مرت ثلاثة ايام بسرعة وها هو اليوم المشؤوم اتى زفافي اليوم هاهم الخدم من
حولي يجهزونني انه يوم ميلادي بحق الجحيم اتعس يوم في حياتي بدل ان اكون سعيد
انا اموت حزنا هنا لم انم جيدا لثلاث ليالي ازدادت الهالات السوداء اسفل عيناي
ابي رفض ان يجعلني اتصل على يول فقط قال لي " عندما ينتهي علاجه سأخبرك "
ينتهي الخدم مني استقيم متوجها للكنيسة لإقامة هذا الزفاف اللعين اصعد السيارة
متوجها لهناك وابي بجانبي انظر للنافذة بشرود لقد فقدت الجميع انا رسميا وحيد
هذا يجعل الوجع يزيد بداخلي
انزل من السيارة ويمسك والدي بيدي وندخل نقف امام البوابة وقد بدأت الموسيقى
نسير للمذبح ارى امامي كريس مبتسما تتجمع الدموع انا لا اريد هذا !! لا اريد
ان ارتبط به
اخي اتمنى لو كنت هنا لكنت منعت هذا يول ايضا لم تكن لتسمح بذلك كم حياتي
بائسة !! نصل لهناك يفلت ابي يدي ويسلمني لكريس يبدأ القسيس بتلاوة اللعنة
خاصته
استفيق على مخاطبة القسيس لي " اقبل " تخرج من ثغري الغصة تخنقني احاول
عدم الانهيار وانجح نبدأ بتلقي التهاني من الجميع وبعد انتهائهم بدأت الموسيقى
تدعونا للرقص لفت انتباهي بيانو هناك على المسرح في الجهة اليمنى من الكنيسة
اتجاهل دعوة كريس لي للرقص واتوجه للبيانو اجلس على الكرسي هذا يذكرني
بالكثير لطالما احببنا انا ويول العزف هو على الجيتار وانا على البيانو أتذكر تعليمي
له لليابانية من خلال حفظ بعض الاغاني كنت اجيدها فأمي يابانية الاصل
اغمضت عيناي تاركا اناملي تتحرك عليه مصدرتا لحنا لأغنية سمعتها مؤخرا
وهي انجليزية اريد من كريس ان يسمعها بدأت بالغناء كل كلمة تخرج مني تذكرني بالذي
عانيته في حياتي دموعي تتساقط وانا اغني لم استطع كبحها
لا زلت اتذكر انعكاسك تحت الضوء الخافت ~
لا زلت اسمعك تناديني ~ تناديني حالا
انت الشيء الوحيد الذي يتمحور تفكيري
الشخص الوحيد الذي يجعلني استمر بالعيش ~
حتى بالرغم انك لست بجانبي ~ كل نفس اخذه يجعلني
محطم جدا ~ هناك الكلمات التي اختفت ولم يتم التلفظ بها
وانا مستلقي هنا أتسال لما توجب عليك الاختفاء ~ كل قلبي
قد فتح بكلمات لم يتم التلفظ بها ~ حتى على الرغم من مشي السريع
انا لا اقترب منك ~ حتى على الرغم من دعائي كل ليلة
لا زلت لم اتلقى أي رد ~ انا حالم ارجوك لا توقظني ~ فالحلم هو
المكان الوحيد الذي لا زال بإمكاني رؤيتك فيه ~ يبدو ان اليوم لا يكفي
لأمضي بطريقي ~ كل نفس اخذه يجعلني محطم جدا ~ هناك الكثير من
الكلمات التي لم يتم التلفظ بها ~
وانا هنا اتساءل لما توجب عليك الاختفاء
كل قلبي قد فتح بكلمات لم يتم التلفظ بها ~
انهيتها وفتحت عيناي وجدت جميع الحضور يحدقون بي بتعجب فمن في يوم
زفافه يغني اغنية حزينة و يبكي ؟ هم فقط لا يعرفون الحقيقة اخذتني قدماي
للخارج بعيدا عن الجميع وفيت بالاتفاق بقي العمل مع ابي وانتهي
سحبني احد بذراعي ومن غيره كريس " اين ستذهب ؟ " بحدة وغضب قالها
انا لم اعد اخاف منه ليذهب للجحيم لست بيكهيون القديم نفضت ذراعه بقوة
" اجبني بيكهيون " رص على اسنانه غاضبا
" كريس انظر لعيناي هي ستجيبك " قالها الصغير مخاطبا زوجه استجاب كريس
ونظر لعيناه وجدها تحكي قصة مؤلمة حزينة تلك العينان تصرخان طالبة المساعدة
ولكنها لم تجد احد بجانبها لذا هي الآن خالية من الحياة فقدت لمعتها واشراقها
شعر الشاب بألم يعتصر قلبه فهو السبب فيما حصل للصغير اقترب ناويا احتضانه
ولكن بيكهيون وضع كفه امامه مانعا اياه من الاقتراب " يبدو انها اجابتك لذا فقط
ابتعد عني ولا تقترب وسأقدر هذا لك كثيرا "
ببرود قالها بيكهيون وذهب تاركا كريس ورائه يعاتب نفسه فيبدو وكأنه استيقظ
هو حطم الفتى لقد قتل ذلك الفتى المشرق هو مخطئ وقد عرف ذلك بعد فوات الأوان
فلا فائدة من تصحيح خطأه لقد انتهى الامر
-
بعد ستة اشهر
مرت هذه الاشهر ببطيء شديد على فتانا الصغير لم يذق طعم النوم او الطعام كان يأكل
وجبة واحدة فقط ليعيش اصبح يعمل مع والده في الشركة وبذلك وفى بالاتفاق وكريس
تركه وشأنه من بعد ذلك اليوم لم يرى وجهه كان والده يريده ان يصبح ايدول ولكنه
رفض لقد تحطم حلمه بداخله لذا اصبح سكرتير والده
الالم ينهشه كل يوم الحزن قتله بالفعل اصبح هزيل جدا وكأنه سيموت هو ينتظر
خبر شفاء عشيقه عندها سيرحل تاركا كل شيء خلفه ذاهبا لوالدته واخيه لعله يرتاح
تنهد بثقل وهو يتوجه لمكتب ابيه فقد استدعاه
" اجلس بيكهيون " بهدوء قالها والده مما جعله يعلم ان الامر جاد وهذا جعله
متوتر جلس على الكرسي " تشانيول شفي وعاد له عقله وسيعود لكوريا "
اجهش بيكهيون بالبكاء امام والده بعد استيعابه عشيقه شفي !! سيعود له
الحزن سينتهي هو لن يموت
"لذا التزم بالاتفاق بيكهيون انت لن تذهب اليه ابدا " ابتسم بيكهيون وسط بكائه
ولكن سرعان ما اختفت ابتسامته عند سماعه لحديث ابيه رفع بصره ووجد ابيه
ينظر اليه باستحقار " اخرج من هنا "
-
ها هو الصغير ينتظر عشيقه في المطار فهو سيعود اليوم بيكهيون لا يصدق يشعر
انه سيبكي الان , اخبره والده بأنه يتذكر كل شيء والحادثة جميعها هو فقط سيراه
ويخبره بما حصل معه فليذهب هذا الاتفاق الى الجحيم والده لن يعلم
شعر بيكهيون بقلبه ينبض في حلقه عند سماعه لقدوم الرحلة الاتية من بريطانيا
رأى الركاب يدخلون من البوابة يبحث بناظريه عن هيئة طويلة وعندما لمحه شعر
وكأن الزمن توقف
وبنبضات قلبه تزداد عندما رآه بتعابيره الرجولية وبشعره المصفف للأعلى
ونظاراته التي ترتكز على انفه مغطية جمال عيناه والحقيبة خاصته على ظهره
اقترب منه ودموعه قد تساقطت انزل عشيقه النظارات ظن انه رآه لذا توقف
منتظرا عناقا منه وقبلات ولكنه مر من جانبه وكأنه لم يره تحطم قلبه لأجزاء
لا هذا مستحيل لا يعقل والده قال انه لم يفقد ذاكرته توجه لعشيقه راكضا ووقف
امامه
" يولي " بنبرة مهتزة قالها ودموعه تواصل السقوط مما جعل الطويل يرتعب
" يا فتى هل اعرفك ؟ ولما انت تبكي ؟ " تجمد بيكهيون من حديثه هو لا يتذكره
رائع كيف يسخر منه القدر
" انا اسف انت فقط تشبه شخصا اعرفه اعذرني " قالها بيكهيون وقد غزا الالم
معالم وجهه رأى عشيقه يؤمى له وذهب وبيكهيون يحدق بظهره بحزن هو ذهب
عشيقه تركه حسنا هذا افضل فهو لن يجلب له غير الالم
-
اخرج من المطار ودموعي تتسابق للسقوط ابتسمت بسخرية انا مثير للشفقة
اسير عائدا لمنزلي فقد عدت له منزلي القديم والذي انتقلت منه قبلا فقد عدت
لسيول بعد زواجي للعمل في الشركة
ادخل للمنزل جارا قدماي للأريكة جلست احدق بالحائط بشرود يبدو انني سأرحل
حقا انا اكتفيت !! سأقتل نفسي هذا افضل للجميع لا احد يريدني ولن يتألم او يحزن علي
يول لا يعرفني وابي لا يهتم وكريس رأيته قبل اسبوع يشابك اصابعه مع فتى ويبتسم
يبدو انه حبيبه
استقمت سأموت بطريقة تقليدية بشفرة الحلاقة امسكتها وقد جلست على سريري
بدأت بتمريرها على معصمي ارى الدماء تتدفق تتجعد ملامحي من الالم اشعر بالدوار
الرؤية اصبحت ضبابية " يول احبك " همست به قبل ان اغلق عيناي واتمنى ألا افتحها
مجددا
-
7: 00 مساءا
بعد ساعة تأتي تلك الخادمة والتي تصنع الوجبات وتنظف المنزل فقد كلفها
السيد بيون بالاعتناء ببيكهيون صعدت للأعلى لتطمئن عليه فتحت باب الغرفة واذا بها
تجده غارق بدمائه فوق السرير هلعت واتصلت على الاسعاف ثم السيد بيون
-
في المشفى
يستلقي ذلك الملاك وقد استقرت حالته فقد استطاعوا اسعافه بسرعة يتصل
بيده كيس دماء لتعويضه عن دمائه جعد ملامحه بألم فتح عيناه وعند استيعابه
انه لم يمت وانه حي
تساقطت دموعه على جانبي وجهه وكل ما يدور في عقله لماذا ؟ ألهذه الدرجة تحبه
الحياة لتجعله لا يفارقها استطاع الاستقامة جالسا بعد ان عدل وضع السرير ضغط
زر استدعاء الممرضة ولم تبق طويلا الا وقد دخلت والطبيب معها " استيقظت
سيد بيون كيف تشعر ؟" لم يرد بيكهيون واشار على كأس ماء اعطته الممرضة
شربه " افضل "
" اذا ما سبب فعلتك ؟ سنحولك لطبيب نفسي " نفى بيكهيون برأسه " لا فقط
اريد الخروج أتى احد لزيارتي ؟ ومن جلبني ؟"
" لم يأتي احد من جلبك كانت خادمة قد اتصلت على الاسعاف فقط " تنهد بيكهيون
اخرجت الممرضة الابرة بعد انتهاء كيس الدماء " تستطيع الخروج سيد بيون فقد
بقيت ليومين هنا "
لم يهتم بيكهيون لما قاله الطبيب واستقام مرتديا ثياب قد جلبتها الخادمة وخرج
متوجها لمنزل عشيقه هو فقط سيراه ويطمئن عليه ويذهب بعدها بعد ساعتان من
المشي شعر بالجحيم بقدماه جسده ما زال ضعيفا ولكنه ارهقه
وقف على بعد مسافة من المنزل عند رؤيته لعشيقه يخرج من المنزل
تأمله تمنى لو يأتيه ويحتضنه ويهمس بتلك الكلمات التي اشتاق لها بيكهيون
رآه يصعد سيارته وذهب بها ابتسم بألم هو لن يستطيع الاقتراب ابدا
كم هو مؤلم انه لا يستطيع سوى النظر له من بعيد
يجر خطاه خائبا لمنزله الموحش دخل اليه رأى الخادمة هناك نظر لها " ما الذي
جلبك الى هنا؟ ارجوكِ اتركيني لوحدي " بتوسل قالها وصعد لغرفته نظر لسريره
عندها اجهش بالبكاء وبدأ بتكسير الاثاث لما هو من حكم عليه الالم؟
هو لم يفعل شيئا ليعاقب هكذا وبعد ان تعب نظر ليداه والمليئتان بالجروح التي
تنزف دخل للحمام وجعل الماء ينساب على جسده وبعد فترة خرج وضمد جروحه
ارتدى ثيابه واستلقى على السرير غافيا
-
٠٠ : ٥ صباحا
فتح الفتى عيناه بتعب نظر للسقف بفراغ
وعند تذكره لما حصل تكور على نفسه وبدأ بالنحيب لم يعد يهتم بشيء عشيقه
رحل ووالده في الجهة الأخرى من القصر لن يسمعه اي احد استقام بإرهاق من السرير و
دموعه ما زالت تشكل خطا على وجنتيه
خرج من القصر صاعدا سيارته هو يحتاج رؤيته ما زال لا يصدق أنه وبعد كل شيء فعله قد
خسره فقده للابد ابتسم بألم على هذه الحياة القاسية اوقف السيارة فبعد كل شيء رؤيته له
لن يزيد الأمر إلا سوء
اعاد رأسه للخلف عادت دموعه بالتدفق مما جعله يمسحها بعنف هو حقا تعب من البكاء
ولكنه لا يستطيع منع نفسه اصبح حساس جدا ولكنه محق فبعد ان زرع الكثير من الأمل بداخله
ان عشيقه سيعوضه عن هذه الثلاث
السنوات البائسة وانه سيملئه بالحب ويشفي قلبه المجروح فتح هاتفه واصبح يقلب في صورهم
اللطيفة وجميع لحظاتهم الجميلة هل يذهب له ويشرح له الامر ولكنه سيكرهه ويبتعد عنه
فعند معرفته أن ما حصل له كان من عائلته سيمقته ويلقي الكلام الجارح تلك النقطة تجعل الغصة
في حلقه تزداد مما جعله ينفجر بالبكاء عشيقه سيكرهه أن علم سينتهي كل شيء حتى وان تذكر
سيتركه كيف غفل عن هذه الفكرة ؟؟!!
وضع كفاه على وجهه وكتفاه تهتزان كم هو مؤلم انه وبعد هذا كله خرج خاسرا يجر أذيال الخيبة
ولكن على الاقل عشيقه سيكون سعيد من الافضل
له البقاء بعيدا وان يكمل حياته بتلك الذكريات الجميلة ستبقى في قلبه خالدة ليوم موته
-------
٠٠: ٧ مساءا
يخرج بيكهيون وبعد اتصال من كريس يخبره انه في انتظاره فقد امره والده بالذهاب معه صعد
للسيارة القى كريس التحية وكالعادة لا رد من بيكهيون
" انظر بيكهيون ستقابل عشيقي وتتعرف عليه بعدها سنوقع أوراق الطلاق فأنا أريد الارتباط به
ولن ترى وجهي بعدها ، ارجوك لا تحرجني كن لطيفا "
ابتسم بيكهيون بسخرية اصبح محط احراج كريس يخاف من ان يقول شيء منذ متى وهو يتحدث
فقط اومئ له كرد دخلا لمنزل كريس لا ينكر بيكهيون ان الذكريات عصفت به وأراد البكاء
ولكنه كبت شعوره واظهر البرود
شعر بيكهيون وكأن الحياة تسخر منه فها هو عشيق كريس لوهان طبيب تشانيول والذي لم
يزره سوى مرة " اوه هذا انت بيكهيون انت زوج كريس " بتفاجئ قالها لوهان لم يرد بيكهيون
وجلس على الطاولة متجاهلا كليهما " انتما تعرفان بعضكما "
" نعم وكيف لي ان انساه لقد اتى لي بعشيقه ولكنه لم يأتي مرة أخرى كيف حاله بيكهيون ؟ "
" لقد شفي " تفاجئ كريس " ماذا!! تشانيول شفي واين هو اذا ؟" ابتسم بيكهيون بحزن
" في منزله اين سيكون ؟" حاول بيكهيون اغلاق الموضوع " لا اعني انت خالي من الحياة اكثر
من السابق ألا يجب ان تكون سعيد ؟"
اللعنة عليك كريس قالها بيكهيون في داخله هو سيعرف على كل حال " هو شفي ولكنه لم
يتذكرني ذاكرته عادت الا انا لقد محيت تماما "
ببرود قالها بيكهيون وكأنها ابسط شيء يقوله بينما كريس مصدوم فهو السبب لقد دمر الفتى
" كريس لا تقترب منه نحن انتهينا رجاء دعوه وشأنه هذا افضل لكيلانا "
استقام بيكهيون واخذ اوراق الطلاق الموضوعة فوق الطاولة ووقع عليها وخرج من المنزل
ودموعه تتسابق على وجنتاه وبعد ان تعب من السير وجد حديقة ذهب اليها رأى شخصا يجلس
على احد المقاعد اقترب منه وعند رؤيته لظهره علم من هو لذا نظر حوله
بحق الجحيم كيف اتى الى هنا ؟!! أنه الحي الذي يعيش فيه يول رآه يستقيم من على المقعد
لذا لم يفوت لحظة واسرع له واحتضنه من الخلف لحظتها بدأ بالبكاء بصوت عالي " يولي
عد لي هذا متعب انا اسف ولكن لم استطع التحمل هذا كثير اريد الاقتراب ولكنني اعلم انك ستكرهني هذا
يقتلني يول انا احتضر كل يوم بدونك ارجوك عد لي اريد يول القديم حبيبي وعشيقي "
بين شهقاته الكبيرة كان يقولها مما جعل الأطول يتجمد هو لا يعرف من هو هذا الفتى ؟
وما الذي يتحدث عنه ؟ لذا نفض ذراعاه بقسوة " من انت بحق الجحيم ؟ وما الذي تريده ؟
أنت مطارد ام ماذا ؟ اغرب عن وجهي ايها اللعين لا اريد رؤيتك مجددا هيا اذهب "
شعر بيكهيون بساقيه لا تحمله ولكنه تماسك ومسح دموعه ولكنها لا تتوقف لذا تركها
وابتسم " انا اسف انت تذكرني كلما رأيتك بشخص عزيز علي انا اسف ارجوك اعذرني "
انحنى معبرا عن اعتذاره " لا بأس اسف على صراخي انا فقط كنت غاضب "
" ارجوك هل لك ان تحتضني وأعدك ألا تراني ومجددا ارجوك صحيح ان هذا غريب ولكن
اعتبره كمعروف تفعله " بتوسل قالها بيكهيون هو يحتاجه حقا ففكرة ان عشيقه سيحضنه
و يلف ذراعيه حوله حتى ولو لم يكن يعرفه هذا يجعله يحلق من الفرح
لم يقتنع تشانيول ولكنه اشفق على هذا الصغير الجميل لذا اقترب منه ولف ذراعاه حوله
عندها اختفى جسد بيكهيون في ذلك الحضن شد بيكهيون على قميصه يكمل نحيبه وهو يردد " يولي "
يدفن نفسه في صدره هو يعلم انه الحضن الاخير وانه بعدها سيتركه خلفه
لذا اغتنم الفرصة وجعل مشاعره تفيض
شعر تشانيول برفرفة قلبه على ضئل جسد الفتى وكيف احتوائه هو وكم هو لطيف الشعور
في معدته شعر وكأنه يعرف هذا الصغير ولكنه متأكد انه لم يقابله من قبل
صحيح انه عند تذكره لبعض الأحداث يشعر وكأن هناك حلقة مفقودة وانها مهمة جدا هذا الشعور يشعره
بالغضب فهو لا يستطيع معرفة الحل
ربت على ظهر الفتى ليهدأه فكتفاه تهتزان لحدة بكائه وفعلا بعد ما يقارب العشرة دقائق من
الاحتضان هدئ الفتى و فصل الحضن منحنيا له تعبيرا عن شكره ورحل تاركا اياه ينظر لظهره
ولا يعلم لماذا ولكن شعور الحزن والصراخ بالآخر ليأتي اتته فجاه ولكنه تجاهله وعاد لمنزله
-
بعد شهران وقد بدأت الثلوج بالسقوط يجلس ذلك الفتى على تلك الارجوحة في
حديقة القصر وهو يرتدي فقط قميصا لعشيقه يصل لمنتصف فخذيه اطرافه قد
اصبحت زرقاء من البرد فالساعة الخامسة فجرا هو دائما يستيقظ في هذا الوقت ولا
يعلم لماذا
يغمض عيناه ويرفع كفه متلمسا الثلج كان يبدو كملاك بشعره الوردي والذي صبغه
مؤخرا وجسده الضئيل النحيل وعيناه الفاتنة والتي تحكي قصة لم يستمع لها احد
مر شهران بالفعل ولم يرى عشيقه الطويل فيه لقد اشتاق له بشدة
فقد ظن انه ان تركه واشغل نفسه عنه سينساه ولكنه يجد نفسه يفكر فيه
ما زال متعلق به وحبه الذي يسكن قلبه يبدو انه لن يغادره ابدا مما جعله يبتسم هو ليس
نادم على حبه ولو عاد بالزمن لوقع في حبه مرة اخرى
حتى وهو يعلم انه ربما لن يلتقي به فقد وعده اخر مرة الا انه سعيد فعشيقه سيكون
بخير وسعيد ويجد شخصا يحبه وربما يأسس عائلة لطالما كانت هذه اقصى احلامه
ان يعيش براحة مع عشيقه مع ثمرة لحبهما تزين حياتهما
ولكن يبدو انه ليس مقدرا له تحقيق حلمه دمعة يتيمة سقطت على يده مما جعله
يمسح عيناه
ولكنه استقام خارجا من المنزل بعد ارتدائه معطفا و بنطالا يمشي بين الطرقات
الى ان وصل الى تلك الحديقة مما جعله يجلس على ذات المقعد الذي كان عشيقه عليه
يرى الناس من حوله والاطفال يصنعون رجل ثلج ابتسم وتذكر عشيقه
سقطت دموعه عند تذكره لتلك الاغنية والتي الفها له لذا قرر غنائها لعله يسمعها
-
وبعد انتهائي
فتحت عيناي وليتني لم افعل لما الحياة تحب السخرية مني و تحطيمي كلما لملمت شتات
نفسي فها انا ارى فتاة تحتضن ذراعه ويمشيان عبر الحديقة غطيت رأسي بالقبعة كي لا يراني
لم اظن يوما ان الالم داخلي قد يتفاقم اكثر رؤيتي لتعابيره المبتسمة لها جعلتني اشعر
بالألم
تساقطت دموعي واستقمت اريد الذهاب اللعنة علي وعلى حياتي وعلى هذا
القلب الذي لا يعي ان محبوبه تركه ورحل لما لا يتوقف عن الالم التفت لأنظر له لآخر مرة
واذا بي اشعر بالزمن يتوقف و بدموعي ازدادت غزارة انه يقبلها !!! تلف ذراعاها حول
عنقه وهو يحتضنها اكثر معمقا القبلة
سقطت على ركبتاي اللعنة هذا كثير !! اريد الموت على رؤية هذا وضعت كفاي
على وجهي واذا بشهقاتي تخرج انا لا ابالي بأحد فليذهبوا للجحيم وبعد بكاء دام لعشر
دقائق انا شاكر ان لا احد اتاني استقمت نظرت لمكانهما ولم اجدهما لذا توجهت للمنزل
--------
" سيدي والدك يريدك " استقيم من السرير خارجا من غرفتي " نعم ابي " نظرت
له بعيناي الحمراء والمتعبة من البكاء ضرب المكتب بقوة وصرخ " ماذا اخبرتك عن
رؤية تشانيول ايها المختل ؟ "
شعرت بالغضب اللعنة عليه أهذا وقته ألتوه علم ؟ " يكفي انه لا يتذكرني لقد
محاني عقله اللعنة عليك ابي فلتذهب للجحيم !! ألا ترى انني مكسور محطم مجروح
انا ابنك بحق الجحيم يكفي انت حتى لم تأتيني عندما علمت بمحاولتي للانتحار !!
ارجوك اتوسل اليك ابي اتركني وشأني "
صرخت وانتهيت كلماتي بتوسل " انا لا اهتم بأي ما قلته وبما انه نساك لماذا تطارده
اتركه كفى لقد مللت من عصيانك أتريد ان اقتله ؟ "
" وما ذنبه وذنبي ابي ؟ لما تقتله ؟ لتعذبني , لتحرق روحي ؟ اذا دعني
اخبرك انك نجحت وبامتياز انظر لي انظر انا بلا روح يكفي انني اراه مضى بحياته
وانا هنا عالق بذكرياته أتعلم انا لم اعرف النوم او الراحة من ثلاث سنوات
انا اتمنى الموت كل يوم لا اعلم لما ما زلت على قيد الحياة ؟ ولا اعلم لما اخبرك حتى
فأنت متحجر القلب ولن تهتم ابدا "
بغضب وصراخ قلتها رأيته يستقيم ويصفعني على وجنتي بقوة لدرجة اسقطتني
ارضا رفع اصبعه السبابة بوجهي مهددا " اقسم لك بيكهيون ان علمت انك ذهبت اليه
فأنه لن يرى شمس الغد وسأرسل لك جثته اعدك بذلك "
استقمت بصعوبة " سترى ابي ستندم اعدك بذلك تذكر كلماتي سأجعلك تركع
امامي وتتوسل "
قالها الفتى بحقد و بغض كبيرين وخرج من المنزل بأكمله سنرى من سيدمر
الاخر اولا سيرى ما سأفعله ؟ محدثا نفسه قالها الفتى توجه لذلك المنزل ولطالما
مقته ولكنه لن يستطيع فعلها لوحده
" بيكهيون !!! " بصدمة قالها كريس عند رؤيته للفتى امامه وقد تجمد من البرد
دفعه الصغير ودخل للمنزل وجد لوهان هناك صعد متجاهلا كلاهما ودخل لغرفة كريس
واستحم فعظامه متجمدة
نزل اليهما وبعد انتهائه وارتدائه احد ثياب كريس جلس على الاريكة بهدوء
وانظار العشيقان تتبعانه " اذا ؟ " قالها كريس محاولا استدراج بيكهيون للحديث
تنهد الفتى لما سيقوله
" كريس احتاج مساعدتك " ببرود وهو ينظر لعينا ابن عمه قالها عقد الاخر
حاجبيه محاولا استيعاب ما يقوله الصغير امامه " في ماذا ؟ "
" انظر انت والباقين تريدون الاعتذار مني صحيح ؟ " اؤمى كريس فلطالما اراد
مسامحة بيكهيون فما فعله به ليس بهين " اريدك الان ان تجمعهم والان الامر طارئ
وبشكل خفي فوالدي يراقبني "
-
بعد ساعة ها قد اتى الجميع اتى بيكهيون ونظر لهم جميعهم جلس على الاريكة
المنفردة " استمعوا لي جيدا انا اعطيكم فرصة اخرى لتكفير اخطاءكم ولكسب ثقتي أنتم معي ؟ "
بنبرة حادة قالها الفتى وهو ينظر لهم اومئوا له مما جعله يتنهد بثقل هذا حقا
سيكون صعب " اذا اريد منكم ......"___________
______
_____هيللو كيفكم ؟
اخباركم ؟
تاخرت اسفه 💔💔
عوضتكم بارت طويييل
ايش رأيكم؟
السرد ؟
الاحداث؟
توقعاتكم؟