المُنقِذ - The Savior

ماضٍ لا يُنسَى ٢

لم تَتِم مُراجعة الأخطاء الإملائية و النحوية بدِقَّةِ.
_______________

كان يوم مليء بالثلوج. من ينظر من نافذة بالدور الخامس سيشعر بأن العالم قد أُلقِيَ عليه تعويذة سحرية فأصبح كل شيء باللون الأبيض اللامع. كم هذا رائع؛ لا وجود للشمس البرتقالية المزعجة، كل شيء متوهج، بارد و كئيب. هذا هو تمامًا ذوقها. لربما لأنه يعكس ما تشعر به داخليًا، لهذا تعشق ذلك الفصل و تتأمل طبيعته الحزينة كلما سنحت لها الفرصة كما الآن.

أيتها الطبيبة..

عكَّر ذلك الصوت هالتها الكئيبة الممتعة بالنسبة لها. تَنهدَتْ و وضعتْ يديَها بمعطفِها الطبيِّ ثم التفتت

نظرَت له باستغراب قائلة: ماذا هناك؟

هل أنتِ الطبيبة لي سونغ كيونغ؟

حركت عينيها مفكرة بسبب سؤاله ثم قالت: نعم إنها أنا من أنتَ؟

أيمكننا التحدث للحظة؟
********
رن جرس المنزل فجأة لتنتفض من على الأريكة بتوتر. تحركت ببطئ تجاه شاشة الباب الالكترونية، و وجدته شخص لا تعرفه لهذا هي تذكرت أن جونج إن أخبرها بالمحامي الذي سيقابلها بالمنزل.

فتحت الباب بتردد ولم تُظهِر سوى رأسها لينحني لها ذلك الرجل بخفة و هي اومأت بدورها له

أنا المحامي لي.

حسنًا تفضل. قالتها و وقفت علة مسافة بعيدة عن الباب حتى لا تَتْرُك أي فُرصة للمسُه لها بينما يدخل.

جلس هو على الأريكة بينما هي أخذَتْ مكانًا بعيدًا عنه بالمقعد المقابل للأريكة.

أخرج دفتر ملاحظات و العديد من الأوراق من حقيبته الجلدية السوداء و وضع كل شيء على المنضدة أمامه. أمسك بدفتر ملاحظاته ثم أردف تحت أنظار مي راي: آنستي هل يمكنك إخباري بكل ما حدث وما تتذكريه بتلك الليلة؟

لعقت شفتيها بتوتر ثم بدأت بقَصِّ كلِّ ما حدث بتلك الليلة مُحَاوِلة تمالك أعصابها بقدر المستطاع وألَّا تُظهِر خوفَها قدر المستطاع. في كل مرة عليها إخبار أحدهم بما حدث تشعر بالخزي الشديد و ترغب بالاختفاء ولكنَّها لا يُمكِنها إظهار هذا أبدًا أمام أي أحد.

فكَّر وقال: إذًا كل شيء متعلق برجاله. حبيبك لن يتم اتهامه بأي شيء سوى التحريض؛ شيء كهذا يمكنه النجاة منه بكل سهولة.

تنهدت بيأس قائلة: أعلم ذلك

حسنًا أردت فقط إخبارك حتى لا تشعرين بالصدمة إذا تم الإفراج عنه.