Ch13- علاقتُنا

214 33 23
                                    

رفع نظرهِ من هاتفهِ لينظر إليهِ بتعجب

" إنها بارك جي يون "

أجاب بصوتٍ قلق فـ هي طيلة الوقت الذي كان معه رقمها لم تتصل بهِ من قبل 

- أهلاً -

- هل يُمكنني التَحدثُ معهُ؟ -

أعطاهُ الهاتف على عُجالة، فكان صوتها المُرتعش يُناديهِ..

- بيون بيك هيون.. جدتي ليست بخير والوقت مُتأخر .. أنا خائفة، مالذي علي فعلهُ؟ هل يُمكنكَ المجيء رجاءً؟ -

سيهّمُ بالذهاب إليها، الوقت..الظروف التي تُحيطهُ كُلها تكون غير مريئةً لهُ، لن يتصرف بعقلانية.. فهذا وفي الواقع يُشبههُ كثيراً، إنهُ في النهاية شخصٌ كهذا

" يُمكنك تَدبر الأمر لأجلي؟ "

" لا تقلق سأفعل. "

إرتدى عليهِ معطفهِ، و فتح النافذة ليقفز ولم يكن من علوٍ شاهق وبعد مغادرته بدقائق قُرع الباب لِتفقد الغُرف

" آوه سيهون. "

" هُنا "

" بيون بيك هيون. "

" إنهُ نائم.. مُتعب نوعاً ما "

أشار للسرير المجاور لهُ، وهو مُنتفخ على هيئة شخص نائم ولكن في واقع الأمر كان شريكه في الغرفة تدبر الأمر بوضع بعض الوسائد و الغطاء فوقهم.

كان سعيداً..

لأنهُ يستطيع مُساعدتهُ بشيءٍ ما 

-

" أقسم كانت بخير هذا الصباح، ثم فجأة صَعُب عليها التنفس.. ستكون بخير صحيح؟ "

سألتهُ وهي تُحاول تمالك ذاتها المُتهالكة من خَشية حدوث الأسوء 

" ستكون بخير، الإسعاف قادمة؟ "

" سيكونون هُنا بعد دقائق أعتقد "

واضعةً رأس جدتها التي تبدو فاقدةً للوعي على الأرض في حُضنها تُداعب شعرها وتُكرر كلماتاً كـ "لا بأس".. " سيكون كُل شيء على ما يُرام"..

تَبدو ليلةً طويلة..

ليلة لا تُشبه سابقاتها، وإنهُ حقاً لمُرهقٌ أن السيء يأتي ويأتي.. ويستمر بالمجيء

فالسؤال هُنا " هل حقاً يُمكن للأمور أن تتحسن؟ "

-

Norangnaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن