الجزء 1

3.5K 77 1
                                    


كانت تجلس ساندة رأسها علي الزجاج تتنفس بعمق وكانها تستعيد حياتها في الحافلة المنطلقة من أنطاليا متوجهه إلي إسطنبول

تذكرت ما حدث لها منذ عشر سنوات

بعدما علت أصوات الصراخ في البيت معلنين رحيل سندها وظهرها في الحياه والدها كل شيئ بالنسبه لها

رحل دون سابق إنذار غدر بها هو ام غدر بها الزمان ليبدأ العد التنازلي لتعاستها وشقائها

ذهبت ابنه 15عاما جلست بجانب فراشة تبكيه بحرقة

هازان : لماذا أبي لماذا لم تخبرني بذهابك لماذا فاجأتني هكذا هل هذا وعدك لي بأنك ستظل بجانبي

لقد اخلفت وعدك ياأبي وانت الذي لم يخلف من قبل كيف سأتحمل بعدك عني مع من سأصمم الملابس واحيكها

من سيشجعني علي المضي قدما في هذا المجال الذي اخترته و السبب في ذلك انت

انت من جعلتي احب تصميم الملابس وحياكتها هل تترك يدي الأن

من سيمسك بي يا أبي من سيرفعني عن الأرض التي سقطت عليها بعدك

كانت فضيلة تستمع ودموعها تنهمر كالشلال ذهبت لها وربطت علي كتفها قائله

فضيلة : لا تقلقي يا صغيرتي أنا هنا بجانبك وسأظل

امسكي بيدي لنقف معا فأختك لا تزال صغيرة علينا أن نكون سنداً وعونا لها

امسكت هازان بيد امها ووقفت تحتضنها بشده وهي تقول

هازان : أمي انتي لن تتركيني اليس كذلك ستظلين بجانبي

فضيله : انا هنا ابنتي طالما انني اتنفس لن اتركك ابدا

مر عامين علي رحيل والد هازان

كانت تسير حياهتهم علي ما يرام فالبيت الذي يملكوه و كذلك محل الخياطة التي كان ملك لوالدهم

وبيت اخر اشتراه والدهم قبل وفاته ليجهزة كشركة تصميم صغيرة لابنته هازان

كانت فضيلة قد عرضت هذا البيت للايجار ليعينها علي العيش ما ياتي منه من مال

كذلك فضيلة كانت ماهرة في صناعة الحلويات فاستغلت محل زوجها بان حولته لمحل حلويات

احتفظت هازان بماكينة خياطة ابيها واخذت تستخدمها في تصميم بعض الملابس لصديقاتها

لم يكن بالشيئ الصعب علي هازان لان ملابسهم القروية كانت بسيطه لا تحتاج لمجهود علي عكس المدن الأخري

كانت ايجه مستمرة بدراستها بل ومتفوقه ايضا

لم يمر عامين علي وفاة الأب لتنقد فضيلة عهدها مع هازان بانها ستظل معها فقد لحقت الأم بالأب

هل من حقي ان احب ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن