اعتراف

190 21 10
                                    

إتجهت إلى جونغ إن بسرعة تهزَّهُ من كتفيه برفق ليستيقظ
فتح عينيه ببطئ ليظهر بوضوح فيهما كم أنه يحتاج للنوم في تلك اللحظة كإحتياجه للطعام للبقاء على قيد الحياة.

قالت مي راي بصوت منخفض: لاي بالخارج.

لم يستوعب ما قالته لبرهة و فجأة هو أعتدل بجلسته ليعود الألم له مرة أخرى يذكِّره بالمحافظة على إنقياد حركته.

تجاهل الألم و وقف وقال بصوت منخفض وهو يشير للأعلى يمينًا: إتجهي لغرفتي و أحرصي على الإختباء جيدًا.

أثناء حديثه رن جرس الباب مرة أخرى لينتفضا الإثنان بتوتر ثم ركضت هي بسرعة للأعلى.

إتجه جونغ إن لفتح الباب ببطئ حينما تأكد من إغلاقها لباب غرفته.

نظر جونغ إن له مُمَثِلًا الإستغراب بنبرته الناعسة التي تدل أنه كان يغط بنومٍ عميق: من أنتَ؟

ماذا؟ ألا تتذكرني؟ أنا حبيب مي راي من زُرتُ المشفى منذ عدة أيام

قال مُتذَكِّرًا ثم أكمل باستنكار: آه نعم صحيح تذكرتك. لِما أنتَ أمام منزلي بتلك الساعة؟

ألن تسمح لي بالدخول؟ فأنا ضيف مهما كان.

نظر له جونغ إن بشك ثم أكمل: آسف ولكنني ذلك النوع من الأشخاص الذي لا يَسمحُ بدخول غُرباء لمنزلي. لهذا إن كان هناك شيء فيمكنك قوله هنا.

تنهد ثم قال: حسنًا أنتَ تريد التطرق للموضوع مباشرةً. سيد جونغ إن لقد أتيتُ إلى هنا لأنني أشك بك بأنك حاولت إختطاف حبيبتي

ضحك جونغ إن ساخرا بصدمة وقال: أنا؟ أخطف غريبة الأطوار تِلكَ؟

أكمل لاي بنفاذ صبر: إن لم تسمح لي بالدخول الآن فأنا سأُبَلِّغ الشرطة عنك. وهم من سيأتون للبحث بأنفُسهم.

هل تُهددني؟ يُمكنك الإتصال بهم إذًا و لنرى من الذي سيُزَج بالسجن بالنهاية سيد لاي. حبيبتك هي من هربت من المشفى و لم يستطع أحد العثور عليها حتى الآن. إن كنت لا تعلم لِما هربت فاسأل رِجالك!

أقترب لاي منه بينما لم يفصل ذاك التواصل البصري الحاد الذي بينهما قائلًا بأكثر نبرة مخيفة يمكن أن تخرج منه جازًّا على أسنانه مشيرًا بإصبع السبابة بوجه جونغ إن: سأدعك تُفلِت تلك المرة بإرادتي ولكن أُقسم إن تأكدت أنَّك من تُخبِّئها فسأقتلك في الحال.
كان جونغ إن طوال تلك المدة ينظر بعينيه بكل شجاعة دون ذرة خوف تسيطر عليه.
قالها ثم إلتَفَّ راحِلًا بغضب.

المُنقِذ - The Saviorحيث تعيش القصص. اكتشف الآن