هناك ثم تم طردنا ، و انتي تحملين دماء امك اي انكي نصف بشرية و نصف الاخر منسوب الى امك
لحظات سكون خيم على الغرفة ، ملامح الدهشة لم يفارق وجهها ، اثار الهلع و هي تحدق بأمها
آنيتا : أُ-.. أُمي ماذا ؟
قالتها و شفتيها ترتجف
: أنا عفريت ...
وجهت نظراتها نحو الصوت ، و هي تشد على حرف التاء اخر كلمة " عفريت " جعل آنيتا تنهار و تفقد صوابها
[ امي عفريت ! و انا نصف عفريت ! ما اللعنة التي يفصحون عنها ]
فبدأت بصراخ مع ضحكات هستيرية
: اتمزحزن معي ؟ هههه امي عفريت ، انا عفريت !! ما هذا الهراء اانتم في كامل قواكم العقلية؟
ارجوكم لا تمزحون معي هكذا
تكلمت و هي تحوم حولهم تضحك ضحكات مخنوقة
ثم توقفت عن الحركة و توجهت نحو امها حاملة يديها و عينيها تغلغلا بدموع التي توشك على الانفجار
: ههههه تمزحون معي صحيح
قالتها بصوت خافت مخنوق مع ابتسامة جافة خافتة
[ ارجوكي امي قولي انكم تمزحون معي ]
لتنزل الام رأسها لتعبر عن اسفها اتجاه ابتها ،
تلاشت اخر ابتسامة من وجه آنيتا لتبتعد بهلع من امها ، كأنها تتخيلها وحش امامها
: ابي ! انا ماذا ؟ انا انسانة عادية انا لست كما تقولون عف-... عفريت ! هذا جنون
الاب : ستتعودين ارجوكي إهداءِ لكي اوضح الامور
آنيتا : توضح ماذا ؟؟ لا اريد شرح ولا مبررات ، انا انسانة عادية ..انتم المجانين
درفت الاخيرة متوجهة نحو غرفتها ، صفعت الباب و القت بجسدها على السرير ، عانقت الوسادة و دخلت في دوامة من البكاء حتى جفت دموعها ،
استلقت على ظهرها تبحث عن ملجئ تحتمي فيه
: ليزا !
انزلت حقيبة سفر قديمة من اعلى الخزانة و جمعت البعض من ملابسها و كان هناك صندوق صغير داخل الحقيبة لم تعره اهتمام فهي تود الخروج من المنزل في اقرب وقت
ارتدت ملابس مريحة و خرجة من الغرفة تجر الحقيبة لتتوجه امها نحوها ، صرخت آنيتا رافعة ذراعيها الى الاعلى و هي في حالة هلع
: لا تلمسيني ..
الاب : انيتا ؟؟ لا تتكلمي معها هكذا
انيتا : تعيش مع عفريت انت مجنون ، مجنوون
تلقت آنيتا صفعة من امها على خدها الايسر ،
: انتي ايضا عفريت ، و عليكي تقبل هذا افهمتي !!!
مسكت خدها براحة يدها و سقطت دمعة جافة على خدها الايمن ، ظلت تحدق في عينيها ثم هممت بلمغادرة باكية
نظرت الام الى زوجها و هي تشد على صدرها
: اكنت قاسية ؟
توجه نحوها و ضمها الى صدره و هو يربت على ظهرها
: ستتعود ، انا اعلم انها ستتقبل الموضوع لا تقلقي عزيزتي
ثم قبل جبينها لكي تهدء




[ عفريت ، هذا لا يعقل انا ارى عفاريت الان ! يا الاهي القليل من القوة لا اقدر على الحراك ]
: هاااي انتبهي الى الطريق
مررت و لم تعره اهتمام
السائق: مجنووونة
اكملت طريقها حتى وصلت الى منزل ليزا رفعت يديا نحو زر الجرس
[ يجب ان اهدء ، لا يجب ان تعلم الحقيقة ]
ضغطت على الجرس و هي الى ثواني و فتح الباب
لتقف ليزا امامها بدهشة تتساءل ما الذي الحصل
لتقفز آنيتا عليها تعانقها و تردف بكلمة
اسفة ليزا ، اسفة ارجوكي سامحيني
لم تفهم ليزا اي شيء غير انها ترى صديقتها تنهار و تدخل في نوبة بكاء قوية
ادخلتها الى المنزل و ساعدتها على الجلوس على الاريكة ثم جلست بجانبها و حضنتها و هي تربت على شعرها لكي تهدء
مرة ربع ساعة و هي في تلك الحالة و لم تستطع ليزا التدخل سوى انها كانت تهدءها جسديا
توقفت اخيرا عن البكاء ، ابعدت ليزا عنها ثم اخرجت منديل ورقي من جيبها ، مسحت دموعها الجافة و انفها ثم اعتدلت في الجلوس
: ليزا ! استطيع المكوث عندك لبضعة ايام ؟
ليزا : كيف تطلبين مني ، هذا منزلك و تستطيعين البقاء فيه الوقت الذي تشائينه
عانقا بعضهما ثم توجها الى الغرفة المخصصة للضيوف
ليزا : رتبي امتعتك و ملابسك كما تشائين ، انها غرفتك الان تصرفي بإرياحية حسنا !
آنيتا : لم اجد الكلمات المناسبة لشكرك ليزا
ليزا : ايجب اعادت الكلامي 100 مرة
اردفت ليزا و هي تقف ناحية الباب ، ابتسمت آنيتا ابتسامة شبه منعدمة ثم خرجت ليزا لتتركها على راحتها
بدأت بترتيب المكان ، اخرجت ملابسها و بدأت في تعليقها في الخزانة بطريقة منظمة وقع بصرها على العلبة التي كانت في الحقيبة و ما هي الى ثواني حتى دخلت ليزا الى غرفة آنيتا
: آنيتا العشاء جاهز
آنيتا : ليست لدي اي شهية ، سوف انام
ليزا : لا بحقك ستأكلين لما اتعبت نفسي اذا
آنيتا : اشش حسنا ها انا اتية
خرجت ليزا من الغرفة ثم لحقتها آنيتا بعدما وضعت العلبة على الطاولة الخشبية الصغيرة امام سريرها
خرجت لتجد الطاولة مليئة بطعام الشهي ، ابتسمت ثم عانقت ليزا
: فتحت شهيتي فور رأيتي هذه الطاولة ، يبدو انكي طباخة ماهرة
ليزا : هههه توقفي عن مدحي و اجلسي لتأكلي
جلست و باشرا بطعام و صمت ثالثهما ،
: اذا ! ماذا حصل ؟ تخاصمتي مع هوسوك ؟
لم ترد آنيتا و واصلت بشرب الحساء
: اشش ذالك الوغد غدا سؤلقنه درس عن الحب و المشاعر
آنيتا : ليزا توقفي
ليزا : ولكن يجب ا-.. لماذا تبكين آنيتا !
آنيتا : ليس الوقت المناسب لأشرح لكي
توقفت ليزا عن الكلام للحظة ثم هرولت عندها و عانقتها ، ربتت على شعرها
ليزا : حسنا ، لا تبكي .. حين تكونين جاهزة سأكون بجانبك لأصغي اليكي
حشرت آنيتا وجهها في حضن ليزا و اكملت بكائها




: الن تذهبي ؟
آنيتا : انتضريني انا اجهز نفسي
ليزا : حسنا ، انا في سيارة اذا
جهزت نفسها و ارتدت حذائها و خرجت
ركبت السيارة ثم توجها الى الشركة




: اذا سأمر عليك في المساء لكي نعود معا
آنيتا : حسنا ، سأكون ممتنة
القت ليزا غمزة لآنيتا و ذهبت

دخلت الى المكتب و غلقت الباب و ما هي الى ثواني دخل هوسوك توجه نحوها دون مقدمات ، امسك وجهها بكلتا يديه و هو ينظر اليها بكل حنان
، لم تفهم شيء
[ كيف له ان يكون قريب مني كل هذا القرب و لا استطيع ان ابعده ]
: انتي بخير ؟؟
قالها و نبرة القلق ظاهرة على صوته
[ لماذا يسألني هذا السؤال ؟ هل اخبرته ليزا ]
ابعدت يديه من على وجهها و التفتت ناحية النافذة و مسحت دموعها ،
: لا يجد شيء هوسوك ، انا ..
هوسوك : انظري الي
آنيتا : .....
اقترب منها ،
[ انفاسه الباردة من جديد ]
: آنيتا ارجوكي اريد فقط معرفة اذا انتي في حال جيد
آنيتا : ليزا من اخبرتك ؟
صمت قليلا ثم حضنها من الخلف ، اقشعر بدنها في تلك اللحظة ، كأن تيار كهربائي سرى في كل انحاء جسمها
كل انش من جسده ملتسق في خاصتها
رغم ان انفاسه باردة ، الا انها شعرت بحرارة جعلت وجنتيها تشتعل
: احسست بك
آنيتا : ك.. كيف يعني .؟
هوسوك : سأخبرك بكل شيء في الوقت المناسب
آنيتا : انا لا افه....
هوسوك : لا تتحركي ارجوكي
آنيتا : هوسو..
هوسوك : إشتقت لكي
وضع انفه على رقبتها بلطف يستنشق عطرها ،

[ سوف يصيبني بجلطة قلبية ، اهاذا يعني انه يحبني ؟ لم افهم تصرفاته الغير طبيعية !
هو يبدو انه يحبني و غير مهتم بي في نفس الوقت ]

: اسف .. لم استطع السيطرة على نفسي
ابتعد قليلا عنها دعك خلف رأسه
ثم خرج بسرعة من المكتب

شدت آنيتا على قلبها خشية ان يخرج من مكانه لسرعة نبضه ، فتحت كل نوافذ المكتب ثم ارتخت على المكتب
[ كيف سأتصرف في مثل هذا الوضع ، اهلي من جهة و حبي له من جهة اخرى
ربما إذا افصحت له سينزاح عبئ من ظهري
اشعر بضعف امامه ، حين يقترب مني و انفاسه تضرب بشرتي ، رائحته الرجولية تتغلغل في انفي
عندما يلمسني ، كل شيء
اشعر بأنه نصفي الاخر ]

[ اهو احساس ام تجسس ]
[ تخاطر القلبين عزيزتي ]
_______________________________________
كاتبة الاوهام 💎

العفريت|Goblin  [ متوقفة تحت قيد التعديل ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن