الحب منذ الصغر(صغيرتي){سلسلة عشق طفلة} بجزئين

بارت 4

بقلمي
YasminMassoud

لم يرد منه أن يأتي لكن غيث لم يسمع كلام جون لذا ها هو الآن يجلس بنفس المنزل الذي قام بضربها به وجون بجانبه تنهد وقال بضجر

- لما أتيت إلى هنا وماذا تريد منها

يجول بنظراته الباردة على كل ما حوله وقال ببرود

- لم أجبرك على أن تأتي معي قلت لك أذهب

- وكيف سأذهب وأنا رأيت منذ أن خرجنا من الملهي اللعين وهناك من يراقبنا

نهض غيث وقفا وقال بعدم إهتمام

- أعرف هذا لا تقلق

نظر لساعة يده وهو يراها قد تجاوزت التاسعة وربع وثواني وهو يسمع صوت فتح الباب ودخول أحد دخلت منزلها وهي تلقي حقيبة يدها على الطاولة بجانبها وأخدت طريقها تنظر بإستغراب وخوف وهي تشاهد ضواء خافت يأتي من غرفة الجلوس وما أن خطوات دخل الغرفة لتشهق بصدمة وهي تراه بهيبته وبروده وقفا أمامها وقال بسخرية

- لقد أنتظرتك طويلا حتى أراكي

أرتعبت أمل ريقها والجفاف بحلقها وهي تجاهد أن تكون طبيعية وأكبر خوفها مما يفعل في منزلها وقالت أخيراً بتردد

- أهلا بك سيدي

أرتفعت ضحكته الساخرة بارجاء الغرفة ليزازل  الرعب بقلبها وهي لم تلاحظ جون الذي يجلس بصمت وهو يراقب تعبير وجهها بدقة كما أنه لم تخفى عليه أرتجاف يدها الايسري وهي تحاول السيطرة عليها أوقف ضحكته ونظراته الجامدة نحوها وقال بتلاعب

- سيدي لا هذه كلمة أنا وأنتي لا نتعامل بها مع بعض اليس كذلك عزيزتي أمل

نفت برأسها بتأكيد عدة مرات وهي تقول بقوة

- عن أي أمل تتحدث سيدي أنا إسمي

إلى أنه أشار بيده أمام وجهها بأن تصمت ليضع يديه في جيوب بنطاله ببرود وهو يتقدم حتي أصبح أمامها مباشرة وقال ببرود سقيع جمد أوصالها

- أنهى اللعبة السخفية التي تعيشين بها ولا تظني أن بعد أن غيرت شكل وجهك تستطعين أن تخدعني فما زالت تصرفاتك كما هي

ظهر الكره بعينيها وهي ترفع رأسها لتقبل ظلام عينيه وقالت بثقة كبيرة

- وأنا موافقة وبما أنك عرفت كل شي لا داعي الآن كي أخفى نفسي

نهض الآخر وقال ينظر لها بإستحقار

- أنتظرك خارجا

خرج جون وبقيت أمل في مواجهة غيث الذي كانت تظن بأنه سيقوم بضربها لكن هذه المرة لن تسمح لأحد أن يجعل كرامتها تهان فهي تعلمت كثيرا بالسنوات الماضية جاء إليها فقط حتى يشاهد من عادة وهي تنوي تدمير سعادته كل شي إلا عائلته يحمي الجميع في سبيل أن يكونوا بخير لا يهمه نفسه بقدر ما يريد سعادة عائلته أخرجه من شروره صوتها الذي كان يحمل كل الحقد