فَتْرَةُ تَعَارُف

172 21 11
                                    

فَتَحَ جونغ إن عَينيْهِ ببُطئِ بِسبب ضوء الشَمسِ الآتِي مِن الشُرفَة الضَخمة الزُجاجية بغرفةِ المعيشِة.

لاحظ أنَّه نائم على الأريكةِ و فجأة تردَّد بذاكرته كل ما حَدَثَ له بالتفصيلِ البارحةِ.
إتَّسَعَتْ عَيْناه، و حاول الإعْتِدال بجلستِهِ بدَلًا مِنَ التَمَدُّدِ و لكِنَّ شُعورَه بألمٍ كالجحيمِ بالجُزءِ الأيسرِ مِن مَعِدَتِه لم يُساعدْهُ لفعلِ ذلك، فأغمَض عينيْه بقوةِ كَرَدَّةِ فعلٍ بينما يُمسِك بمكانِ الألمِ، و بالرغمِ مِن ألمِه، هو قرَّر الإعتدالَ و الجلوسَ مُحاوِلًا البحث عن مي راي بعينيه ولكِنَّ لا أثَر لها.

اللعنة بالتأكيد استَغَلَّت الفُرْصَة للهروب.

تنهد بغضب ثم نهض واقفًا و سار ببطئ تجاه المرحاض ليجد الباب مغلق. حاول فتحه ولكن محاولة فاشلة. بعد وهلة أدرك أنها ربما تكون بالداخل فعاد يجلس على الاريكة بغرفة معيشته الواسعة منتظر خروجها.

و أخيرًا سَمَعَ صوت باب المِرحاض الذي بالطابق العلويِّ يُفتَح. ظَلَّ يُراقِب تحرُّكاتِها بغضبٍ و حِدَّةٍ . كانت مازالت بملابس المشفى التي لوثتها دماؤه و بعض قطرات المياه تُغطِّي وجهها علامة على أنها قد غسلَتَهُ لِلتَوِّ.

فور لمحها له توقَفَّت لِوهلة مكانَها ثُمَّ أكملَتْ السير لِتجلَس بِعدَمِ إهتمام على المِقعدِ الذي يَبعُد عَن الأريكة.

قررت تجاهله ولكنه لم يُزِيل نَظْرَتَهُ المُخيفة تِلكَ مِن على وجهها، فنَظَرَت لَه، و قالت بلامبالاه: ماذا؟

جونغ إن: أريد تفسيرًا دقيقًا لِما حدث البارحة.

وماذا حدث البارحة؟: قالت ممثلة الغباء

اغمض عينيه للحظة بينما تنهد بنفاذ صبر على ما قالته: لا تستفزيني أكثر مِن هذا و أَخبريني لِما كُنتِ تحملين مَسدَّسًا معكِ؟ من كانت تلك الفتاة؟، ولما تم محاولة مهاجمتك؟

نَظَرَت لَهُ لِبُرْهة و كأَنَّ شيئًا ما يَشْغَل عقلها ثم قالت متذمرة: أنتَ تُثَرْثِر كثيرًا يإلَهِي!

قال بنبرة مخيفة و لأول مرة تسمعه يتحدث بتلك الطريقة: أنتِ تعلمين أنكِ لن تخرُجي مِن هُنا إلَّا حينما تُخبريني بِكُلِّ شيءٍ حيثُ أننِي قَد تَورطُّ معكِ الآن.

ما بِكَ أَيُّها الطبيب؟ أَتُهَدِّد مريضتكَ الآن؟

أنتِ لم تَغْدِي مريضتي. مُنذ الآن أنتِ شخص حَوْلَهُ الكثير مِنَ الأخْطار يُقِيم بِبَيْتِي.

المُنقِذ - The Saviorحيث تعيش القصص. اكتشف الآن