1|رَحَـلت إلَـى السَـماء..

878 31 8
                                    


25فبراير

عام 1993..

بوسان..

في المشفى..

جناح لذو الطبقه المخمليه..

متمدده على السرير بتعب ،فاللتو قد ولدة ابنتها ..,

الدموع منهمره على وجنتيها
تبكي بهدوء تام
لكي لا تيقظ صغيرتها

هي فقط تمنت ان يكون زوجها هنا ,ليرا واخيراً انها ولدت فتات تشبهه بسماره الغريب والجميل,
وعينيها الزرقاء الذي تناقض زراق البحر
هيا نسخه طبق الاصل عن ابيها
يوجد فقط اختلاف هي فقد من لاحظه 
انها لديها شامه صغيره قريبه من عظمة الترقوات

هيا فقد تتمنى ان يكون زوجها هنا ليرا مدى الشبه بينها وبينه
وتتحقق امنيته التي طلما كان يتمناها


لماذا القدر دائماً ما يكون عكس رغباتنا

عكس توقعاتنا

عكس عقارب الساعه

هو لا يستشير اي احد في اي خيار قد يقدم عليه

هو فقد يمشي على رغباته

على هواهه

على مايشعر انه عادل وموصن

هي فقط تمنت امنيه منه

لكنه خانها ومشى على هواهه ومبتغاه

تنظر لابنتها لتبتسم تلقائياً ..
دموعها زادت فور رؤية ابتسامتها

ياأللهي ,حتى ابتسامتها تشبهه

هيا محت كل شيئ يخصه من حياتها
ملابس
ساعات
كل شيئ
كل شيئ يخصه

لكن هذه المره القدر
اراد او دعنا نقول رغبه ملحه منها له لان يعوضها بكل شيئ
بأبنه تشبهه كما تمنى هو تماماً
واخيراً بعد سنين
وقرون
وعقود
مع انها فقط شهر لكن بنظرها كانت كل ما سبق..
واخيراً لبى طلبها ووهبها شيئ لا يمكن
محوه مهما فعلت لانها قطعه منها
قطعه من قلبها
استأصلها من قلبها لتكون قطعه ثمينه لايمكن محوها مهما حاولت

طرقات باب اخرجتها من دوامت المشاعر المحطمه
مسحت دموعها بخشونه
لتردف قائله
"تفضل"

ليباشرو بدخول
لقد كانو اهل زوجها فأهلها لا يتواصلون معها
او كما تظن هيا

"كيف حالك ريهي"
تكلم العجوز ذو التجاعيد في وجهه
الذي سوف يقفل سن '87'خلال يومين

الَلُـؤلؤَه السَـوداَء.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن