تركت القلم بجانب دفتر المأذون .. بعد أن رسمت عليه توقيعها اللامع .. بجانب توقيعه .. ليحلق قلبها فى الاحلام الورديه مع جملة المأذون الشهيرة " بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير " ..
ابتسمت فى خجل واضح و تخطف منة نظرات خجولة .. دقات قلبها تقفز فى داخل حصون صدرها .. جسدها الذى يطالب بالإفراج من سجن الحزن .. اخيرا شعرت به و قد أُطلقَ سراحه .. لم تشعر بهذا يوم عقد القران مع زوجها الراحل سيف .. ربما لان زواجها منه كان زواج تقليدي .. لا شيء به مثير أو محرك للمشاعر .. ربما هى احبته أو أًعُجبت به قليلا .. لكن ما تشعره الان متخلف كليا عما كانت تشعر به من قبل .. خرجت من أفكارها و هى تراه يقترب منها .. زادت نبضات قلبها .. بل أفلت من يدها لجام التوتر و الخجل .. فأصبحت تشبه الأميرات .. كانت وجنتيها الورديتين تغريانه بشده .. لكى يقترب منها و يطبع قبلاته عليهما.. لكنه احترام تواجد الناس من حولهم .. لم يقاوم رغبتة فى عناق صغير منها .. عانقها بقوة .. اعتصر جسدها الغص بين ذراعية .. كانت هى تنتفض خجلا .. لكن الابتسامة لم تفارق وجهها الناعم .. و هو ايضا ابتسامتة لم تختفى .. الشعور بمن نحب بجانبنا هو تحليق القلب فى السماء الوردية .. سماء العشق الحلال .. اقترب من اذنها ..
يزن بهمس : بحبك يا شغفى ..
اغمضت عيونها بقوة .. ازدادت حمرة وجنتيها .. ارتعاش خفيف سرى على عمودها الفقرى .. كأن كهرباء صعقتها .. لكن كان شعور لذيذ .. و هى تسقط فى احضانه .. و هو تشعر بأنفاسه على جبهتها ..
يزن بابتسامة : بلاش الكسوف ده .. علشان مش فى صالحك ..
شغف بخجل : احترم نفسك يا يزن ..
يزن بابتسامة : ممنوع ..
شغف باستغراب : هو ايه ده ؟؟..
يزن بابتسامة : ممنوع تنادينى يزن الا فى حالة الطوارئ فقط..
شغف بضحك : يا سلام .. اناديك اقولك ايه يعنى ؟؟.
يزن بابتسامة : زيزو .. حبيبى .. جوزى .. دلعينى يعنى ..
شغف بغيظ : مش بحب المحن ده .. او الرومانسية الزيادة ..
يزن بغيظ : طفرة فى البنات .. مش مهم برضوه هتقولى اللى انا عاوزه .. و الا ...
شغف بترقب ممزوج بالسخرية : هتعمل ايه يعنى ؟...
يزن بخبث : هعمل حاجه مش هتعجبك خالص ..
قال جملته و هو يخف بصره الى شفتيها .. مما جعل الصدمة ترتسم على وجهها ..
شغف بزهول : بتهزر ..
يزن بابتسامة لعوب : و فى اكتر من كده .. و محدش له عندى حاجه ..
شغف بخجل : لا لا لا لا يا يزن .. مستحيل ..
قالتها و هى تركض من امامة لتجلس بجانب والدته .. و ملامح الخجل و التوتر تظهر باديه على ملامحها .. لكن أثار استغرابة خجلها المفرط .. كأن زوجها الاول لما يكن يحدثها هكذا .. لا لا يريد ذكر ذلك الموضوع الان .. لن يفسد سعادتة بسبب سبب تافهه كهذا .. فليترك هذا للغد .. فغدا .. ستصبح معه فى بيتة .. ستصبح .. صك ملكيته ...
************************
كانت تقف فى زاوية بعيده عن الأعين .. تنظر الى الزوجين السعيدين .. بأعين هائمه لامعه .. تتطلع لهم بقلبها النقى الصغير .. تركت العنان لخيالها ليحلق فى السماء الورديه .. كل فتاة تتمنى رؤيه ذاتها فى الثوب الأبيض .. الذى يصنع منها شبيه بالأميرات .. رأت نفسها بين ذراعي حسام .. و هى تتمايل بجسدها النحيل .. و هو يحاوط خصرها بيديه .. و الابتسامة اللامعة ترتسم على ملامحه الرجوليه .. التى أصبحت تعشقها .. لكنها لن تنطقها .. لقد وعدت نفسها أن تترك زمام الامور القدر ..
حسام مقاطعا : سرحانه فى ايييه ؟؟ ..
لينا بابتسامة خفيفه : لا و لا حاجه ..
حسام بهدوء : متأكده .. ده انا اديلى ساعتين بحكى .. و انتى مش معايا خالص ..
لينا بابتسامة : لا أصلى كنت بدعيلهم ربنا يسعدهم ..
اومأ حسام برأسه فى هدوء و ابتسامه خفيفه ترتسم على ملامحه.. جاء فى بالة .. مشهد قرأه فى رواية .. يوم البطل كان يتمنى أن يحظى بمحبوبتة .. و هو يراها تزف لغيره .. بالتأكيد الفتيات يداهمهم نفس الشعور .. الشعور بالخوف من المستقبل .. الخوف من الفراق أو الفقدان .. كما حدث مع لينا ..
لينا بتوتر : عامل اييه فى الدراسه ؟؟.. المذاكره ؟؟ ..
حسام بابتسامة : تمام .. كويس بس محتاج أهدى شوية .. و أركز على هدفى ..
لينا بقلق : هو فى حاجه منعتك ..
حسام بابتسامة : اه فى ..
لينا بترقب : ايييه ؟..
حسام بابتسامة : انتى ..
قالها و هو ينسحب من تلك المحادثه التى أشعل فتيلها .. و يرجع بخطوات قدمة للخلف .. لانه وعد نفسه بالابتعاد عنها .. فقط هو يحرك ما بداخلها ليس اكثر .. ربما يحاول ازالة الخوف من قلبها .. بهذة الطريقة .. طريقة المد و الجزر .. عسى ان يختفى خوفها و رهابها من المستقبل .. لاحظ ان والدتها تجلس صت مريب .. كأنها تخطط لفعل عمل يفسد الليلة كلها .. يجب ان يهدئ من روعها .. جيد انها لم تراه و هو يحدث لينا .. هذا سيجعل موقفه جيد الان ..
حسام بابتسامة : اضحكى يا ماما .. خلى الصوره تطلع حلوه يا حبيبتى ..
نادية بغيظ : امشى من وشى يا حسام .. علشان انا مش طايقه نفسى ..
حسام بابتسامة : ماما .. شغف كويسة .. و هو بيحبها من زمان .. المهم يكون مبسوط معاها ..
نادية بغيظ : ابنى مش هيأخد مخلفات حد غيره .. و بعدين انت لسه صغير و مش فاهم ...
حسام بغيظ : يا ماما .. فين المخلفات فى كده .. و بعدين شغف مش ذنبها ان جوزها مات تانى يوم جواز .. ده قدر ..
نادية بعصبيه : يعنى الدينا .. مش فيها غير شغف .. في اكثر من مئه بنت تتمنى بصه منه .. و هو مش هامه غير ست شغف.. شكلها عامله عمل ..
حسام بسخرية : بلاش التفكير الاهبل ده يا ماما .. انت عارفه ان يزن بيحب شغف من وقت لما كانت هى مخطوبة و قبل كده .. و لو كان فى بالها يزن اصلا وقتها كانت سابت خطيبها .. لكن دى اتجوزت و لولا القدر كانت هتكون متجوزة ..
صمتت ناديه فى حنق .. لأنها تعرف ان ابنها لن يوافقه الرأى .. هل لن يفهم ما تراه هى .. شغف تسعى فقط لثروة النجدى ليس الا .. لكنها لن تتركها .. ستقف لها بالمرصاد ..
**********************
ظهرت ملامح الغضب باديه على وجهها البرئ .. يزداد غضبها اكثر قأكثر و هى تراه يراقبها بنظرات غريبة .. هل يراقب تحركاتها ؟؟.. ام ريبما يقيم هل استحقت الا يبلغ زن عنها .. لكنها لا تنكر انها مدينه له .. لكن هل ستظل تحت رحمته .. هى تشعر بالحرج اذا رأيته .. بل تتمنى ان تنشق الارض و تبتلعها .. وقفت لتتوجه لتقف فى شرفة غرفة الجلوس .. لتستنشق هواء منعش .. تملأ به رئتيها .. حتى تأخذ طاقه ايجابيه تعينها على التقدم فى هذه الجلسه ..
اروى بهمس : يا رب .. لولا ان شغف و يزن هنا.. لكنت مشيت .. او طلعت اجرى من هنا .. ادفع نص عمرى و أعرف فى ايه فى دماغك ..
تيم مقاطعا بابتسامة : و تدفعى نص عمرك ليه ؟؟.. ما انا ممكن اقولك انا بفكر فى ايه ؟؟؟..
اروى بفزع : انت هنا من امتى ؟؟.. انت بتجسس عليا ..
تيم بضحك : اكيد .. لا .. انا بس كنت عاوز اتكلم معاكى شويه ..
اروى بتوتر : اتفضل ..
اقترب تيم بجسده قليلا من سور الشرفة .. استند بساعديه على السور .. أغمض عيونه ليأخذ نفس عميق .. يعبئ رئتيها بالهواء النقى .. هو أخذ الاذن من يزن ان يجلس معها قليلا .. بل و فاتح والدتها فى الموضوع .. و لاحظ ترحيبها بالفكره .. و طلب من يزن ايضا ان يخبره هو بالموضوع . رغم اعتراض يزن .. الان انه وافق فى النهايه .. الفضل الاول فى موافقته لزوجتة .. السيدة شغف ذات العيون الرماديه .. يبدو انها طيبة للغايه .. الان البحث عن مقدمة جيده للحديث .. خرج من صمته على جملتها تلك ..
اروى بتوتر : شكرا ..
تيم بترقب : على ايه ؟؟..
اروى بقلق : لانك مش قلت ل يزن على اللى حصل .. غير انى بشكرك على اللى عملته معايا فى المستشفى ..
تيم بابتسامة جانبيه : انتى مش فاكره اللى حصل وقتها صح ..
اروى بخجل : لا بصراحه .. بس الدكتورة قالتلى انك وقفت معاها لغايه ما خلصت خياطه رجلى ..
تيم بخفوت : كويس انك مش فاكره اللى قولتيه ..
اروى بدهشه : بتقول حاجه ؟؟.
تيم بابتسامة : لا خالص .. انا بقول الحمد لله عدت على خير ..
ساد الصمت مره اخرى .. امواج تتصادم بداخل كلا منهم .. هو يفكر كيفيه بدء الحديث معها .. هى تفكر ماذا يريد منها ؟؟.. الانفاس بدأت تثقل .. بدأ الصمت هذا يزداد وزن على قلبها .. أدارت جسدها لتخرج من الشرفة .. لكنها تسمرت فى مكانها .. حين سمعت جملته ..
تيم بجديه : تتجوزينى يا اروى ...
اتسعت حدقتى عيونها بصدمه .. ألجمت لسانها المفاجأه .. هو للتو طلب يدها .. طلب الزواج منها .. من قفزت على غرفته لتهرب من بيتها .. يطلب يدها .. هل فقد عقله ؟؟؟.. ام انها وقت الحادث تفوهت بشيئ غبئ قلب الامور عليها ..
اروى بصدمه : نعم !؟ ..
تيم بهدوء : بقولك تتجوزينى ..
اروى بصدمة : ليه ؟؟ .. قصدى يعنى اشمعنا انا ؟؟ ...
تيم بابتسامة : مش عارف بصراحه .. بس برتاح لما بشوفك .. متفاءل بيكى ...
اروى بترقب : انا قلت ايه فى المستشفى ؟؟..
تيم بزهول : ايه علاقه ده بالمستشفى ؟؟..
اروى بهدوء : انا اكييد قلت حاجه هبله علشان تصرفك ده .. انطق و قول انا قلت ايه ؟؟..
تيم بضحك : لا و لا خالص .. بجد ..
اروى بترقب : احلف ..
قالتها و هى ترفع أصبعها فى وجهه .. كعلامة للتهديد ..
تيم بابتسامة : مقولتيش حاجه .. ثم ان ده مفيش داعى للحلفان .. ثم ان ده مش موضوعنا .. انتى حولتى الموضوع من رومانسى .. لهبل .. انطقى موافقه و لا لا ؟؟..
اروى بخجل : يزن رأيه ايه ؟؟..
تيم بجديه ممزوج بابتسامة : يزن عارف انى بقولك فعلا ..رأيه مستنى رأيك ..
اروى بخجل : رأيى هتسمعه من يزن .. مش منى .. عن اذنك بقى ..
ثم ركضت من امامه بأقصى سرعه لديها .. و الخجل يتطاير من ملامحها .. لقد فعلت الصواب الان .. ان تهرب من امامه قبل ان يحاصرها .. الصحيح فى الموقف هذا ان تخبر اخيها رأيها .. فهو ولى امرها .. هى لا تنكر انها معجبه بشخصيته .. ربما تحب تصرفاته .. ابتسامته تجعل نبضات قلبها تزداد .. لكنها اعتقدت انه اعجاب عابر .. ليس مهم سيبقى قليلا .. لكن هو طلب يدها .. ستجلس معه مره اخرى فى حضور يزن .. و ستصلى صلاه الاستخاره .. و تترك كل شيئ للقدر ...
*************************
الشعور بما يحدث فى داخل الابناء .. هو صفه أساسية لدى الامهات .. ما شعرت به أمنه تجاه ابنتها الصغيره .. كان هادئ للغايه .. مما جعلها تشعر بالرضا .. الابتسامة الرائعه التى راتها على شفتيى ابنتها .. جعلتها تشكر الله انه ارسل لها رجل مثل يزن .. لكن .. اه من لكن تلك .. المزعجه فى كل الاحاسيس التى نشعر بها .. لكن والدته تثير توجسها و قلقها على ابنتها .. نظراته المشتعله تجاه ابنتها تثير خوفها .. ما الذى فى داخل تلك المرأه .. ربما هى غيرة الام على الابن .. توجهت بخطوات ثابتة لزوج ابنتها ..
امنه بهدوء : يزن .. تعالى عايزك ثانيه ..
يزن بابتسامة : حاضر يا ماما .. عيونى ثانيه ..
شغف بقلق : فى حاجه يا ماما ..
امنه بابتسامه : لا يا حبيبتى .. بس هوصى عليك يا عيون ماما ..
ثم أشار لأخته الخجوله التى تجلس فى مكان فى هدوء تام عكس طبيعتها .. لكى يحضرها و تجلس بجانب عروسه .. حتى لا تتعرض لأى تصرف يضايقها من والدته .. الا انه اثار استغرابه ماذا تريد منه والده شغف ؟.. تبعها حتى دخل كلاهما الشرفة .. أغلقت أمنه الباب خلفها ..
أمنة بجديه : سؤال واحد بس يا يزن ..
يزن بهدوء : اتفضلى يا ماما ..
أمنة بترقب : والدتك .. موافقه على الجوازة دى ..
تنهد يزن بعمق .. لقد عرف ان هذا السؤال سيأتى قريبا .. او أدرك انه سيكون الليلة .. هو يعرف ان شغف دائما ستحاول ان تمتص غضب والدته .. لكن والدة شغف لن تصمت على أهانه ابنتها .. او حتى اذا عرفت معاملة والدته لها ..
يزن بجدية : أجابة سؤال هتفرق معاكى يا أمى ..
أمنة بحزم : هتفرق كتير يا يزن ..
يزن بهدوء : ماما مش موافقه فعلا .. لانها شايفة شغف أقل منى .. يعنى شايفه انى لاز اتجوز واحده ليا انا بس .. يعنى محدش لمسها قبلى .. و انا مش مهم عندى ..انا بحب شغف زى ما هى .. وبعدين امى اكيد هتحبها بمرور الوقت ..
أمنة بحنق : معنى اللى بتقوله ده .. ان بنتى هتعانى مع والدتك يا يزن .. و ممكن تتهان .. و ده مش هسمح بيه طول ما انا عايشة ..
يزن بثبات : محدش هيقدر يهينها طول ما انا موجود .. و بعدين يا ماما .. صدقينى شغف فى امان طول ما هى معايا .. و كرامتها من اللحظه دى من كرامتى .. انا و هى واحد دلوقتى ..
أمنة بجديه : ماشى يا يزن .. انا بنتى هتروح معاك بكره بيتك .. بس لو حد فكر يضايق بنتى انت اللى مسئول قدامى ..
يزن بابتسامة : فى عيونى يا أمى ..
شغف بمرح : هو ايه ده اللى فى عيونك يا سى يزن ؟..
يزن بابتسامة : انتى يا أختى .. هو فى غيرك ..
شغف بخجل : كسفتينى ..
يزن بضحك : لا خدى على كده ..
امنة بابتسامة : ربنا يحميكوا يا ولاد ..
شغف بخفوت : امين يا ماما ..
خرجت أمنة و هى تأمل من كل قلبها ان تعش شغف فى وسط هذه الاسرة بسلام .. و دعت من قلبها ان يحبها يزن من كل اعماقة .. كل ما ترى نظرته لها .. تدرك انها اعطت ابنتها لرجل ..
***********************************
جلست بجانب صديقة عمرها .. الافكار المضطربة تضرب رأسها بقوه .. غافلة عن العيون التى تراقبها .. عيون صديقتها .. التى اصبحت الان زوجة لأخيها .. بينما شغف تراقبها و الابتسامة الصادقة مرتسمة على وجهها .. هى اليوم سعادته تسع الكون كله .. تزوجت من يزن .. من أعاد قلبها من جديد .. من جعل كل دقة من قلبها تنبض بأسمه .. لكن أروى الان تتخبط فى بحار الحيرة .. ضربتها فى كتفها برقة ..
شغف بخبث : مش بالسوء ده على فكره ..
اروى بخجل : هو مين ده ؟؟..
شغف بمرح : اللى بتفكريه فيه من ساعه لما طلب ايدك ..
اروى بزهول : انتى عرفتى ؟؟..
شغف بضحك : انا اللى بعته ليكى .. هو اللى يقولك .. او خلينا نقول انا اللى اقنعت يزن انه يخلى تيم يقولك ..
اروى بغيظ : واطيه طول عمرك يا شغف .. بتحرجينى ..
شغف بابتسامة : الله .. اخوكى يكسفنى لوحدى يعنى .. لما طلب ايدى كنت لوحدى .
اروى بغيظ : كدابه .. يزن طلب ايدك من طنط امنة ..
شغف بحرج : يخربيت الكسفه .. معلش يا رورو .. حبيت احطك فى موقف وحش ..
اروى بغيظ : غلسه ..
شغف بابتسامة : هتوافقى ؟..
اروى بخجل : مش عارفه .. انا مرتاحه اووى .. بس لسه هصلى صلاه استخارة ..
شغف بحنان : ربنا يكتبلك اللى فيه الخير ..
اروى بابتسامة : هتقولى ل يزن امتى ؟؟..
شغف باستغراب مصتنع : هقوله ايه ؟؟..
اروى بابتسامة : الحقيقه يا اختى .. هتنطقى امتى ...
شغف بخجل : مش عارفه .. بس اكيد بكرة ..
اروى بابتسامة : ربنا يكتبلك السعادة مع يزن يا شغف يا بنت طنط امنة يا رب ..
شغف بضحك : طيب يا اختى ..
لينا بابتسامة : اعتقد انك لازم تروحى تشوفى ابيه يزن واقف لوحده هناك ليه ؟؟..
شغف باستغراب مصتنع : اشمعنا ؟..
لينا بهدوء : مش جوزك ده يعنى ....
اروى بضحك : اجرى شوفى يا شغف .. علشان اخويا وقفته لوحده مش بتريحنى .. يمكن بيفكر يطلق و لا حاجه ..
شغف بغيظ : يا غلسه .. هروح اشوفه .. اه و على فكره هتباتى معايا .. انا هقول ليزن .. عايزة أبات معاكى انتى و مقصوفة الرقبه الصغننه دى ..
لينا بضحك : عيونى ليكى يا أبله شغف .. .
اروى بضحك : من ايدك دى لأيدك دى ..
تركتهم لتتوجه الى حيث يقف جوزها فى زاويه ما فى الشرفة .. كان يحدق بشرود فى النجوم .. و يضع يده فى جيب بنطالة .. و يستند بساعده على السور .. لقد ارهقه التفكير فيما يحدث فى المستقبل .. ما العمل اذا اقتربت والدته من شغف .. والدتها لن تصمت .. هو نفسه لن يصمت اذا احدهم اقترب من شغف .. لقد تم وضعه بين نارين .. نار حبه لشغف .. نار حبه لوالدته ..
اقتربت منه و الابتسامة الحنونة ترتسم على ملامحها .. بدأت تحرك كف يدها على كتفه برفق .. فنظر هو باستغراب لن يفعلها .. ليجدها هى ..
شغف بمرح : ممكن اعرف بقى .. جوزى سايبنى لوحدى .. و قاعد يفكر فى ايه ؟..
أمسك يدها التى تتحرك على كتفه .. و رفع لشفتيه .. ليطبع قبله رقيقه على كف يدها الرقيق ..
يزن بابتسامة : و لا حاجه ..
شغف بحنان : قولى يا يزن .. مالك ؟؟..
يزن بابتسامة : هقولك بعدين يا حبيبتى .. المهم يا ريت تجهزى نفسك لبكرة .. لانى على فكره هعدى عليكى بكره .. علشان هأخدك للمفاجأه ..
شغف بابتسامة : ماشى يا زيزو ..
يزن بضحك : مطيعه .. بتسمعى الكلام ..
استطرد قائلا بترقب : لسه مش عاوزه فرح ..
شغف بابتسامة : لا مش عاوزة .. انا كفايه عليا دلوقتى .. الكل موجود و خلاص ..
يزن بابتسامة : ماشى يا شغفى ..
ثم ظل ينظر لها .. هو ما زال لا يصدق انها اصبحت ملكه .. اصبحت زوجتة .. و كل يوم سيتيقظ على رائحتها الملائكية .. كل يوم سيفيق على وجهها الناعم .. يحدق كيفما يشاء فى عيونها الرمادية اللامعه .. يقبل جبهتها كل يوم .. يعتبرها طفلته و زوجته و اخته .. يعتبرها كل عالمة ..
*****************************
أنت تقرأ
الاعيب القدر للكاتبه ايمان عبد الحفيظ
Любовные романыجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه ايمان عبد الحفيظ هو من يمحو الحزن و يرسم البسمة على وجهها .. هو القدر الذى أحضره لها القدر ... هل القدر دوما فى صالحنا ؟ ام ضددنا ؟؟.. للكاتبه ايمان عبد الحفيظ " الحسناء حنين سابقا"