الفصل السادس |اللقاء الأول ، أستجواب|

161 37 26
                                    


"لقد هدأت ، و أتيت معك و أنهيت قهوتى أيضاً هل يمكنك أن تخبرنى بما حدث" قالت إنجل لـستانلي الصامت الذي لم يخبرها بأى شيء عن الحادثة

"حسناً ، لقد وجدنا الجثة فجر اليوم ...بفجوة كبيرة فى منتصف رأسه " قال بهدوء لتشهق هى بصدمة "ك..كيف ، لماذا؟ يا إلهى " قالت و قد أمتلئت زرقواتيها بالدموع

"هذا ما نحاول معرفته ألان سوف أقوم بإستجاوبكِ أرجو منكِ التجاوب معى"قال ستانلي لـإنجل الباكيه " إنه مجرد إجراء روتيني ليس أكثر" أضاف سريعاً عندما لاحظ ملامحها المتسائلة

"هل أنتِ جاهزة للإستجواب؟" سأل ستانلي و هو يضع المسجل الصغير  -الذي سوف يسجل به إجابتها- على الطاولة بينما هى تنزل عبراتها بصمت
بقي هو صامت لثوانٍ ينظر لها بتفحص ، مسحت هى دموعها و إبتلعت غصتها و أومأت له

"لقد تحدثت مع والدة الضحيه صباح اليوم، و قد أخبرتنى بأن علاقتك معه كانت جيده جداً و أنكم كنتم تحبون بعضكم البعض كثيراً ، لما تركتيه و سافرتى ؟" تحدث ستانلي بدهاء و قد قام بتشغيل المسجل بالفعل "كل ذلك صحيح إلا أنني لم أتركه فقط سافرت للعمل " تحدثت هى بغصه و قد تذكرت اليوم عندما أخبرته بشأن سفرها

"هل يجب أن تسافرى الا يمكنكِ العمل فى أى شركة أخرى ؟" قال و هو يعبس كالأطفال بينما يشاهدها تضع ملابسها فى الحقيبة

"لوكي ، لقد تحدثنا فى هذا من قبل ، لا أستطيع ترك هذه الوظيفة و العمل فى أى شركة بعد كل ما وصلت له لا أستطيع أن أترك هذا كله و أبدأ من جديد"قالت و هى تجلس على قدميه و تضع يديها على كتفيه

"هل سوف تكونى سعيدة هناك؟" سأل بهدوء و هو ينظر داخل محيط عينيها الذي ينسيه العالم "ربما " أجابت ببساطة و قد بدأت أنمالها بمداعبة أطراف شعره الطويل و المموج من الخلف..

"ألن تشتاقي لي ؟" قال و هو يبرز شفاتيه فى عبوس لطيف لتبتسم بخفه و تهز رأسها بالسلب ، ليشهق بدراميه جاعلها تقهقه "لن أشتاق إليك لأننى سوف أحدثك كل يوم و كل ساعة و كل دقيقة خلال الثلاثة شهور القادمين "قالت و هى تميل عليه ليبتسم هو بخفة ، تقبله برقه و نعومه ليرجع بظهره على سريرها و يديرها ليعتليها و يكملوا ما يفعلون ...

سؤال ستانلي أنتشلها من شرودها فى ذكرياتها مع خطيبها و حبها الذي أصبح جثة الأن"كنتم تتحدثون على الهاتف يومياً أليس كذلك ؟" أومأت هى بصمت

"كنتم تتشاجرون كثيراً مؤخراً ،أم أنا مخطئ ؟" سأل بمكر لتنظر له ببعض الصدمة ثم تتذكر أنها تتحدث لمحقق و أنه بالتأكيد تحقق من سجل مكالمات لوك لتتنهد بتوتر

"صحيح ، لقد كنا نتشاجر كثيراً مؤخراً لأننى كنت أنسي الإتصال به أحياناً و لا أجيب على أتصالته أحياناً أخرى ، و لكننا دائماً ما كنا نجد طريقة لأنهاء المشاجرة و العودة لوضعنا الطبيعي"أجابت هى بهدوء وثقه ، لغة جسدها طبيعية ، تعبير وجهها طبيعية لا توتر ، لا خوف ، لا شيء  ،هذا كل ما كان يريد معرفته بشأن إنجل ، التى كانت صادقه معه

"هل كان لـلوكاس أى أعداء أو كارهين ، هل تحدث معكِ يوماً بأن شخصاً ما يهدده أو أى شيء من هذا القبيل" سأل ستانلي وقد تركت نبرت المكر صوته و أصبحت طبيعية

"ابداً ، لم يكن لـلوك أى أعداء ، لوك لم يكن يوماً كأى فتى من طبقته الإجتماعيه ، لقد كان متواضع و طيب و كان دائماً هادىء و غامض أحياناً ، لم يكن له أى أعداء او كارهين ، لم يكن له أصدقاء حتى"شرحت هى و قد تذكرت أول لقاء بينهم

-ذكري اول لقاء-

كان جالس مع صديقه الوحيد أشتون و أصدقاء صديقه يتحفلون بعيد ميلاد أشتون السادس و العشرون  تدخل هى و صديقاتها بصخب و جميع من فى الحفل يلتفت إليهن ، كانت فاتنة بتنورتها السوداء التى تصل لمنتصف فخذها ، تيشرت خفيف وردى اللون بأكمام ، كان لون شعرها أزرق وقتها و كان قصير

أنبهر هو بجمالها العجيب ، كيف هى تمتلك ملامح طفوليه بريئه و فى نفس الوقت أنثاويه مثيرة"عيد ميلاد سعيد أش"صاحت و هي تقفز على أشتون -رفيق القراءة- كم تسميه فـلقد تعرفت عليه فى مقهي كتب"شكراً أنچي " شكرها أشتون بإبتسامة واسعة على الهدية متوسطة الحجم التى ناولتها له


لفت نظرها لوك بهدوءه و غموضه و عدم إهتمامه بها -الذي كان صادق به- و لأول مرة تفعلها إنجل و تذهب بنفسها لتتحدث مع فتى

"مرحباً أنا إنجل و أنت" سألت بثقتها المعتادة و بإبتسامة "ااا...لو..لوك" قال لوك ببعض التوتر لتبتسم على برائته "أنت لطيف لوك" صارحته و هى تقرص وجنته بعفوية لتتورد خدوده بخجل قليلاً لتضحك هى و أكمل الثنائي المكون من فتاة جريئة و فتى خجول حديثهم و تعارفهم...

- نهاية الذكري-


"حسناً آنسة إنجل ، هذا كل شيء للأن ...هل لديكِ مكان للمبيت به" تحدث ستانلي و هو ينهض و يأخذ المسجل معه "نعم لقد حجزت فى فندق بالجوار"أجابت إنجل برسمية أومأ ستانلي و دفع الحساب و ذهب بدون نطق كلمة تاركاً إياها تجلس فى المقهى بمفردها

يـتـبـع...

Murder|مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن