6

5.9K 685 122
                                    

"هل جُننت !"

صرخ عليه شريكهُ في السكن.

قابلهُ بنظرات باردة ليسحب شفرة الحلاقة من الذي أمامه ليُعيدها مكانها.

"لا دخل لك بي"
نطق ببرود.

"بلى ! إنني الأكبر هُنا لمعلوماتك ! أنا المسؤول عنك هُنا !"
صرخ مُجددًا على ذو التعبيرات الباردة.

هو لا يستجيب.

"أنا أعلم بأن جيمين قد مات و لكن نحنُ لسنا مُستعدين لخسارتك، يونقي !"
صرخ عريض الأكتاف على يونقي و لكن يونقي لم يفعل شيء سوى أن يضغط على قبضته.

"انا لا أستطيع التخطي"
نطق فجاءةً.

"أنا لم أتخطى حتى الأن، انا وهو كُنا معًا مُنذ أن خرجنا من أرحام والداتنا، هذا مؤلم، انا لم أستطع مُساعدته في أن يتخطى اكتئابه"
هو كان يتحدث بينما يعطي الاكبر ظهرُه.

كان صوته يهتز، دلالة على بكاءه.

جيمين و يونقي كانوا معًا مُنذ أن كانا صِغار.

والدتهم كانتا من أفضل الصديقات، لذا هُما يعرفان بعضهُما هكذا.

يونقي بالفِعل كان مُتعلق بالاصغر، كان صديقهُ الوحيد دومًا، هو حتى قد جعله يتعرف على اصدقاءه كيلا يبقى وحيدًا.

جيمين كان دومًا مُشرق؛ لذلك يونقي كان سعيد، لأن صديقهُ المُفضل بجانبه دائمًا و يبتسم.

و لكن هذا لم يدُم، جيمين قد كان ضحية الاكتئاب و قد أنتحر قبل تسعة أشهُر.

يونقي أصبح يشعر بالذنب؛ هو لم يستطع إنقاذ صديقهُ الوحيد.

الكوابيس أصبحت تُلاحق يونقي هو أيضًا أصبح مُصاب بالاكتئاب كما كان صديقه.

الرِفاق يحاولون بُكل جهدهم أن يجعلوه ينسى كُل شيء و أن يقتنع صديقهُم بأن هذا ليس ذنبه.

و أن يتوقف عن إذاء نفسه.

و لكن يونقي لا يستمع.

يونقي يُفكر في نفسه فقط، و بجيمين أيضًا.

"لا بُد و بأنه يشعُر بالوحدة هُناك"
نطق بعد حُضن الأكبر العميق لتهدأته.

"أنت لا تُفكر بلحاقه، صحيح؟"
سأل عريض الأكتاف بخوف.

"لا بأس سوكجين هيونق، لن أفعل"
فصل الاقصر العناق بأبتسامة ليذهب إلى سريرهُ ليعاود النوم.

------
باقي اربع بارتات وتنتهي....

Sadness .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن