أثر أنياب

11

كانت هيڤرلي واقفة قرب باب المنزل وتربت بقدمها على الأرض بسرعة عاقدة ذراعيها

صرح زورن "إذاً جلبت الكيس أتساءل ماذا جلبتِ لها"

صرحت هيڤرلي بامتعاض "لا يهم فقط لا تنظر داخل العلبة"

تأفف زورن بملل ليفتح الباب ويخرج فصرخت بتذمر "إنتظرني"

سارت بجانبه بعبوس في وجهها فقلب زورن عينيه قائلاً "ما خطبكِ منذ الصباح؟"

تحدثت بنبرة سريعة وغاضبة "لقد رأيت كابوساً مروعاً واستيقظت على صوت بوق سيارة من ثم اكتشفت أن مخزون المصاصات نفد مني، اليوم هو الأسوأ!"

كتم زورن ضحكته لبعض الدقائق لكنه انفجر فجأة دون توقف لتصرخ به هيڤرلي "لماذا تضحك عندما أكون غاضبة!"

مسح دموعه من عينيه ليجيب "يا إلهي كم كان شكلك لطيف ومضحك" توقف عن السير للحظة ليتحدث بنبرة رفيعة بينما يرمش "لقد رأيت كابوساً مروعاً واستيقظت على صوت سيارة من ثم اكتش-"
قاطعته بلكمة قوية على ذراعه لتهم بالسير باستعجال

ركض نحوها ليهمس "آسف"

بعد ثوانٍ مد يده أمامها ممسكاً بمصاصة لتلمع عينا هيڤرلي فاندفعت سريعاً لتأخذها إلا أن زورن رفعها عالياً ليتفوه "قبل هذا قولي أنني الأوسم والأروع وأنكِ تحبينني"

تلاشت ابتسامتها لتهمس "أنت سيء"

أكمل سيره مصرحاً "قد أعطي المصاصة لطفلة ما من اللواتي تعدن من المدرسة!"

تحدثت هيڤرلي باندفاع مجارية سيره "لا لا لا، أنت الأوسم والأروع وأنا أحبك"

أطلق ضحكة شريرة ليهمس "أعلم"

أخذت هيڤرلي المصاصة سريعاً ليربت على رأسها قائلاً "لطيفة"

ربتت على رأسه بينما تأكل، واستمرا بالتربيت على رأسي بعضهما إلى أن اتسعت عينا هيڤرلي لرؤية منزل والدتها الكبير

نظرت نحو زورن ليتحدث رافعاً حاجبه "ما قصة هذه الصدمة!؟"

قضمت المصاصة سريعاً لتقوم بقرع الجرس

فُتح الباب لترى والدتها بعد غياب طويل، اتسعت عينيها  فصرحت "هيڤرلي صغيرتي!" أخذتها بعناق قوي خانق

فصرحت بصعوبة "أ_أمي أرجوكِ س_ سأموت"

فصلت العناق لتسحبها للداخل وزورن تبعهما بإحباط فهي لا تعرف أنه موجود أصلاً لتتفوه "أوه يا لفعلتك هيڤرلي كيف لكِ أن تتركي البيت هكذا لقد كنت غاضبة تعلمين أنني أبغض ذلك الشاب"

ابتسمت هيڤرلي بحماقة قائلة "أمي لا تذكريه مجدداً، جلبت لكِ هدية"

حينها أدركت الأم وجود زورن لتنظر نحو هيڤرلي بأعين نصف مفتوحة فهمست "من هذا!؟"