رفع نظرهِ من هاتفهِ لينظر إليهِ بتعجب
" إنها بارك جي يون "
أجاب بصوتٍ قلق فـ هي طيلة الوقت الذي كان معه رقمها لم تتصل بهِ من قبل
- أهلاً -
- هل يُمكنني التَحدثُ معهُ؟ -
أعطاهُ الهاتف على عُجالة، فكان صوتها المُرتعش يُناديهِ..
- بيون بيك هيون.. جدتي ليست بخير والوقت مُتأخر .. أنا خائفة، مالذي علي فعلهُ؟ هل يُمكنكَ المجيء رجاءً؟ -
سيهّمُ بالذهاب إليها، الوقت..الظروف التي تُحيطهُ كُلها تكون غير مريئةً لهُ، لن يتصرف بعقلانية.. فهذا وفي الواقع يُشبههُ كثيراً، إنهُ في النهاية شخصٌ كهذا
" يُمكنك تَدبر الأمر لأجلي؟ "
" لا تقلق سأفعل. "
إرتدى عليهِ معطفهِ، و فتح النافذة ليقفز ولم يكن من علوٍ شاهق وبعد مغادرته بدقائق قُرع الباب لِتفقد الغُرف
" آوه سيهون. "
" هُنا "
" بيون بيك هيون. "
" إنهُ نائم.. مُتعب نوعاً ما "
أشار للسرير المجاور لهُ، وهو مُنتفخ على هيئة شخص نائم ولكن في واقع الأمر كان شريكه في الغرفة تدبر الأمر بوضع بعض الوسائد و الغطاء فوقهم.
كان سعيداً..
لأنهُ يستطيع مُساعدتهُ بشيءٍ ما
-
" أقسم كانت بخير هذا الصباح، ثم فجأة صَعُب عليها التنفس.. ستكون بخير صحيح؟ "
سألتهُ وهي تُحاول تمالك ذاتها المُتهالكة من خَشية حدوث الأسوء
" ستكون بخير، الإسعاف قادمة؟ "
" سيكونون هُنا بعد دقائق أعتقد "
واضعةً رأس جدتها التي تبدو فاقدةً للوعي على الأرض في حُضنها تُداعب شعرها وتُكرر كلماتاً كـ "لا بأس".. " سيكون كُل شيء على ما يُرام"..
تَبدو ليلةً طويلة..
ليلة لا تُشبه سابقاتها، وإنهُ حقاً لمُرهقٌ أن السيء يأتي ويأتي.. ويستمر بالمجيء
فالسؤال هُنا " هل حقاً يُمكن للأمور أن تتحسن؟ "
-
أنت تقرأ
Norangna
Fiksi Penggemarهذا العالم لا يُلبي طلبات الأشخاص مِثلهُ، كأن يتوقف مثلاً.. أن يَسمح لهُ بأخذ نفسٍ عَميق بَعد حروبٍ مَمزوجة بالتشتّتِ والإضطراب والفراغ والإنطفاء إنتهت بِخسارةٍ مُزرية. فلتُقام طُقوس العزاء مرةً واحدة لِعدد المرات الكَثيرة التي مات بها وهو على قيد ا...