الفصل الثالث

193 7 0
                                    

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=2006644299422212&id=1438662622887052

تم التعديل رايكم بصراحة 😍😍

الفصل الثالث

بعد أن قرأت شمس رسالة والد عمر كادت أن تسقط دموعها ولكنها التقطت بعض أنفاسها في حين أقترب منها عمر وهو يبتسم :
يالا حبيبتي..
شمس بحروف متقطعة  : تقبل الله.

فنظر لها عمر في تساءول وقال :
مالك ياشمس حد ضايقك?!
وشمس بابتسامة بسيطة : لا. ثم مدت يدها بالهاتف وقالت :
أتفضل تليفونك.  فأخذ منها الهاتف وهو ينظر في عينها ويري فيهما حزنا فقال :
حبيبتي مالك?!
شمس : أبدا  أنا شكلي برد من الجو.
عمر بحنان : أسف حبيبتي حقك عليا ثم أشار بيده لايقاف تاكس.
وبعد دقائق وقف تاكس وركب عمر وشمس
وعند وصولهما قال عمر لشمس :
يالا حبيبتي هبقي اطمن عليكي  بعد ما اوصل الاستوديو.
شمس بابتسامة بسيطة : حاضر خد بالك من نفسك.. وأنصرفت من أمامه.
أما عمر فذهب إلي عمله واثناء ذهابه رن هاتفه فقام بالرد :
الو. ‌مع حضرتك يابابا.
رؤوف بغضب : ليه ماردتش عليا لما أتصلت بك ولا حتي فكرت تتصل!!
عمر : أسف ماأخدش بالي..
رؤوف ساخرا : ماأخدش بالك ازاي وانت مكنسل عليا!
عمر : أسف يابابا كنت فالصلاة.
رؤوف : طيب أي رأيك في اللي قلته لك فالرسالة?!
فصمت عمر لثوان ثم قال : رسالة!!
رؤوف : أيوة قول كمان ما أخدش بالك من الرسالة!
عمر : بابا لما أرجع حضرتك نتكلم أنا مضطر أقفل هشتري مواد حمضية للتحميض. عن أذن حضرتك.
وأنهي عمر محادثته وقام بفتح الرسائل لقراءة رسالة والده وعندما ينتهي من قراءتها يقوم بالأتصال بشمس.وعندما سمعت شمس رنين هاتفها نظرت في شاشته قليلا ثم قامت بالرد :
شمس : ايوة ياعمر وصلت شغلك?
عمر : سيبك‌مني دلوقتي المهم انتي ليه لما قراتي رسالة بابا ماقلتليش عليها?!
شمس بحزن : انا اسفة اني قراتها
عمر : شمس انا بحبك‌انسي اللي قراتيه ده خالص.
شمس بعتاب : ليه ياعمر ماقلتش انك هتخطب بنت عمك?! ليه خبيت عليا?!
فتنهد عمر وقال : انا مش هخطب ولا هتجوز غيرك انتي فاهمة.
شمس بحيرة : طيب وهتعمل اية مع باباك وهتقنعه ازاي?!
فصمت عمر لبضع ثوان ثم قال في حيرة :
اكيد هلاقي حل وهقدر اقنعه. صدقيني انا بحبك وعمري ما هقدر ابعد عنك.
فقالت شمس بصوت ضعيف مغلوب علي امرها :
وانا كمان بحبك.  لكن....  فقاطعها عمر بتوسل : مافيش لكن...‌اصبري بس وان شاء الله خير.
فأغمضت شمس عيناها وهزت رأسها ببطء وقالت :
ان شاء الله ياعمر لكن لو فشلت في اقناع باباك‌فانا بعفيك من اي وعد.
عمر بغضب : اوعي تقولي كده بلاش تزودي عبء فوق‌ اعبائي.
فصمتت شمس وبدات دموعها بالأنهيار وشعرت بأنها تختنق وكأن الهواء من حولها لم يكن كافيا لملء رئتها فشعر بها عمر فقال في قلق‌ :
شمس طمنيني عليكي.
فجلست شمس علي مقعد أمام المرآة ونظرت لنفسها ثم ردت بهدوء :
أنا بخير ياعمر ما تقلقش.
عمر وهو متمنيا ان تكون بالفعل بخير : الحمد لله حبيبتي.  انا مضطر اقفل شوي وهتصل اطمن عليكي.
شمس وهي لا تزال تنظر لنفسها في المرآة وتتسابق دموعها علي خديها : أن شاء الله.  مع السلامة ياعمر  وانهت مكالمتها وألقت بهاتفها ثم بكت.....

---------------- في منزل عم عمر ------------

يعني أية يابابا الكلام ده هو انا صغيرة علشان حضرتك تتفق مع عمي من غير علمي ولا رأيي?!
وليد(  والد شجن ) : ياحبيتي من يوم وفاة أمك الله يرحمها وانا كرست حياتي كلها علشانك.  ونفسي أطمن عليكي..
فصمتت  شجن قليلا ثم سألت والدها :
وحضرتك شايف أن كده صح?! فكرت في الموضوع كويس ورتبت واخد قرارك ومش مهم انا ولا رايي ولا قراري.. بابا انا اسفة انا مش موافقة علي عمر. عن أذن حضرتك.
وأنصرفت شجن لغرفتها وأغلقت الباب ثم تسمرت في مكانها قليلا ثم ارتمت علي فراشها ويتصارع بداخلها كلمات عمر فرفعت هاتفها امام عينها وأوشكت علي الأتصال به لكن أرتجفت أصابعها وحالت دون مقدرتها علي الضغط علي أزراره ثم أغمضت عيناها وتمالكت نفسهاوضغطت علي أزراره ثم قالت :
أطمن أنا عفيتك من الأحراج مع بابا وعمي .  وربنا يوفقك مع الأنسانة اللي أخترتها...
عمر في احراج شديد‌ من موقفها :
أنا أسف ياشجن كان لازم اكون واضح معاكي وصريح.
شجن متفهمة موقفه : مافيش داعي للأسف ياعمر.  صعب حد يفرض علينا حاجة او يحدد مصيرنا ويتحكم فيه.
وبعدين انا سعيدة بصراحتك وتمسكك بالبنت اللي بتحبها واللي أئتمنتك علي نفسها ومشاعرها.  انت شخص يحترم ووفي ربنا يسعدكم. وبعدين احنا ولا عم قبل اي شئ والأخوة بدوم أكتر.
عمر بسعادة لا يضاهيها سعادة : اكيد يااحلي وأطيب أخت فالدنيا كلها.  وبعد انتهاء المكالمة. سقطت دمعة علي خديها وأغمضت عيناها وكان عليها أن تتوقف عن التفكير في عمر وأن  تكتفي بحبها له بدون علمه فكم أرهقها حبه لها وكم كانت تتمني تلك اللحظة التي ترتدي خاتمه في يدها.
فقررت الهروب من التفكير بالنوم الا ان النوم خاصمها حتي الصباح..
_______ في منزل والد عمر _________

وفي ظهر اليوم التالي رن هاتف منزله فقامت أم  عمر بالرد :
"الو"  أهلا ياابو شجن.
وليد : اهلا بيكي ياأم عمر.  رؤوف موجود?
أم عمر : أيوة موجود لحظة واحدة ثم قامت بالنداء عليه فاسرع  اليها قائلا :
مين علي التليفون? 
فمددت يدها بالسماعة وقالت : أخوك
فأخذ منها سماعة الهاتف وقال :
أهلا ياوليد..  أخبارك وأخبار عروستنا?
فصمت وليد وتردد لبضع ثوان ثم قال :
الحمد لله كلنا بخير.
رؤوف أنا كنت عايز اقابلك أتكلم معاك.
رؤوف في قلق : تحت أمرك لكن مال صوتك كان في حاجة!
وليد : لا ابدا كل خير أن شاء الله.
رؤوف : خلاص انا هستناك.
وليد : تمام علي بعد العصر ان شاء الله هكون عندك.
رؤوف :  وانا في انتظارك... واغلق الخط فنظرت له أم عمر قائلة :
مالك في حاجة?!
فنظر إليها رؤوف ثم أنصرف من أمامها.....

لا تبكي فتلك الدموع دموعي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن