{ يا كميل، إن هذه القلوب أوعية، فخيرها أوعاها.. فأحفظ عني ما أقوله لك: الناس ثلاثة: فعالم رباني.. ومتعلم على سبيل نجاة.. وهمج رعاع، أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لا يستضيئون بنور العلم؛ فيهتدوا، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق؛ فينجو }.من وصية ٲميرُ المؤمنين علي ٲبن ٲبي طالب عليهِ السلام الى صاحبهِ كُميل بن زياد
...........................
مذ كُنتُ طفلاً رٲيتُ شيخ كبيرٌ في السن ويبدو انهُ في السبعين من عمرهِ او اكثر رٲيتهُ يلفُ فوق رٲسهِ قماشٍ ابيض وحينما اقتربَ من احدا الكنائس نزعَ ذلك القماش وخبئهُ في كيسٍ صغير ثم دخل الكنيسة ليوزع الخبز على الاطفال الجياع!
تعلقتُ باطرافهِ ماداً اليه يدي ليضع الخبز فيها ويقبلني على جبيني بحنو قائلاًما اسمكَ ياصغيري؟
اجبتهُ بطفوليه وانا اقطم قطعةً كبيرة من الخبز الذي اعطاني اياه " اسمي عيسى "خرج الكلام بنبرةٍ غير مفهومة ليضحك هو على كلامي ثم جلس بقربي قائلاً
" عزيزي عيسى ان الطعام لن يختفي منك تستطيع ان تٲكلهُ متى ماشئت ولكني اريد منك ان تجيبني عن اسئلتي وساعطيكَ مكافئة وهي قطعةٌ اخرى من الخبز "
" حسناً بالطبعِ ساجيبك "
قلتها بسعادة فرحاً بالقطعةِ التي ساحصلُ عليها ليقول هو بنفس النبرة
رٲيتُ نظرات الحزن قد زينت وجهه وقال لي بحنو: قُل لي ياعيسى كم عمرك؟
: عشرة
: اين والداك
: توفيت والدتي قبل سنة وابي توفي وانا رضيع ولا اتذكر شكلهُ حتى
أنت تقرأ
متعلمٌ على سبيلِ نجاة (متوقفة)
Short Storyمذ كُنتُ طفلاً رٲيتُ شيخ كبيرٌ في السن ويبدو انهُ في السبعين من عمرهِ او اكثر رٲيتهُ يلفُ فوق رٲسهِ قماشٍ ابيض وحينما اقتربَ من احدا الكنائس نزعَ ذلك القماش وخبئهُ في كيسٍ صغير ثم دخل الكنيسة ليوزع الخبز على الاطفال الجياع!