Part 8

127 15 0
                                    

  صباحا

فتح الصبي الصغير عيناه و استقام مترنحا متوجها لعشيقه يريد احتضانه لحين وصول
سائق والده دخل الغرفة وابعد الوسادة التي يحتضنها عشيقه ودخل هو في حضنه بدلا
عنها دافنا وجهه في عنقه

لف يول ذراعيه حوله كحركة عفوية وهو ما زال نائم هو فقط معتاد على احتضان شخص
والذي يكون بيك عادة ولكن عند ذهابه يستبدله بالوسادة اغمض الصبي عيناه يريد النوم
لا البكاء ولكنه لم يستطع كبح تلك الدمعة المتمردة

-----
10 : 00  صباحا

ادخل لذلك القصر المظلم والذي امقته فأنا لم اعيش به سوى الالم والحزن والذي
لا تنوي تركي ابدا امسك يد يول وقد اخبرته في السيارة ما يفعل وما لا يجب عليه
فعله

" بيكي يولي جائع "  بانتحاب لطيف قالها يول " حسنا سأخبر الخادمة ان تحضر لك شيء
انتظر " ناديت على الخادمة واخبرتها انحنت لي وذهبت لتعد الطعام حينها صعدت السلالم
متوجها لغرفتي او بالأصح جناحي

" هيا لنستحم يول " سحبته خلفي فتحت باب الحمام عندها فتح يول عيناه على وسعها
" اووه بيكي انظر حوض كبير يولي يريد " قهقهة على حماسه نزعنا ثيابنا و لم استطع
منع نفسي من الخجل وخصوصا عند نظري لقضيبه اتذكر عندما كان بداخ...
ما اللعنة التي اتحدث بها !!! هززت رأسي نافضا افكاري

دخلت الحوض وبدأت بغسل شعره بلطف وبغسول الفانيلا المفضل لكيلينا
وعند انتهائي منه غسلت جسدي وخرجنا منه تحت تذمره بأنه اراد اللعب اكثر
" حبيبي اخاف ان تمرض اعدك في المرة القادمة سأدعك "

تناولنا افطارنا المتأخر وبقينا في جناحي نشاهد فيلم من اختيار حبيبي لقد
استمتعنا حقا فالفلم كان جميلا ومضحكا حقا

" سيدي والدك يطلبك " تجهمت ملامحي وقلبي نبض بقوة خوفا من التالي
الليلة الخطوبة بالتأكيد قد نشر الخبر لا لا اريد ذلك ارجوكم افضل الموت عليها
نظرت ليول وجدته يبتسم وهو يلعب بهاتفي " حبيبي سأذهب قليلا واعود انتظرني "
اومئ لي وهو مشغول باللعب

دخلت في مكتبه " تجهز بدلتك ستأتيك بعد قليل ارتديها وتجهز وغير هذا اللون
المقرف على شعرك سيأتي مصفف الشعر دعه يفعلها لك كن جاهزا عند السابعة
سيأتيك كريس ليأخذك "ببرود قالها مما جعلني اشعر بخناجر تطعن قلبي وتقطعه ببطء
جاعلا اياي مدركا حقيقة الامر 

" وماذا عن يول ؟ " بحدة خرجت مني " اتركه في أي لعنة ولكنه لن يحضر الحفلة
" لا بل سيحضر او الاتفاق سيلغى " قهقهة خرجت منه " لا بني لم يكن اتفاقنا هكذا
انا سمحت له بالبقاء فقط لا ان تأخذه معك الى أي مكان تذكر هذا جيدا او تعلم العواقب "

ما لعنته لما يحب تعذيبي هكذا هذا مؤلم لماذا يعاملني هكذا وكأنني قمامة لا اعني له
شيء مجرد دميه يحركها كيفما شاء انا انسان ايضا ولدي احاسيس

" بما انك قد صرحت بما حصل للصحافة ألا تظن انهم بالتأكيد سيبحثون خلف
تشانيول ويرون ان كان يتعالج وان اكتشفوا انك كاذب ستكون مشكلة وستخسر الكثير "


باستفزاز قلتها مغيرا الموضوع فأنا اريد عودة يول وسيرى كيف سأقلب الطاولة عليه

" حسنا لقد فكرت في ذلك و لذلك سأعالجه ولكن انت لن تقابله ابدا سننقله للمصحة
العقلية وان شفى انت ستتركه تماما وتبدأ حياة جديدة مع كريس  وان لا سيعود لك
اتفقنا او لن اعالجه ابدا وسأصمت الصحافة ببعض المال انت تعرف مجرى الامور "

شعرت لحظتها وكأن الحياة صفعتني على وجهي لما بحق اللعنة يحدث هذا ؟
انا لا استحق ذلك ولكن ربما ان تعالج يول سيعود للبحث عني ويحررني منهم كما
فعل المرة السابقة وان لا على الاقل سيبقى بجانبي الهي جميع الخيارين مؤلمة

تساقطت دموعي انا لا احتمل انا ضعيف لم اعد استطيع لعب دور القوي انا انتهيت
اعلن خسارتي امامه " موافق " قلتها بصوت خافت اثر رغبتي بالبكاء وخرجت مغلقا الباب خلفي
وعند توجهي لجناحي رأيت خادمي الشخصي ناديته اتاني قلق عند رؤيته لحالتي المثيرة

للشفقة الدموع تملى وجهي و عيناي مليئة بالألم وخالية من الحياة " هل تعرف رقم ييشينغ الجديد؟"
متأملا ان يعرفه ولكن ما قابلني كانت نظرات شفقة مما جعلني اعرف ان شيئا اصابه

" ارجوك سيد كيم اخبرني انه لم يحصل له شيء ارجوك " بضعف قلتها انا لا احتمل اكثر
من هذا الالم " السيد ييشينغ اتى بعدك بفترة بسيطة وعندما لم يجدك حدث بينه وبين والده شجار
خصوصا عندما عرف الحقيقة لذا خرج متوجها لك في منزل السيد تشانيول وحدث له حادث سير
اثر قيادته السريعة مسببا وفاته "

سقطت على ركبتاي صدمة مما اسمع " لا !! لا هذا مستحيل ..ليس بسببي ارجوك سيد كيم
انا لعنة حقا ابعد الجميع عني اما اقتلهم او ادمر حياتهم كيف ؟؟ كيف لم اعلم بوفاته هو
اخي !!!! اخي انا سأجن لم يبقى لي احد انا اريد الموت "


بهيسترية قالها الصغير غير مصدق هو لم يصرخ بل قالها بصوت خافت وكأنه يحدث
نفسه مما جعل الخادم يفزع ويحاول مساعدته ولكنه دفعه عنه متوجها لجناح اخيه 
هو غير مصدق متأكد انه سيجده يبتسم ويخبره انها مزحة فقط

فتح الباب بقوة وصرخ " اخي ..لاي ... اخي ارجوك اجبني انت لم ترحل صحيح !!"
ولكن لا رد مما جعله يسقط على الارض ويضربها بقبضة يده بقوة صارخا بقوة
هو لا يصدق ما يحدث اخيه توفي بدون ان يعلم وبسببه !!!

الكلمة الاخيرة تقتله بقي يبكي ويصرخ دون ان يأتي احد لمساعدته هو كبت
الكثير بداخله ولم يعد البكاء يريحه لذا استقام بعد حوالي ربع ساعة من البكاء
والصراخ الحاد

بدأ بغناء تلك الاغنية والتي كان يحب اخيه سماعها يمرر يده على الجدار لحين دخوله
وهو ما زال مستمر بالغناء نظر للغرفة عندها رأى نفسه واخيه يلعبان هناك يبتسمان
هناك يتشاجران , ينامان , يأكلان معا والعديد من الذكريات والتي عاشها في هذا
الجناح

سأقوم بعبور الصحراء ~ لكي اهزم عدوي ~ وسأرقد هنا في الخنادق
واضعا صورتك بجانبي~ وعندما اخبرك بأن هذا سيكون للابد ~
فهكذا سيكون ~ فلا تدعه يحتل مكاني ~ هل يعرفك كما اعرفك انا ؟

كل تفاصيلك الصغيرة ~ هل يحبك كما احبك انا ؟ ~ كيف له منافستي ؟
لو جعلني احارب لأجلك ~ سأموت لأجلك ~ هل سيفعل المثل ؟ ~هذا يتحول الى
اكثر من مجرد لعبة

والان كلانا نبدو كأننا محاربين في الحرب ~ ولن يتراجع أي منا ~ وسأريك
ان الفوز سيكون من نصيبي ~ لأنه لا يريد الرحيل وانا لن اذهب وانا اعلم كيف
تسير هذه الحرب ~ هو لا يريد الذهاب وانا لا اريد خوض مثل هذه الحرب

لم يستطع التحمل لذا خرج للشرفة استنشق الهواء عندها انتهت الاغنية هذا مفجع
له اخيه والذي عاش معه طوال حياته توفي هو لن يسامح نفسه ابدا هو متأكد لو انه
مات لن يكترث له شخص لا احد حرفيا عشيقه سيتعالج وهو سيبقى وحيد لا احد

ربما تشانيول لن يبحث عنه هناك احتمال ألا يتذكره وهذا ما يحطمه هو يعلم كم
هو صعب ولكنه يستطيع الصمود كما صمد تلك السنتين والتي ستصبح ثلاث بعد
اربع اشهر تقريبا

هو قرر عندما يرى عشيقه بخير وقد عاد لطبيعته سيغادر فقط  قليل من
الوقت " امي ..اخي سآتي لكم فقط انتظروا قليلا اعدكم بذلك "

--------

7 : 00  مساءً

" يول حبيبي سأبقى قليل من الوقت ابقى مع الاجاشي وكن جيد وسأجلب لك العديد
من الالعاب " محاولا بيكهيون اقناع عشيقه والذي يرفض ولكن عند سماعه لآخر كلام
بيكهيون " حقا اذا يولي يريد ذلك الجهاز الكبير المليء بالألعاب "

" اووه تقصد الايباد " محاولا بيكهيون فهم ما يقوله عشيقه " نعم نعم يولي يريد"
قهقهة بيكهيون " حسنا السيد كيم سيجلب لك ان كنت فتى جيد ولم تزعجه وتناولت
العشاء ونمت بدون بكاء انت لن تستيقظ الا وانت بحضني اعدك "

اؤمى يول بحماس " انا اثق بك سيد كيم ارجوك لا تخذلني فقط بعض ساعات واعود "
" لا تقلق سيد بيكهيون سيكون بأمان معي " قبل بيكهيون جبين عشيقه واحتضنه
" احبك يول " مما جعل الاكبر يبتسم " يولي يحب بيكي ايضا "

----

نزلت من السلالم وانا اعلم انني سأقابله  فهو خطيبي !! وقع الكلمة مؤلمة لقلبي
ولكن لا بأس في سبيل سعادة يول سأفعل أي شيء هذا لا شيء مما قدمه لي من
سعادة وحب وامان طوال فترة بقائه معي

خرجت من القصر واذا بي اراه متكأ على السيارة ابتسم عند رؤيته لي واقترب
مني وامسك بيدي وقبلها " تبدو فاتن حبيبي " شعرت بالقرف من كلماته أليس من اتاني
قبل ايام يعتذر وانه لن يفعل شيء مجرد كاذب كما عهدته

دخلت للسيارة بعد فتحه الباب لي وانا صامت ولا ابدي أي ردة فعل حرك كريس
السيارة " اذا ما الذي جعلك تغير رأيك ؟ " تجاهلته ولم ارد

بانت ملامح الانزعاج على كريس فلما هو يتجاهله ؟ صمت هو ايضا بعد ان ذكر
نفسه انه سيصبح ملكه بعد ايام وسيتملكه ويبعد ذلك اللعنة عنه هو اخيرا سيلمسه
هو يريد ذلك الجسد الفاتن

نزلا كلاهما ودخلا للحفلة بدأ الضيوف بإلقاء التحية على الثنائي واللذان سيصبحان
خطيبان الليلة حاوط كريس خصر بيكهيون مما جعل الصبي يتمنى لو يقطع يده ولكنه
اضطر للابتسام بتكلف اكملا الحفلة على هذا المنوال مجرد ابتسامات كاذبة وبعض
المجاملات الى ان اعلن السيد بيون وقت تبادل الخواتم صعدا الثنائي على المسرح
واتى احد الخدم حاملا الخواتم حمل كريس الخاتم والذي تمنى بيكهيون قطع كفه على

ان يرتديه امسك بيده الرقيقة والبسه الخاتم في اصبعه البنصر ابتسم بيكهيون بألم
والدموع قد تجمعت في عيناه امسك هو بالخاتم الاخر بيده المرتجفة والبس كريس
الخاتم لحظتها سقطت دموعه وامام الجميع مما جعلهم يظنون انه من الفرح

اسرع واحتضن كريس الصغير والذي يحاول كبت دموعه قدر المستطاع دفع
كريس بخفة دون ان يلاحظ احد بعدها بدأ الحضور بالذهاب الى ان ذهب
بيكهيون مع السائق تاركا كريس خلفه

----------

11 : 00  مساءً

دخل بيكهيون بتعب لجناحه عندها وجد عشيقه قد غفى نظر للخاتم بيده ولعشيقه
عندها شعر بالحزن يقتله والالم زاد عليه لذا نزع الخاتم بعنف والقاه بغضب لعله
يخفف عن نفسه

دخل الى الحمام واستحم بسرعة وخرج مرتديا احد قمصان عشيقه استلقى
بجانبه واحتضنه لصدره محررا دموعه بقي يبكي بصمت بحذر ألا يوقظ حبيبه
هو متعب , مرهق من التحمل ولكن لا حل سواه بقي على حاله الى ان غفى

----

5 : 00  صباحا

فتح الصغير عيناه نظر للساعة المعلقة على الحائط وجدها الخامسة استقام ببطء
وخرج من جناحه صنع لنفسه كوب قهوة و خرج لحديقة القصر ..
جلس على الارجوحة بدأ بشرب قهوته والتي يتصاعد منها البخار دالا على برودة الجو


عقد ساقيه ببعضهما لعله يحصل على بعض الدفيء , انهى قهوته وبدأ بالتأرجح
محركا ساقيه للأمام والخلف كان فاتنا لحظتها بشعره الرمادي و هودي حبيبه الاحمر
وساقيه الحليبية

شعر بالحرية عند صعوده للأعلى وذاك الهواء البارد يصطدم بوجهه وكأنه يدعيه
للتحليق للسماء نظر لها اثناء تأرجحه والذي يبدأ بالتباطؤ اثر بكائه والذي يزداد
تدريجيا عند تذكره لوضعه واخيه الذي علم بوفاته بالأمس

" انا اسف اخي لو اني لم اولد وتوفيت مع والدتي لكانت الاوضاع افضل حالا
سامحني شعور الذنب يقتلني انت ويول جميع ما حصل لكم بسببي انا اعدك
عندما يشفى يول انا سآتي اليك وامي انا متأكد انكما في مكان افضل الان  "

وضع يداه على وجهه مكملا نحيبه وشهقاته المتألمة كتفاه تهتزان بقوة وذلك
لبكائه الحاد شعر بأحد يضع يده على كتفه مما جعله يرفع رأسه وينزل يداه

واذا به يرى عشيقه امامه " صغيري ماذا قلت لك عن البكاء ؟ ألم تعدني ؟
انت تؤلمني هكذا تقطع قلبي عند رؤيتك على هذه الحالة انت ملاك ملاكي
لذا لا تبكي حبيبي تذكر الحزن لا يدوم والسعادة تنتظرك فقط انتظر قليلا "

استقام الفتى بفزع " لا لا يول لا تذهب ارجوك احتضني فقط انا احتاجك بشدة
انا ضعيف سأمت تمثيل دور القوي هذا كثير انت تذكر اخي ييشينغ لقد توفي
يول بسببي انا متعب يول مرهق الحزن يقتلني والالم في داخلي يزداد كل يوم

الى متى سأنتظر لقد مللت  مهما حاولت لا فائدة الاسوأ انني اعلم انك مجرد
وهم لا غير وما زلت اتمنى عودتك مع ان ضوء الامل بدأ يتلاشى ..ولكن حتى
وان كنت مجرد وهم تذكر انني احبك يول احبك واشتاق لك جدا انت الوحيد الذي يشعرني

بالأمان انا سأتزوج يول من كريس الذي انقذتني منه انا لا اريد غيرك هذا مؤلم
جدا ان اكبت جميع هذا بداخلي انا خائف ايضا من الغد ماذا سيحصل ؟ يول عد لي "

انهى حديثه وقد احتضنه عشيقه بقوة لصدره بادله بيكهيون شادا على قميصه
وصوت بكائه يعلو هو سيختفي الآن ! هذا ما فكر به الصغير تمنى لهذه اللحظة

ان تدوم للابد ان يبقى في ملجأه حضن عشيقه الدافئ والذي يغنيه عن العالم بأسره
" كن قويا لأجلي اسف ولكنني سأرحل اعتني بنفسك احبك " هامسا بإذنه وتلاشى
مخلفا ورائه الرماد ككل مرة

--------

10 : 00  صباحا

بعد بكاء دام لساعتين خارجا ها هو بيكهيون يحتضن عشيقه ويوقظه فهو وعده
ليلة البارحة " حبيبي ..يول استيقظ لقد نمت كثيرا " يهمس بهذه الكلمات ويقبل
جبينه بنعومة

فتح الاكبر عيناه وابتسم عند رؤيته " بيكي يولي يحبك انت وفيت بوعدك " ابتسم بيكهيون
وقد شعر بتلك المشاعر اللطيفة تجري بداخله " صباح الخير يولي " شادا على احتضانه
قالها الاصغر

نزلا الاثنان لتناول الافطار بعد روتينهما الصباحي المعتاد , جلسا على طاولة في قاعة
الطعام بدأ يول بتناول افطاره بابتسامة لطيفة على شفتيه كالمعتاد بينما بيكهيون يتأمله
ويبتسم معه هو متأكد ان يول الشخص الوحيد الذي يغير مزاجه بثواني


بابتسامة منه ينتهي الحزن بداخل بيكهيون باحتضان لطيف يزول الالم , فجأة اتى
السيد كيم مدير الخدم " سيد بيكهيون والدك يخبرك بأن تذهب مع كريس اليوم
لاختيار بدل الزفاف والذي سيكون بعد 3 ايام "

توسعت عينا بيكهيون ثلاثة ايام بحق الجحيم !!! لم يتوقع هذا ابدا هذا قريب
حقا أي ان والده سيأخذ يول منه قريبا " سيد كيم اريد مقابلة ابي وفورا "
هز الخادم رأسه بطاعة " حسنا ولكنه في الشركة أتريد ان اجهز السائق لك "

" نعم سنخرج بعد قليل اسرع رجاءً " سحب بيكهيون يول معه وغيرا ثيابهما
بسرعة وخرجا ووجدا السائق ينتظرهما صعدا السيارة وانطلقا

-

في الشركة

وصلا العشيقان ودخلا اليها وسط تفاجئ الموظفين فالايدول تشانيول يجر من قبل
ابن السيد بيون تجاهلهم بيكهيون وفتح باب مكتب ابيه دون الاهتمام بالسكرتيرة
" ابي اريد التحدث معك " قالها الصغير بصوت عالي جاذبا انتباه ابيه

" ماذا هناك ؟ وألم اقل لك اذهب مع كريس ؟ " بحدة جعلت بيكهيون يرتجف قالها
" الزفاف بعد ثلاث ايام اذا متى ستنفذ دورك في الاتفاق ؟ " ببرود خرجت من بيكهيون
هو يقسم ان كذب ابيه انه سيفعل فضيحة

" سأنفذه اليوم لقد تدبرت جميع التكاليف وكل شيء وبما انك اتيت سأدع حراسي
يأخذونه فيجب عليه الذهاب اليوم " شعر بيكهيون وكأن احد غرس خنجرا في صدره
عشيقه سيذهب اليوم هو اخر يوم لهم معا ربما يكون اخر لقاء من يعلم ؟

بلع بيكهيون غصته هذا حقا صعب " انت لا تكذب صحيح؟ أستطيع الثقة بك ؟"
بخفوت خرجت من الفتى " نعم بالتأكيد فقط التزم انت بالشروط "خفق قلب بيكهيون
بقوة ضد صدره بطريقة مؤلمة " حسنا هيا خذه فقط خمس دقائق " اؤمى ابيه

خرج بيكهيون من المكتب جارا عشيقه والذي يحمل ذاك الدب هو متعلق به يأخذه
الى أي مكان " حبيبي ستذهب الان مع رجال الى مكان جميل انت لن تبكي اريدك
ان تكون قويا وتعود لي حسنا ؟ " تساقطت دموع بيكهيون عند رؤيته لرجال ابيه قادمون

احتضن عشيقه بقوة " بيكي لن يذهب مع يولي ؟ " بعبوس قالها الاكبر مما جعل بيكهيون
يريد الصراخ من شدة الالم داخله " انا لن اذهب معك حبيبي انت رجل قوي ستحمي بيكي صحيح ؟
لذا اذهب الان وعد لي سريعا هيا اذهب تذكر يولي بيكي يحبك للابد "

فصل الاحتضان وهو يرى تجمع الدموع في داخل عينا عشيقه " يولي لن يبكي بيكي هو
سيذهب ويعود لبيكي ويحميه يولي رجل قوي يولي يحب بيكي للابد ايضا "
مسح الاكبر دموعه واستقام ذاهبا مع رجال والد عشيقه

سقط بيكهيون على ركبتيه عند اختفاء عشيقه خلف باب المصعد معلنا ذهابه الابدي
بالنسبة لبيكهيون ضرب بيكهيون على صدره بقوة " ارجوك توقف انت تقتلني هذا
مؤلم ارفق بي اتوسل اليك هذا كثير " يخاطب بيكهيون قلبه راجيا ايقاف الالم
-

عاد بيكهيون بوجه فارغ للمنزل عينيه مرعبة فعند نظرك اليها ستجدها خالية من الحياة
وكأنه شخص ميت , وجد كريس ينتظره " اوه بيكهيون هيا بنا لنذهب " سحب خلفه
ذلك الصغير المحطم

" ما نوع البدل التي تحبها ؟ سترتدي انت بدلة بيضاء وانا سوداء " بحماس قالها
كريس عندما لم يجد أي رد نظر لبيكهيون وجده يسند رأسه على النافذة مغمض
عيناه " اعلم انك لست نائم هيا تحدث معي اريد سماع صوتك الرقيق "

تجاهله بيكهيون عندها توقف امام الاشارة وامسك بيد بيكهيون ساحبا اياه مما
جعله يفتح عيناه وينظر له  " ما هذا الحزن بيكهيون انسى ذلك اللقيط وعش معي
انا سأسعدك ثق بي " ابتسم بيكهيون بسخرية لحديثه

عاد كريس للقيادة " هيا بيكهيون هذا افضل لك صدقني " التفت بيكهيون له

" انت اخر من يتحدث انا اعرف الافضل لك فقط ابتعد عني ودع كلماتك المقرفة لنفسك
اعلم ما تريد لذا ها انا اخبرك لا تفكر بالوصول له فأنا ملك لعشيقي تشانيول للابد
زواجنا فقط من اجله واعلم انك لا تساوي قمامة بالنسبة لي لذا اتركني وشأني لكل منا حياته "

بقسوة وحدة رمى بيكهيون كلماته مما جعل كريس يشد على المقود بقوة كابتا
غضبه

-

انهيا تسوقهما والذي كان خانقا بالنسبة لبيكهيون هو اختار أي بدلة وخرج من المحل
بينما كريس اخذ وقتا طويل وعند خروجه سحبه لاحد المطاعم لتناول العشاء

اتكئ بيكهيون بظهره على كرسيه واغمض عيناه عند تذكره ليول ولحظة ذهابه
يشعر بتمزق قلبه ولأنه لا يريد البكاء امام اللعين كريس بدأ الغناء جعل تلك
الكلمات تخرج من ثغره

يمر امامه شريط ذكرياته منذ التقائهما الى اليوم مع كلمات الاغنية سحر الجميع
ككل مرة خصوصا كريس والذي فتن بالصغير اكثر مما جعله يرغب به اكثر وبشكل
سيء

فتح بيكهيون عيناه عند وصول الطعام قطع غنائه وبدأ بالأكل بصمت
" صوتك حقا ساحر لقد خطفت انفاسي " بنبرة حميمة قالها كريس ولكن لا ردة
فعل من الصغير غير انه استقام " لقد شبعت سأذهب لا اريد العودة معك "
وخرج من المطعم تاركا كريس خلفه كالمرة السابقة

-

عند عودته للمنزل مشيا على الاقدام هو يريد تصفية افكاره والبكاء والتألم دون
ان يعلم احد عنه " يول حبيبي عشيقي ارجو ان تشفى وتعود لي كم اتمنى عودتك
لي مبتسما محتضنا اياي اقسم ان هذا ما اريده فقط رؤيتك سعيدا متعافيا تكفيني
حتى لو لم اكن بجانبك "

يبتسم بمرارة اثر قوله لكلماته اكمل سيره في ذلك الحي الراقي والذي يقع بعده
منزله مر من احد المنازل والتي فتح بابها مما جعل بيكهيون يلتفت ليرى
توسعت عيناه بصدمة لما رأى انه كاي !! كاي صديقه

تساقطت دموعه اراد القدوم لعله يساعده ولكنه توقف عند تذكره لكلامه
وابعاد كاي عنه مما جعله يقف مكانه ويراقب كاي والذي لم يلاحظه رمى القمامة
" حبيبي هيا اسرع " صوت اخر لفت انتباهه مما جعله يرى شاب شاحب البشرة

جميل الملامح  يرتدي قميص كبير عليه وبوكسر فقط اقترب كاي من الشاحب
وامسك بخصره " احبك هون " واقترب ملصقا شفتيهما مما جعل بيكهيون يبتسم
على جمالهما معا يتذكر كيف كان هو وعشيقه الثنائي المثالي

سقطت ابتسامته يول !! عشيقه يتساءل عن حاله ما الذي يفعله الان ؟ هل وصل
للمشفى ؟ هل يشتاق له ؟ والكثير من الاسئلة التي تزاحمت داخل عقله مما جعل دموعه
تتساقط شهقاته خرجت حاول كبتها ولكن لا فائدة رآهما يدخلان للمنزل مغلقان الباب

مما جعله يخرج من خلف السيارة ويجري راكضا للمنزل ودموعه تتساقط
صرخ بحدة وهو يركض لعله يخفف حدة الالم داخله وبعد ان انقطعت انفاسه وصل
للقصر

-

ادفن وجهي في الوسادة بإرهاق انقلب على ظهري لأتنفس بحدة لقد كتمت انفاسي
لعلي اريح نفسي قليلا ولكن لا فائدة !! اللعنة يول اشتقت اليك ارجو ان تكون بخير
انا متعب كم قلت هذه الكلمة لقد مللت حياتي لا الوان لها بدونك حبيبي اغمض عيناي
والتي بدأتا تؤلمانني من كثر بكائي لم ادرك والا قد غفيت

Ashes | رماد  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن