الحلقه الرابعه 4

3.1K 101 2
                                    


القاسي
الحلقه الرابعه

- إزاي تخليه يهزر معاكي كده ؟؟
-هو واخد عليه وبيعاملني زي سلوى وبيهزر معايا دايما
-الكلام ده وإنتوا صغيرين لكن دلوقتي ما ينفعش وكلام الناس مش هترحمك ماتخليش أي حد يتجاوز معاكي
حطمت كلماته القاسيه أخر أمل في قلبي فهو يراني مجرد فتاه مستهتره تسمح للجميع بالتجاوز معها. نظرت له بحزن ولم أتكلم إنما قالت عيوني كل مافي قلبي.،ظل يتفحصني بنظراته صامتا للحظات ثم قال برقه لم أعتدها:
-بس بصراحه علاء عنده حق إنتي النهارده أجمل من أي مره شفتك فيها ياترى إيه السر؟
قالها مبتسما ولأول مره أرى إبتسامته وكدت أقول له السر أني أذوب فيك عشقا ، واني تأنقت من أجلك وحدك، ليتك تفهم. مضت لحظات ونحن نتبادل نظرات صامته تحمل مني كل معاني العشق والغرام ونسينا كل من حولنا حتى أفقنا على صوت أمه وهي تناديه لعقد القران فقد كان هو ولي أمر سلوى بعد وفاة والدها.إقتربت من سلوى التي كانت رائعة الجمال فأمسكت بيدي وقالت هامسه: أنا خايفه أوي من حياتي الجديده
فقلت لها: ماتخافيش مدام بتحبوا بعض هتعدوا كل حاجه تقابلكم سوا
وقفت أتأمل إيهاب وهو يقوم بالإجراءات كوكيل العروس كان في منتهى الوسامه والرجوله وودت لو أن هذا يوم عقد قراننا نحن أيضا، ماذا لو باح لي بحبه وتركني أقضي باقي عمري بجواره؟ ماذا لو إستسلم للحب وإستمتع به؟ لم يغلق على قلبه ألف باب ؟هل يظن أن تحصين قلبه سيمنع شمس الحب من أن تنيره؟
بمجرد إنتهاء الإجراءات إنطلقت الزغاريد وقبلت سلوى وإبتعدت لتهافت المهنئين عليها،عندها رن هاتفي فخرجت للشرفه المطله على النيل لأجيب الهاتف فكان أبي يطلب مني أن أمشي حالا لأن السيارة تعطلت ولن يأتي لإصطحابي أنهيت المكالمه وفوجئت بإيهاب خلفي يقول بغضب:
-إختفيتي عشان تتكلمي مع مين لوحدك؟ ياترى حد مهم للدرجه دي مش قادره تتأخري عنه؟عندك أسرار ومش عايزه حد يسمعها؟؟
لم أجب إنما نظرت إليه بذهول كيف يظن بي هذا؟ألا يثق بي؟ لماذا هو دائم الإتهام لي؟؟كيف إستطاع أن يتبدل لشخص أخر خلال لحظات؟؟ لماذا يرفعني فوق السحاب في لحظه وفي اللحظة التاليه يسقطني في القاع؟؟
نظر إلي بحده وغضب وقال:
- مكسوفه طبعا ومش عارفه تردي أنا خاب ظني فيكي واضح إنك زي غيرك
لم أجب إنما أجابت دموعي فلانت نظرته وإقترب مني وعاد صوته حنونا وقال:
-بتعيطي ليه؟؟
-لأنك دايما ظالمني وبتتهمني إتهامات مالهاش أساس أنا كنت باكلم بابا وقالي مش هيعرف يجي ياخدني ولازم أمشي حالا عشان ما أرجعش متأخر لوحدي،عن إذنك
أمسك بيدي وقربني منه ومسح دموعي وقال:
-أنا مش قصدي أزعلك أنا بس خايف عليكي لأني...
دخلت أمه وقالت:
- يالا يا إيهاب عشان البوفيه
فقلت:- أنا هامشي ياطنط عشان إتأخرت
فقالت: -مش ممكن تمشي لوحدك خليكي وبعد البوفيه علاء هيوصلك
فرد إيهاب وقال:
- لأ أنا اللي هاوصلها علاء متهور وأخاف عليها معاه
إبتسمت أمه وإنصرفت ،دخلت معه وأنا أشعر بسعاده لم أعرفها من قبل، هل حقا شعر بما في قلبي؟ هل أخيرا سيتحقق حلمي؟ هل يبادلني الحب حقا أم أني واهمه ؟هل يغار على من علاء؟ يبدو أن أقداري إبتسمت لي أخيرا. تركني هائمه في أفكاري وذهب ليقوم بواجبه وأفقت على صوت علاء يقول:
-انا لقيت القمر لوحده قلت أجيبلك طبق ناكل منه سوا عشان تجري ورايا وأعذبك
-خليك جد مره في حياتك
- مش كفايه واحد جد في البيت عارفه اصحابي مسمينه السفاح وبيترعبوا منه أنا مش فاهم بتشتغلي معاه ومستحملاه إزاي؟؟
-طب خلي بالك لأنه جاي علينا
فقال له علاء بجديه : أنا بارحب بالضيوف زي ماقلتلي
-كلك واجب خد طبقك وكله مع أصحابك أنا جبتلها طبق
إنصرف علاء فقال إيهاب:
-أنا عرفت إنك مش هتعرفي تاكلي مع الناس في الزحمه فعملتلك طبق على ذوقي وناكل سوا يارب ذوقي يعجبك
-ميرسي أي حاجه تجيبها أكيد هتعجبني
جلس بجواري وتناولنا معا الطعام وأنا أشعر أنه ألذ طعام تناولته في حياتي ، كنت حقا سعيده لإهتمامه بي ورقته معي، و أحلق في السماء مع النجوم ، أخيرا تحققت أحلامي وبعد لحظات ربما يعترف لي بحبه ويطلبني للزواج.
#نجلاء_لطفي


القاسي بقلم نجلاء لطفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن