الفصل 1: مفاتيح البيان

341 22 17
                                    

في أحد ليالي الشّتاء الباردة، تلبدة السماء بالغيوم الكثيفة فلم يعد باستطاعة أحد رؤية ضوء القمر، بداء شعور القلق ينتاب النَّاس و بداءُ بالعودة لمنازلهم بسرعة.

السماء تبكي حرقتا عَلى مَن في هذه الأرض، فهؤلاء البشر الضعفاء لَا يُعلّمون ماينتظرهم في عصر أصبح المآل هُو شُغل النَّاس الشاغل.

سرق المآل كلّ المشاعر الإنسانيه في داخلهم و أصبحت الرغبه في المآل و الثراء رغبة الجميع، لَم يعد أحد يصدّق في كلامَه كلّ ما كانَ يقولُه أكاذيب فارغه مَن أجل أن يجعل النَّاس يحترمونه و يعطوه المآل ألذي سرق عقله بالكامل.

لَم يعد في ذَلِك الشارع أي أحد، و لَم يكن يُسمع سيو صوّت تِلْك القطرات المالحه ترتطم في الأرض بقوى.

لَا وجوّد لشخص عاقل واحد يمشّي تَحْت المطر، لكن كان هناك صوّت خطوات مسرعه، أقدام تركض فوق الأمطار الَتِي بللت الأرض، كان ذَلِك الشخص يتنفّس بسرع كسرعة ركضه وتِلْك المظله تحميه مَن قطرات المطر.

فتى لَم يُتجاوز الخامسة عشر مَن عمره يجري تَحْت دموع الغيوم السوداء كسواد مظلته، يرتدي ستره سوداء و بلوزه حمراء و بنطال أسود كَذلِك، ذُو شعر أزرق وأطرافه الَتِي في الأسفل كانت بالون الأسود و عيني زرقاوان كلون البَحْر.

كان متجهاً لمنزله لعلّه يهرّب مَن المطر أو يحصّل عَلى بَعْض الدفئ.

لَم يكن ينظر للطريق فَقَد حفظ طريق منزله تماماً.

فجاء و بدون سَابِق إنذار اصطدم بشيء ما ليسقط عَلى الأرض و يبتل بسبب المَاء نَظر للأمام ليرى مالذي اصطدم به.

كان فتى في عمره يرتدي ملابس خفيفة جداً مَع أن الطقس كان شديد البرودة، و كانت قدميْه حافيتين و قَد تحوّل لوَّنها للأحمر مَن شدّة البرودة الَتِي تسري بها، كان مبلل مَن رأسه إلى أخمص أصابع قدميه، شعر اسود يصل أسفل رقبته بقليل كان الجانب الأيمن من شعره أقصر مَن الجانب الأيسر ألذي كان طويل إلى رقبته و أطراف شِعره حمراء.

[ أتمنى أن تكونُ فهمتُ الوصف المعقد لشعره😅، مادري كيف أوصفه؟ بس إذا ما فهمتُ بحط له صوره في الفصل الثاني ]

نَظر للفتى ألذي أمامه بعين حادتين و لا ننسى لون عينيه القرمزية الَتِي اضافة لمسه خاصه عَلى الموقف، صمت خيّم عَلى المكان فجاء فوقف الفتى صَاحِب الشعر الأزرق و أطرافه السوداء و قَد أمسك مظلته بسرعه حتىً لَا يتبلل أكثر و نَظر لذلك الفتى صَاحِب العينين الحادتين.

لحن القدر [ متوقفه ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن