أثر أنياب

7

ارتمى زورن على الأريكة بجوار سرير هيڤرلي بتعب بعد يوم كامل من الإعتناء بها لينظر حوله فتمتم "علي إيجاد منزلي القديم بأسرع وقت"

راقب تلك النائمة بتمعن مجدداً ليدير رأسه للناحية الأخرى متمتماً "سحقاً"

أمسك بمفتاح قلادته لينهض نحو غرفته ويرتدي معطفه ثم هبط السلالم وقبل أن يخرج من باب المنزل تحدثت هيڤرلي من خلفه بغضب "إلى أين!؟"

استدار ليجدها تسير ملتفة حولها البطانية ليصرح عاقداً حاجبيه "عليكِ التزام سريرك أنتِ مريضة، سأعود سريعاً لا تهتمي"

قوست شفاهها لتتلفظ "أرجوك خذني معك الملل يتفشى في جسدي"

تأفف لجيب "حسناً… اعلم أنني سأندم… إذهبي وارتدي مئة معطف"

رمت البطانية بعيداً صارخة بالنصر وركضت لغرفتها فتمتم بملل "لقد كانت مريضة للتو"

بعدما خرجا سيراً كانت هي تقفز طوال الوقت وتسأله "أين سنذهب؟"

توقف عن السير ليتحسس جبهته فأجاب "إلى بيت عائلتي"

شهقت لتصرخ "رائع سأرى فيتوريو ووالديك!"

تنهد ليتلفظ "قد لا يكون كما تتوقعين… قد لا يقبلوا اعتذاري ويعيدونني للتابوت"

اتسعت عينيها لتتفوه "لن أسمح لك بالذهاب لنعد للبيت"

قلب عينيه قائلاً "حتى لو حبسوني أنا واثق أنكِ ستجدينني مجدداً" وضع يده على جبهتها ليتحسس حرارتها فتابع "جيد تتحسنين سريعاً" أنهى جملته ليحملها على ذراعيه ويركض سريعاً كالضوء إلى وجهته

صرخت هيڤرلي والسرعة تهز صوتها "رائع! أقصد لا ليس رائع لا تذهب إليهم"

بقي يركض لدقائق فقد كان يضلل الطريق إلى أن وصل أخيراً ليضع هيڤرلي أرضاً فأمسكت برأسها بينما تتحرك بدون توازن لتتلفظ "كان ذلك جنونياً"

أمسكت بذراعه لتستطرد "لا تطرق فلنعد للبيت" فرمقها بنظرة غريبة ليقوم بطرق الباب بقوة كأنه يتعمد فعل ذلك ولكن لم يفتح أحد

وهو لم يتحرك إنش رغم أن هيڤرلي تحاول سحبه ليعود بكل قوتها

تأفف ليصرح "كان علي معرفة ذلك… الحديقة يابسة والأنوار مطفأة هذا يعني أنهم غادروا منذ زمن"

اعتدلت هيڤرلي لتهمس "جيد لا خطر عليك"

أنزل القلادة ذات المفتاح من عنقه ليسير نحو الباب الخلفي للمنزل وهيڤرلي تتبعه وقام بفتحه أخيراً ليدخل ويضيء الضوء ولكنه لم يعمل تأفف ليتلفظ "يمكنكِ البقاء في الخارج سأعود سريعاً"

بالرغم من الظلمة هو يعرف تماماً أين يمشي فهذا بالنهاية بيته، كل خطوة يدنوها داخل هذا المكان كانت تذكره بالكثير، حتى الذكريات التي لا يريدها