ماضٍ لا يُنسى

189 24 9
                                    

~ملاحظة: دي ¤¤ معناها flash back~

"نحن أحيانًا نساعد الآخرين؛ ليس لأنهم من يحتاجون مساعدتنا، بل لأننا من نحتاج لها."
********
صعدت للأعلى و خطواتها السريعة تدل على شدة غضبها. طرقت باب الغرفة بقوة ففتح هو الباب ناظرًا لها بتهجم بسبب طريقة طرقها: ماذا تريدين؟

أين وعدك لي؟ لقد نكثت به!

قطب حاجبيه وقال مستغربًا: عن أي وعد تتحدثين؟

رفعت جفنيها علامة على "حقا؟" ثم قالت ساخرة: لم يكن عليّ أن أثق بك

صمت لبرهة ليتذكر ما تقصده فحرك عينيه بملل قائلًا: حسنًا. أنا لم اخيب ظنك ولو مرة ولكنك فعلتي كثيرًا. أليس هذا دوري الآن؟

هل تتلاعب بي؟: قالتها ببرود

وماذا إن كنت أفعل؟

ماذا؟: قالتها ساخرة بصدمة.

لقد قمت بخطأ فادح بالماضي لا أريد تكراره: أردف بنفاذ صبر ليجعلها تتوقف عن ثرثرتها حول الأمر قليلًا. ولكنَّها كانت خطة فاشلة.

تنهدت ثم قالت بالقليل من الغضب: أيمكنك التوقف عن قول الألغاز و إخباري التفاصيل؟

لما أنتِ فضولية لتعرفين؟

لأنك قطعت وعدًا لي. ثانيًا أنا لا أثق بك. ماذا تعني بخطأ فادح؟
صمتت لبرهة و نظرت له بصدمة ثم أبتعدت خطوة عنه: هل قمت باغتصاب فتاة، هل تشعر بالذنب لهذا تريد مساعدتي؟

نظر لها باستغراب للحظة ثم أتته فكرة سيئة للغاية "لما لا يمرح قليلًا؟" ابتسم بجانبية و قال: ليس فتاة واحدة، ثم أن الإغتصاب وحده ليس كفيلًا لارضائي. أنا أقوم بتعذيب الفتيات قبلها.

دب الرعب بفؤادها بينما ظلت تتراجع بظهرها مبتعدة عنه ببطئ و لكنها تصنمت مكانها حينما سمعت صوت ضحكته القوي الذي ملأ صمت المكان. عقدت حاجبيها باستغراب، و لم يَقِّلْ خوفها ولو واحد بالمائة.

قال بين ضحكاته: يالكِ من بلهاء.

قالت بعدم فهم: ماذا؟

إذا كنت كذلك بالتأكيد كنت فعلت هذا بك منذ أن أتيتي لمنزلي؛ خاصةً أنكِ تفقدينني أعصابي كثيرًا. لا تعتادي على المكوث هنا سترحلين فور إمساك الشرطة بلاي و رجاله. آه صحيح
المحامي سيأتي غدًا للتحدث معكِ و معرفة التفاصيل لأن المحاكمة ستبدأ قريبًا، و عليكِ العلم بِأنه سيكون من الأفضل إن أخبرتيه بكل شيء و ليس فقط تلك الحادثة. لأن قضية الاغتصاب لا تُشَكِّل أي خطر على لاي ذاك حيث لا يوجد أي دليل ضده بل كل شيء ضد رجاله، لذلك هو حتى لن تطأ أقدامه قسم الشرطة بتلك القضية.

المُنقِذ - The Saviorحيث تعيش القصص. اكتشف الآن