انقلاب فاشل!

2.6K 154 591
                                    


 يقف في المنتصف، من به الصوت ارتجف، يفرق جزيئات الهواء، جيئة وذهابا، ناظرًا للساعة، مستنشقًا آخر ما تبقى من جزيئات الهواء حوله «لقد تأخرنا! سريعًا، قبل أن نُكشف» نطق معلنًا عن توتره الذي ما كان مخفيًا بشكل فعلي، ثم ارتسم شبحٌ لشبه ابتسامة محمّلة بالأمل المغشوش عندما سمع أصواتا مألوفة بالقرب.

«تجمعوا تجمعوا، لنلتقط الصورة سريعًا»

نطقت غسق بصوت يدعي الحماس لتردف أودين بأسلوب دخيل: «لحظة لحظة! ألا يجب أن نلمع المشهد بظهوري الجبار، فالجبابرة أولًا كما يُقال» لم تكن الجملة منمقة بشكلٍ يسمح لأحدهم بالرد غير ذلك التعليق من كوكب الذي سمح لآيات اليأس بالتردد في جوف الجميع للحظات: «أستسلم، ولتفعلوا ذلك، لسنا إلا آخر الأغصان، وما للغصن اليتيم أن يكون...»

لم يكمل جملته الشاعرية حتى قُطع من طرف كارما بنبرة صارخة منادية بالعد التنازلي لآلة التصوير.

ثلاثة... اثنان... واحد

«اقطع» ارتفع صوت غير مرحب به معلنًا تدّخل أشباح التوتر التي ما غادرت حتى تابع بتساؤل: «لماذا أشعر أنكم تقلدون أحدهم؟»

عم الهدوء لحظات، ثم أعاد قطعه قط ذاته بنبرة آمرة: «إليكم عني، وليذهب كل منكم إلى عمله الآن»

نَفذّ الجميع كلماته إلا أن كرجند والذي كان يمسك آلة التصوير ابتسم بخبث ثم انسحب يجول بين أزقة الربيع، يبحث عن فريستيه الجديدتين حتى وجدهما في المكان نفسه حيث تجمع الكل.

«خذي الكاميرا، مهمتك سرية، لا يجب أن يكتشف أحد أنك تسجلين، خصوصا قط، قومي الآن بتوثيق ما يحدث في الفريق، وستساعدك على ذلك غسق.» ناول كرجند الآلة لكارما ثم تلاشى بين الأزقة ليصنع خططا جديدة أو ليراقب من بعيد.

«ياله من متحكم.» أردفت كارما بتذمر بينما تدير عينيها. وفي المقابل، التقطت عيون غسق حركتها تلك، وهذا دفعها لتزفر ضحكة صغيرة.

«أظن أننا يجب أن نعاقب أحدهم على هذه الصرامة، أليس كذلك؟» همست غسق إلى كارما التي كادت تطير سعادةً لأنها وجدت شريكتها الشّيطانية.

«انقلاب» صرخة الأخرى بحماس، وهي تكاد تطير من الفرح، إلا أنهما انتبهتا أن جميع من في الغرفة كان ينظر لهما بعيون شك، لا سيما ذلك العضو الذي يخبر القائد بكل شيء «كوكب»

«دودة الكتب كوكب سيشي بنا.» همست كارما والغيظ يأكلها، وسريعا، حولت نظرها نحو كرجند «كذلك كرجند أو كرنجد ما كان اسمه؟ على كلٍ كلاهما دودة كتب، وواشيان.»

«نعم، علينا أن نأخذ حذرنا» ردت عليها غسق، وبدأتا تبتعدان عن أعين الجميع.

«إذاً أبهريني بخططك كارما تشان.» سخرت غسق بعدها، وهذا دفع الأخرى لتبتسم.

سفر الولوجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن