بارت 14:

159 12 1
                                    

كنت اتضور جوعا وانا انتظر فيه يجهز وكنت اعلم اني ساتلقى اهانة لم يسبق لي تلقيها .
بعد نضج الطعام وضعته في الطبق وقررت اخده الى كيكوا . دخلت الى غرفته .
كانت غرفته عادية كاي غرفة ولد .
اعطيته الطبق وكنت انتظره تعليقاته . لكنه لم يفاجئني باي تعليق .
اكل نصفه وتركه . كنت جالسة على الكرسي . الى ان رايت صورة طفل صغير يرتدي قبعة يحمل جائزة وبجانبه والده .
كان ذلك الطفل سعيدا .فادركت ان هذا الطفل كيكوا . كنت ابتسم وانا انظر لتلك الصورة .
كان كيكوا مستلقيا على السرير وبيده هاتفه
اما انا فكنت انظر الى اي شيئ يجذب انتباهي لحظتها
توقفت عن النظر ونظرت لكيكوا مباشرة
مايرة: كيكوا؟
نظر لي بتجهم
مايرة: هل تذكر حديثي معك اول مرة ؟
كيكوا: لااذكر
مايرة: سانعش ذاكرتك قليلا ، يوم صارحتك باعجابي بك
كيكوا: اغلقي الموضوع لااريد التحدث في هكذا .
الى ان سمعنا صوت سيارة .
تبادلنا النظرات انا وكيكوا . ثم نزل كيكوا مسرعا وتبعته انا . قام بفتح الباب
لارى مارايت كان فوكا
مايرة: ف..و..ك..ا؟
نظر لي كيكوا
كيكوا: هل اخبرتي كل المعشر اني قادمة عندي ؟
مايرة: لاابدا
اقترب مني فوكا وامسك يدي بقوة وسحبني نحوه
مايرة:ااا
كيكوا : مابك يا فوكا؟
فوكا: لما تريد اخد كل شيئ مني؟ منذ كنت صغيرا تريد الاستيلاء على كل شيئ
كيكوا: دعها وشانها ماذا تريد منها ؟
فوكا: انها خاصتي .
نظرت لفوكا .وحاولت افلت يده 
مايرة: دعني وشاني .
كيكوا: قلت خاصتك ايها الرئيس؟ اذا خدها
مايرة: ها؟
- هل يسلمني اليه ؟ ببساطة
انزلت راسي فرفعه فوكا
فوكا: هيا لتعودي الى المنزل يا مايرة .
كان كيكوا مستندا على الباب يراقبني وينتظر ردة فعلي
مايرة : حسنا

في اليوم التالي
لاتوجد مدرسة هذا اليوم . اني لاازال نائمة تحت ذلك الغطاء .
اغلقت هاتفي . كنت مصدومة ومقهورة .
ان كان الشخص الذي احب واترك مااريد يسلمني ببساطة فالشخص الذي اكره ...
كنت اريد الموت في تلك اللحظة على سماع ذلك الكلام منه هو بالذات
زاد يقيني ان كيكوا لايطيقني ولايريدني في حياته .
- هل الحياة ظالمة هكذا؟

وفي الشارع كانت اسامي تسير باحباط . فلقد تركها الشخص الذي تحب وخانها بطريقة لاتغفر .
عندما تتذكره تبكي ويزداد غضبها . ان لاتطيقه وفي نفس الوقت تريده
-ها ! اليس ذلك كيكوا؟
اقتربت ناحيته وظلت تراقبه عن بعد .كان كيكوا مبتسما ولم يكن وحده بل كان برفقة فتاة جميلة .
كان السرور باد على كليهما
- هل يظلم صديقتها من اجل حقيرة كهذه؟
ولم تفكر لحظتها بان هذا قد يكون خطا وسوء فهم واتصلت بمايرة
- اجيبي مايرة

وفي الغرفة .الهاتف يرن منذ دقيقتين متواصلتين . اني مستيقظة ولاارغب بالرد ابدا على اي شخص .
وتركته يرن الى ان توقف

- لما لاترد مايرة ؟
كانت اسامي تراقبهما .الى ان ودعت تلك الفتاة كيكوا . سار كيكوا باتجاه اسامي لذلك بدات اسامي بالركض وهي تضع تلك القبعة .
انتبه لها كيكوا لكنه لم يعرف من هي
ظن انها فتاة تمارس الرياضة فقط . فلم يعرها اي اهتمام .
الى ان توقف اسامي واستدارت ناحيته . رفع بصره اليها
يبدو انه قد تذكرها فهي كثيرا ماكانت تراه برفقة معجبته الضحية
كيكوا: انت ؟
نظرت له اسامي وهي غاضبة
اسامي: اجل هذه انا

داخل الغرفة .فتح الباب لقد كان والدة مايرة تريد الاطمئنان على ابنتها
الام: مايرة انا اعلم انكي مستيقظة ،ماخطبكي يا ابنتي؟
نزعت مايرة الغطاء على وجهها وجلست وحاولت اخفاء حنها
مايرة: انا بخير
الام: لاداعي للكذب علي . اخبريني ماحدث
جلست امي بجانبي وكانت حقا اقرب شخص لي .حكيت لها ماجرى وطلبت نصحها
الام: اني اعتقد ان رئيس مجلس شيباي معجب بك .
مايرة: اجل فلقد طلب مني مواعدته بالامس والانتقال الى ثانويته العام القادم
الام: كل هذا ،وكيف كان ردكي؟
مايرة: اخبرته اني احتاج للتفكير
الام: وهل ستقبلينه ؟
مايرة: لااعلم انا حقا لااعلم .
نظرت لها وهي تلعب بشعري
الام: اسمعيني ،لاتختاري الشيئ الذي تعتبرينه منطقيا في هذه الامور . بل الشيئ الذي تكونين سعيدة بعمله
دون التفكير بااراء الناس او افكارهم
مايرة: هاه؟
الام: انت عندما كنت ترغبين في مواعدة كيكوا . هل كنت سعيدة وانت تتحدثين اليه رغم تجاهله ؟
مايرة: ن..نعم
الام: انا لااقول لكي فضلي ذاك على ذاك ،بل اختاري الشخص الذي تكونين معه سعيدة
وقفت امي وودعتني وغادرت غرفتي .
كنت انظر للمكتب شاردة .
رميت نفسي على السرير فانسدل شعري على الوسادة .



    العاشقة الدؤوبة   \مكتملة\ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن