(عِناقٌ مُرعِب )

7.2K 263 180
                                    

بعد أن قبلها لمدة طويلة إبتعدت عنه وهي تلتقط أنفاسها
كان ينظر لكل تفاصيلها مستمتعاً
" لم أكتفِ بعد !"
أحكمت قبضتها الصغيرة على قميصه وشدته نحوها
" ولن تكتفِيَ مني أبداً أيها الوسيم "

أعجبته الثقة الجبارة التي كانت تعتلي ملامح وجهها وهي تقول جملتها
وبعدها نهضت عنه وأكملت قائلة " علي الذهاب "
نهض هو كذلك ونفض عنه الغبار وأومأ
" حسناً ولكني سأراكِ الليلة صحيح !"

أمالت إيما رأسها وهي تفكر " سأدعوك للعشاء في منزلي
و سنشاهد فلماً ونتسكع في الأرجاء ما رأيك ؟" وابتسمت وهي تتخيل جمال الوقت معه
ربت على شعرها بلطف
" ستكون ليلة جميلة إذا "

وقبل خروج إيما إبتسمت وقالت " يجدربك إلقاء التحية على تايغر أيضاً " ورحلت مسرعة

" تايغر إذا " همهم آدم وخرج بعدها بدقائق

في حديقة الجامعة الكبيرة كان تايغر جالسًا على أحد الطاولات وحوله تلك الكتب الجديدة بدا منغمساً في تصفح ما سيأخذه وانتهى به هكذا لمدة ساعة لم ينتبه للوقت إلى أن قدِمت إيما ومعها كوبان من القهوة الدافئة جلست أمامه وقدمت له القهوة فابتسم قائلاً " مالذي حدث لوجهك ؟ يبدو مشعاً أعني أن طاقتك مختلفة عن الصباح أم أنني أتوهم ؟!"

أمسكت وجهها وابتسمت " أنت تتوهم ولكن ستتفاجئ مثلي برؤيةِ أحدهم "

رفع أحد حاجبيه وابتسم " أتقصدين آدم ؟ "

رمشت عدة مرات " هل قابلته ؟"
أجاب وهو غير مكترث " لا ليس بعد "
"كيف علمت بذلك إذا ؟ "
"لقد أخبرني أبي بذلك "
" ماذا ! لماذا لم تخبرني ؟ "
" لقد نسيت "
عقدت حاجبيها وهي تنظر له ولكنها تغاضت عن الأمر
بينما كان تايغر يستمع لما يفسره قلبه له عن تغير هالتها الكئيبة التي كانت لمدة طويلة حولها ورؤية آدم لها

حاول إبعاد تلك الأفكار عنه ورفع نظره عن تلك الكتب ليرى أرجاء الحديقة ليتفاجئ بوجود أحدهم يحدق مطولاً في إيما

كان أشقر الشعر وذا عينان بنية بدا طويلاً و يملك بنية جسدية ليست بمزحة فقد كانت ذراعاه ملفتة في ذلك القميص الذي كان بلا أكمام وحوله الكثير من الفتية والفتيات الشقروات
" هل تعرفين ذلك الشاب الذي يكاد يخترقك بنظراته الغريبة لك ؟" سأل وهوينظر له

إستغربت والتفتت لتراه وفور رؤيته له أعادت نظرها للطاولة وهي تشعر بتوتر
"لا أعرفه "

"إنه قادمٌ نحونا " فور سماعها لكاماته هذه أمسكت أحد يدي تايغر
لم يتفاجئ تايغر لأنها دائما تفعل ذلك حين تشعر بالخوف من الفتية والرجال ذوي البنية الجسدية وأخبرته مسبقاً بأنها تعاني شيئاً يشبه الرهاب منهم
" مرحبا أيتها القصيرة الفاتنة " تحدث ذلك الفتى خلفها بصوته الجهور

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 20, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

تِلمِيذَتي اللذِيذَة | L.T  ( متوقفة حاليا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن