لا تبكي فتلك الدموع دموعيبعد أن أستقبل رؤوف مكالمة أخيه رغم أنه لم يدرك ماذا يريد أخيه الا أنه شعر بأنه خاص بأرتباط عمر بأبنته شجن.. فسألته أم عمر :
مالك في حاجة?!
فنظر إليها رؤوف ثم أنصرف من أمامها...
فنظرت إليه في صمت وشعرت أن الموضوع يتعلق بابنها ولكنه لا يريد اخبارها واثناء ذلك رن هاتف المنزل فأسرعت بالرد :
" الو" ايوة ياعمر..
عمر : عاملة أية ياماما?
الأم : الحمد لله ياعمر. خير يابني في حاجة?!
عمر بتوتر : لا مافيش. ماما بابا عامل أية?
الأم وقد تأكدت أن هناك شيئا من وراء مكالمة وليد لزوجها :
عمك أتصل به لكن معرفش أتكلموا في أية ودخل الأوضه وقفل عليه. لكن اللي فهمته أنه جاي له في موضوع.
فتهللت أسارير عمر وكأنه فهم ما حدث ثم قال :
طيب ياماما. لو عرفتي اية حاجة بلغني ممكن انا هطلع بعد الجامعة علي الشغل.
الأم : حاضر يا عمر. مع السلامة.
وبمجرد أن أنهي عمر المكالمة نظرت أمه لسماعة الهاتف وقالت :
شكلكياعمر أنت ورا المكالمة دية. ربنا يستر.
ودخلت المطبخ وهي لا تشعر بالراحة...---------------- في الجامعة ------------------
أما بعد انتهاء عمر وشمس من محاضراتهم أستقبل عمر شمس بفرح وقال :
حبيبتي.. خلاص أطمني موضوع شجن أنتهي فنظرت له شمس نظرة تساؤل وقالت :
حصل أية ياعمر... وعرفت منين?!
فأمسك عمر بيدها وأخذ يقص عليها ما حدث بينه وبين شجن وهما يسيران باتجاه البوابة في طريقهما للمغادرة...وذهبا إلي الشاطئ فنظرت إليه شمس بحيرة وزاد العجب علي وجهها وأوشكت علي قول شئ ولكن قاطعها عمر قائلا :
حبيبتي مالك? أنتي مش مبسوطة?!
شمس وكأن صوتها متحشرجا مخنوقا :
لا مش مبسوطة.
فحدق فيها عمر بحيرة وقال :
مش مبسوطة?!! ليه بقا?!
فتنهدت شمس وقالت :
أنت عارف أنت عملت أية ياعمر.
فظل عمر يحدق النظر فيها في صمت ثم تابعت شمس حديثها بحزن :
أنت احتمال تكون أتسببت في جرح لبنت عمك . جرح كبير جدا. أنت فاهم يعني اية ابن عمي يتصل بيا ويقولي انه مش عايزني?!
ليه عملت كده?! فنظر عمر في الأرض وبدأ القلق يتفاقم علي وجهه ثم قال :
ما كان في حل تاني ياشمس. للاسف
فقالت شمس وقد تجلي الألم والحزن في نبرة صوتها :
أنا ما كنت أتوقع أنك تكون أناني للدرجة دية. ثم أضافت وقد أشتدت نبراتها :
كان الأفضل أنك تواجه والدك وهو يتصرف بأي طريقة غير أنك تتصل ببنت عمك وتقولها أنك مش عايزها وأنك بتحب واحدة تانية.
عمر بعصبية :
والله انا عملت كده علشانك. علشان أحافظ علي حبنا وعليكي.
فقامت شمس من مكانها واتابعها عمر وقال :
ياشمس أنا عملت الصح مهما كان هيجرحها فهو أفضل لها من أني أخطبها وبعد فترة اسبها او اني أخدعها.
فنظرت له شمس وهزأت رأسها وقالت بأسي :
مش عارفة أقولك أية لكن البنت صعبانة عليا. أنا خايفة لتكون بتحبك او انها كانت موافقة..
عمر بابتسامة حانية :
أنتي طيبة ياشمس لكن ده الحل الوحيد.
فنظرت شمس له وتبادلت نظرتهما في صمت.---------- في منزل والد شجن -------------
كانت شجن تجلس علي مؤخرة فراشها هائمة في عالم ليس بعالمها ولكنه طالما تمنته فسقطت دمعة حائرة ملتهبة علي خديها وأغمضت عيناها وتذكرت أتصال عمر لها :
فلاش باك.....
شجن بفرحة :"الو" أزيك ياعمر.
عمر ببرود : الحمد لله.. وأنتي أخبارك أية?
شجن : الحمد لله تمام..
عمر بتوتر وبدأت تتغير نبرات صوته :
شجن أنا بصراحة أتصلت علشان أقولك.. وصمت عمر فخفق قلب شجن وتخيلت أنه يريد أن يعترف بحبه لها وقالت وهي تبتسم ابتسامة واسعة :
أتفضل ياعمر أنا سمعاك..
عمر بصوت خافت يكاد لا يسمع :
أنا عايز أقولك أني في مشكلة مع بابا..
فتلاشت ابتسامة شجن وقالت بحيرة :
مشكلة أية ياعمر? خير!!
عمر : بصراحة في موضوع أرتباطنا. شجن أنا بحترمك وبقدرك لكن كأخت وبنت عم لكن موضوع الجواز انا اتفاجأت برغبة بابا والشئ اللي شل تفكيري أنه فعلا أتكلم مع عمي.
شجن أنا مرتبط بزميلتي فالجامعة وكنت ناوي أفاتح بابا في الأرتباط بها لكن بابا سبقني بموضوعنا..
فحاولت شجن كبت مشاعرها ولكن دمعة فاضت وانسكبت وانجرفت تقود خلفها جيشا من الدموع. ثم قالت بخجل :
صدقني ياعمر أنا كمان اتفاجأت زيك وماكان عندي علم واذا كان صعب ترفض فأنا بعفيك أنا اللي لازم أرفض مش أنت .. ثم حاولت تغير مجري الحديث :
وياسيدي ابقي عرفني علي زميلتك. وأشوف ذوق عمر أخويا شكله أية!
عمر بسعادة : قمر ياشجن.. لو شفتي شمس هتحبيها علي طول صدقيني.
شجن مداعبة :
أكيد هتكون قمر اللي عمر يحبها الحب ده كله لازم تكون أجمل الجميلات... ثم أضافت :
ربنا يسعدكم ياعمر واطمن أنا هكلم بابا وهنهي الموضوع ده..واعتصرتعينها وسقطت دموعها وفي اثناء ذلك طرق والدها باب غرفتها...