4

13K 1.2K 274
                                    

هبطت هيڤرلي الدرج بينما تقوم بفرش أسنانها لتجد زورن نائم على الأريكة

تقدمت نحوه لتتحدث واضعة الفرشاة في فمها "هي أنت… أنت وسيم عندما تنام، أعني إنهض واجلب الطعام لست الوحيد الذي تعيش بهذا البيت"

فتح عينيه لينظر حوله ببرود فتلفظ "يقولون صباح الخير أيتها المقرفة"

"هي! أنا لست مقرفة أنا أغسل أسناني بينما أنت لا تملك فرشاة أصلاً"

تأفف ليجيب "كأنني خرجت من التابوت في الأمس وعلي البحث عن عائلتي صحيح؟"

رفعت زاوية شفاهها لتتفوه "سيأخذوك للسجن مجدداً إذا رأوك" لمعت عينيها فجأة عندما رأت قلادة فيها مفتاح حول رقبته لتصرخ والرغوة في فمها "رائع أريني إياها"

خبأ المفتاح خلف كنزته ليتلفظ بانزعاج "إنها مجرد قلادة" همهمت باِنزعاج وقررت ألا تغضبه هذه المرة

غسلت هيڤرلي أسنانها بالنهاية بدون فوضى لتجد زورن مازال جالساً على الأريكة بدون فعل أي شيء

صرخت به "هي!"

"ماذا!؟"

"ظننتك شارداً ،كنت أريد أن أقول أنه لدينا جيران وبالتأكيد سيأتون ليتعرفوا علينا وسيقدمون لنا الطعام"

ابتسم زورن ليصرح "لا تنسي أنكِ أنتِ طعامي"

ضربته على رأسه بخفة لتصرخ متخصرة "لا تَقُلها بهذه الطريقة المقرفة!"

تأفف زورن قائلاً "على سماع صراخكِ لن يأتو"

شهقت لتهمس "صحيح! إسمع إن سألك أحدهم عنا! نحن شركاء سكن، إتفقنا؟"

أومأ لها بملل ليقرع أحدهم الجرس، ركضت هيڤرلي بسرعة لتفتح فوجدتها سيلدا ممسكة بطبق من الكعك فصرخت ببهجة "سيدة نسيت اسمك! أنتِ جارتنا!"

أطلقت ضحكة متكلفة لتصرح "كم مرة علي أن أكرر إسمي سيلدا"

ضحكت بإحراج لتتفوه "تفضلي سيلدا"

دخلت بعدما أخذت منها هيڤرلي الكعك فتحدثت "أوه نسيت إخبارك هذا يدعى… نسيت اسمه إنه شريكي بالسكن"

زفر زورن أنفاسه ليتلفظ "إسمي زورن تشرفت بمعرفتك"

ثم تبادلوا بعض الأحاديث المملة وهيڤرلي أكلت كل ما بالطبق، لكن جارتهم الجديدة لم تبقَ طويلاً ونهضت قائلة "حسناً علي الذهاب أراكِ غداً"

تحدثت هيڤرلي باندفاع "مهلاً كنت أريد إخبارك أنكِ تليقين ب… نسيت اسمه الرجل الأربعيني الذي كنت أسكن في مبناه أجل هو تماماً أعتقد أنه سألني عنكِ عدة مرات من الأفضل أن تقابليه"

نظرت لها سيلدا مع علامات استفهام لتتحدث "…أراكما لاحقاً"

رحلت سيلدا ليقوم زورن بسحب أذن هيڤرلي مصرحاً "أنتِ قليلة أدب كيف تقولين هذا لجارتنا الجديدة!؟"

أثر أنيابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن