بارت 11

37.5K 781 15
                                    

بقلمي
YasminMassoud

بعد وصله إلى القصر ينزل من سيارته وتقدم بإتجاه الداخل لكن توقف عندما راها تجلس بحديقة لوحدها وتبدو شاردة الذهن لدرجة لم تشعر بمجائه سار إليها بهدوء ويبتسم فهو أشتاق لها رغم أنه لم يبتعد عنها سواء ساعات وقف خلفها ومال ليقبل خدها وأنتفضت بخوف عند شعورها بإنفاس ساخنة على جانب وجهها ورفعت رأسها بسرعة ورأته فتنفست الصعداء وضعت يدها على قلبها لتهدئة ضربته المرتفعة وهي تنظر له بعتاب ليجلس جانبها يضمها لحضنه وضعت رأسها بصدره وهو يضحك وأردف

- أنظري إلى نفسك وكأنكي رأيتي شابحا لتوكي

نظرت له بغيظ وهو يضحك عليها وكأنه ليس السبب فى فزعها

- تضحك غيث صحيح أنا من الرعب كنت سامو

قاطعها بوضع يده على فمها يمنعها من أكمل جملتها
وهو يضغط على أسنانه ليقول بتحذير

- إياكي يا صغيرة إياكي أن تذكري الموت مرة أخرى على لسانكي

هزت رأسها بنعم عدة مرات لينزل يده من عليها ليسأل

- وبما كنتي شاردة لدرجة لم تشعري بوجودي

قاله هو يضع ذقنه فوق رأسها

- لا شي مهم فقد شعرت بملل وخرجت

- وأين ندي ولما لا تجلسين معها

تنهدت وأعتدلت بجلوسها لتنظر لعينيه لتقول بحزن

- أنها بغرفتها مثل كل مرة وأن أخرجها يحتاج إلى وقت وأنا لم أرد الضغط عليها

هو أيضا يشعر بحزن لكونه جزء وسبب في معانتها هذه فبعد أخر مرة مما حدث تغيرت لكن يجب عليه أن يخرجها من حالتها وتوجه مشاكلها وتتغلب عليها فهو من أقترح على صديقه هذا الأمر والآخر يعلم أيضا ما يعينيه شعر بيدها تمسح على يده ليرفعها إلى فمه يقبلها نظر لها بحب ليقول بحنان

- لا تقلقي ستكون بخير لكن يبدو أنها مازالت تفكر بالأمر ولم يخرج من تفكيرها بعد وأنا ساتحدث معها

أبتسمت له تشعر براحة قالت

- حسنا كما تريد لكن أريد أن أكون موجودة

أومي برأسه ونهض ليمد يده إليها فوضعت يدها وشبك أصابعه بخاصتها وسار نحو الداخل ورفع رأسه ليرى الحراس ينظرون إلي الأسفل أبتسم بجانبية فالكل هنا يعرف عندما تكون بأي مكان لا أحد ينظر إليها ولا حتى نظرة وقف أمام الباب سمعها تسأل بفضول

- صحيح ألن تقول إنك تريد قول شي في المساء

لتفتح الخادمة وأزحات جانباً كي تسمح لهم بالدخول أبتسمت صوفي لها بينما هو طلب منها أن تنادي ندي إلى المكتب وذهب بها ولا زال يمسك بيدها فتح ليدخل أولا وبعدها هي شرع في نزع سترته السوداء عنه ووضعها على المقعد أمامه وجلس خلف مكتبه في حين كانت وقفة مكانها رفع رأسه وأشار لها تقدمت صوفي وقفت أمامه وأمسك بكلتا يديه خصرها ورفعها بخفة ليجلسها على حافة المكتب أمامه ليمسح علي وجنتيها برقة يقول بهدوء

الحب منذ الصغر(صغيرتي){سلسلة عشق طفلة} بجزئينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن