#الجزء_21
#ظهور_جاك_المفاجىء ⚘
استيقظت هذا الصباح وأنا لست على ما يرام مزاجي لم يكن بخير ....أشعر أن جاك يعاني مثلي لكن هو السبب في كل ما يحصل لنا .....ما كان له أن يجري وراء المال ، الآن لم تنجح خطته مع االأسف...... حفر حفرة لي ولأخي ولكنه سقط هو الآخر فيها.
نزلت إلى الأسفل لأتناول فطوري كالعادة وجدت جون مستيقظا يحتسي فنجان قهوته .
جون : صباح الخير سنوهويت كيف حالك ؟
أنا : بخير وأنت كيف أصبحت؟
جون : بخير ما دمت أنت كذلك لاتنسي سأمر عليك بعد انتهائك من العمل.... لنقوم بنزهة كالمرة السابقة استعدي حبيبتي.
أنا : كما تود سأقبل بعرضك فأنا أشعر بالملل ومن روتين العمل اليومي .
جون : تمنيت لو أحببتني ماريا فأنا أحبك وكم أتوق لو تبادلينني نفس الشعور سأكون أسعد الناس.
أنا : فعلا أنت شخص عزيز علي وكل الصفات الجميلة توجد فيك لكن هو قلبي ليس لي حكم عليه.ودعته للذهاب إلى العمل إلا أني لم أسلم من نفسي حتى وأنا في الطريق سائرة فقد كنت أفكر في ما آل إليه وضعي جون يحبني ومغرم بي....... لكن قلبي لم يعد ملكي بل سلبه جاك الذي هان عليه أن يتركني في الأول ليعود الآن بعد أن ندم على فعلته لأنه سقط هو أيضا في فخ الحب .....ما هذه المتاهة التي أنا فيها ؟؟ وإلى أين ستقودني ؟؟ تمنيت في قرارة نفسي أن اعود لجاك فهو حبي الحقيقي الذي جعلني أحس بوجودي فمجرد تفكيري به يحرك كل مشاعري .
وصلت لمكتبي وأنا مشتتة الأفكار بات رأسي كالرحى تقوم بطحن كم من الأفكار المتكاثرة فيه لتعيد طحنها مرة أخرى ..... وأنا منهمكة بلملمتها لعلي أخرج بفكرة صائبة تنقذني من تلك المتاهة.....أكيد حدسي من سيصل بي إلى بر الأمان كما أن الأيام جديرة أن تغير الأحداث وتصلح الأمور.
أنهيت عملي لم أشعر وأنا ازمع حاجياتي إلا وليفيا فوق رأسي استغربت الأمر فأنا من أمر عليها سألتها بلهفة :
أنا : ما الخطب عزيزتي ؟ لماذا لم تنتظري حتى أمر عليك كالعادة ؟؟
ليفيا : سنخرج مع بعض ....جون وألفريدو قرب مكان العمل أسرعي مابك بطيئة.
انا : هكذا إذن إتفقتم مع بعض.... حاضر عزيزتي ليفيا سألبي رغبتكم وإن كان ذلك ثقيلا على قلبي.
ليفيا : مابك لم تنسي جاك حبيبتي هو خدعك لهذا عليك أن تنظري إلى من يهتم بك ويقدرك.
انا : كفى كلاما ليفيا سأحقق ما تريدونه مني وإن كنت غير راضية ....فمتى كانت الحياة تمشي وفق ما نصبو إليه ؟خرجت وليفيا لنجد جون وألفريدو داخل السيارة جلست بجانب جون .... بالي سرح في جاك ترى ماذا يفعل الآن ؟؟ وصلنا إلى أحد المطاعم الراقية جلسنا مع بعض على طاولة مستديرة كل واحد معه قائمته تذكرت أول مرة وأنا مع جاك كم كنت خجولة وسعيدة في آن واحد .....تبا للذكريات تظل تلاحقنا دوما في كل مكان يشبه ما ارتدنا إليه سابقا .
لم أشعر إلا ويد جاك على كتفي تجرني لم تكن الذكرى فقط من تحضرني الآن هو جاك أيضا بنفسه قد حضر .....يا إلهي من أتى به إلى هنا ؟ وكيف تتبع خطواتي ؟.... الفرحة لم تسعني وأنا أراه واقفا أمامي وبريق عينيه يناديني لأعانقه وأبكي على صدره بل أحكي له كم عانيت من بعده ! ..... لم أشعر إلا وقد ارتميت في حضنه ضمني إليه بشدة وكأنه يخاف أن يفقدني مرة أخرى.
تدخل جون وهو يهم أن يضرب جاك لولا أخي من أنقذ الموقف محاولا إسكات جون بشتى الطرق..... جرني أخي وطلب منا المغادرة حتى لا يزداد الأمر سوءا لم أكن أرغب في ترك جاك وهو قد عاد ليفتش عني تائبا ....سامحته من قلبي فسعادتي معه وأنا لن أتركها تهرب مني مرة اخرى.
عدنا أدراجنا إلى البيت حتى أمي وصوفي استغربتا الأمر وهما تسألاني .
ماما : ما الخطب لقد عدتم باكرا هل تشاجرتم مع بعض ؟؟
ألفريدو : لا أمي المشكل يكمن في سنوهويت ظهر حبيب القلب ليفسد سهرتنا .
ماما : كيف حصل ذلك؟ هل ما زال لم يبتعد رغم ما فعله بابنتي ؟
جون : كنت سأحطم رأسه لولا تدخل الفريدو ..... لا بد له أن يعرف أني لن أتنازل له عن ماريا إلا إذا طلبت مني أن أبتعد عنها.اعتذرت لهم لأذهب للنوم وتركتهم يثرثون في أشياء لاتخصهم بل هي حياتي لا دخل لهم فيها ....لكن تلك هي الحياة نعيشها دوما مقيدين بالغير وبآرائهم وأوامرهم أحيانا .... مخطىء من يقول أننا لنا مطلق الحرية في اتخاذ قراراتنا بل أحيانا قد تفرض الظروف علينا نفسها وإن لم نقل كثيرا لمسايرة بعض الأمور وإن كنا لا نرغب فيها .
تسللت تحت غطائي ودمعي على خذي لقد شهد أبي على عبراتي من أجل جاك ، محال لو كان موجودا أن يتركني في تلك الدوامة.... أكيد كان سيحميني ويحقق لي أمنيتي...... أغمضت جفناي وكلي أمل أن يسأل ويفتش عني جاك مرة أخرى.....
![](https://img.wattpad.com/cover/163230791-288-k536461.jpg)
أنت تقرأ
اليتيمة سنوهويت
Romanceسنوهويت أنا تلك الفتاة التي جاءت للدنيا وفتحت عينيها لتعيش حياة دون أب مما جعلها تساير حياة صعبة و تواجهها بكل صمود وتحدي لتحقيق حلم عاشت عليه. هذه أول رواية لي على الموقع أتمنى أن تروقكم وألقى دعمكم وتشجيعكم💕